جيش الاسلام الذي كان في دوما منعته السعودية من استهداف قصر الاسد او دخول العاصمة وسمحت له بمناوشات
وصواريخ محلية تستهدف الاحياء المسيحية وصرح الديمقراطية تحت أقدامنا
الهدف الخليجي لم يكن موجها لدعم الثورة من أجل سورية ديمقراطية موحدة بل فقط بهدف (الضغط )على النظام لفك ارتباطه بإيران وتشجيعه على ذلك ولم يكن إسقاط النظام هدفا.
مقالات عديدة لي ومواقف في الرياض وجنيف حذرنا من ذلك ومن التبعية
الشاملة لهم وقد يبيعون ثورتنا
لمصالحهم نحترم مواقفهم الانسانية ولكن استقلال قرارنا مسألة يجب احترامها.
الحرب السعودية - الاماراتيه على اليمن
فشلت في تحقيق أي تقدم واستنزفتهما
ماليا وبشريا وصار الخروج منها مصلحة عليا خاصة بعد دخول ايران طرفا .
إيران دخلت على حرب اليمن ودعمت الحوثين باسلحة متطورة وصواريخ بالستية ومدرعات ومضادات فصاروا يهددون آبار النفط وخطوطه و
وقواعد عسكرية ثابتة انهكت السعودية عسكريا في وقت يواجه نظامها الجديد خلافا داخليا ضد التطور الذي يقوده ولي العهد.
المصالحة التي سعت اليها السعودية صارت صفقة واسعة في المنطقة
باعت فيها السعودية والخليج الثورة السورية مقابل وهم بفك ارتباط (إيران بالحوثين) أو فك ارتباط النظام بأيران !
المصالحة ليست بسبب انتصار النظام على ثورة الشعب ولو بالجيش الروسي و الجيش الايراني.!
انتصاره الحقيقي حين السعودية والخليج باعوا الثورة السورية ثمنا لفشلهم في غزو اليمن !.
انتصر النظام حين باع الحليف التركي الفصائل المقاتلة مرتين مرة في استانا بالمشاركة مع الروس ومرة قادمة بالمشاركة مع الخليج.!
كل هذه الخيانات التركية من اجل نجاح مفترض لكرسي أردوغان!
من يعتقد ان الاميركين بعيدون
عن المصالحة بين الخليج وايران والنظام أو تمت دون موافقتهم يقع في الخطأ .
الاميركيون هم أيضا سيبيعون أكراد الادارة الذاتيةمن (حزب العمال الكردي التركي ) الى الأتراك وسيبيعون أكراد سورية ومناطقهم للنظام !
وسوف يتراجعون عن قانون قيصر وعن أكذوبتهم الاستراتيجية ( الاسد لن يكون جزءا من أي حل سياسيي )
ربما مقابل حصة من امتيازات نفط الساحل !
إيران إذن هي أكبر الرابحين أخذت وقتا طويلا ومريحا لإنجاز مشروعها النووي.'
واجبرت اميركا على منع اسرائيل من ضرب مشروعها بحجة أن إيران ستتغير!
ولا أي شرط عليها لإنسحاب قواتها من سورية او اليمن أو العراق او لبنان!
ما يفعله السعوديون والخليج من اعتراف وتطبيع هو في السياسة حالة استسلام جزئي لإيران واعتراف بأنهم صاروا كما كانوا ايام الشاه اتباعا لإيران ومنطقة نفوذ لثورتها وغدا بعد القنبلة النووية الأيرانية شريكا اجباريا معهم في حكم مكة والمدينة!
--------
فيسبوك - صفحة الكاتب
٢٤-٤-٢٠٢٣