نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


لماذا يواجه القطاع الصحي في بريطانيا أسوأ أزمة في تاريخه ..؟




يواجه القطاع الصحي في بريطانيا أسوأ أزمة في تاريخه حسَب ما صرَّح به مسؤولو القطاع، حيث وصلت أوقات الانتظار في أقسام الطوارئ والحوادث إلى مستويات غير مسبوقة.

وكشفت الكلية الملكية لطب الطوارئ أن ما بين 300 و500 شخص يموتون أسبوعيًّا؛ بسبب التأخير في تقديم الرعاية الطارئة، وهي مستويات غير مسبوقة.

وقد طعنت هيئة الصحة الوطنية في إنجلترا في هذه الأرقام، لكن أيدها أحد كبار الإحصائيين الصحيين من جامعة كامبريدج قائلًا: “من المنطقي أن ترتبط مئات الوَفَيَات أسبوعيًّا بتأخير قبول الحالات الحرجة


اضراب الاطقم الطبية ظاهرة جديدة في قطاع الصحة البريطاني - بي بي سي
اضراب الاطقم الطبية ظاهرة جديدة في قطاع الصحة البريطاني - بي بي سي
وقد حدد الخبراء مجموعة من العوامل المترابطة التي أدت إلى انهيار القطاع الصحي، منها: الموجات المتزامنة من عدوى الشتاء ونقص اليد العاملة والإضرابات.
 

العدوى خلال الشتاء 

تجتاح الموجة الخامسة من عدوى كوفيد-19 المملكة المتحدة منذ ظهور متحوِّر أوميكرون (Omicron) في أواخر عام 2021.
وترتفع حالات الإصابة بالأنفلونزا؛ بسبب عودة العلاقات الاجتماعية إلى سابق عهدها، ما دفع العديد من الأطباء في إنجلترا إلى التحذير الأسبوع الماضي من خطر اندماج الإنفلونزا مع كوفيد-19.
أضف إلى ذلك انتشار عدوى أخرى، مثل الفيروس المخلوي التنفسي والنوروفيروس، بمستويات أعلى مما كانت عليه في فصول الشتاء السابقة، ويرجع ذلك جزئيًّا إلى أن انخفاض التعرض للفيروسات على مدى السنوات الثلاث الماضية أضعف مناعة الناس.
وعلى الرغم من انتهاء التدابير الإلزامية لمكافحة كوفيد-19 منذ فترة طويلة، فإن القائمون على القطاع الصحي يحثون الناس على المساعدة في الحد من العدوى، عن طريق تطبيق بعض التدابير الوقائية التي تعلموها أثناء الوباء.   
كشفت بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) أن المملكة المتحدة لديها أقل عدد من أسرّة المستشفيات لكل فرد على مستوى أوروبا بعد السويد، حيث تملك ثلث عدد أسرّة المستشفيات في ألمانيا!
وبهذا الصدد يقول رئيس الكلية الملكية لطب الطوارئ أدريان بويل: إن ما بين 12 و13 ألف مريض ممن يشغلون نحو 12 في المئة من الأسِرّة، حالتهم الصحية تسمح لهم بالخروج من المستشفيات، لكنهم يبقون؛ لأنهم ليس لديهم مكان آخر يُؤويهم!
وأضاف: إن أسرع طريقة لتعزيز قدرة المستشفيات هي تدريب مزيد من الأشخاص على الرعاية الاجتماعية، مشيرًا إلى أنه سيكون لذلك تأثير أسرع من توظيف الأطباء والممرضات في أقسام الطوارئ، على الرغم من الحاجة الملحة إليهم أيضًا.
ووفقًا للبيانات الرسمية الصادرة حتى عيد الميلاد، فإن نحو 7 في المئة من الأسِرّة تشغلها حالات مصابة بالإنفلونزا أو كوفيد-19.
 

نقص الموظفين

بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تفاقمت أزمات التوظيف، وأصبح القطاع الصحي يعاني من أزمة توظيف الأطباء والممرضين والمُسعفين.
ومع أن الحكومة تؤكد ارتفاع عدد الأطباء بعد عام 2010 بمقدار 34,100 طبيب و44,800 ممرضة من العاملين بهيئة الصحة الوطنية (NHS)، فإن مسؤولي القطاع الصحي يقولون: إن هذا لم يكن كافيًا لرعاية العدد المتزايد من المرضى وكبار السن.
وإلى جانب فجوة التوظيف، تأتي الإضرابات لتوسع هذه الفجوة وتفاقم الأزمة، فخلال شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي نفّذ الممرضون وسائقو سيارات الإسعاف إضرابات؛ للمطالبة بزيادة الأجور وتحسين ظروف المعيشة، وأعلنوا أنهم قد يستكملون سلسلة الإضرابات خلال هذا الشهر إذا لم تستجب الحكومة إلى مطالبهم.
 

نقص التمويل الحكومي

 
أظهر تقرير صادر عن المؤسسة الصحية (Health Foundation) في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أن تمويل هيئة الصحة الوطنية (NHS) يحتاج إلى النمو بمعدل ضعف معدل الإنفاق في القطاع الصحي خلال عام 2010.
هذا وسيتطلب ذلك زيادة سنوية في التمويل بنسبة 3.2 في المئة على الأقل، وزيادة الإنفاق بمقدار 70 مليار باوند بحلول 2030-2031.
 

فايننشال تايمز - العرب في بريطانيا
الخميس 5 يناير 2023