وأضافت أن نقاط المراقبة العسكرية رصدت عددًا من “المشبوهين” كانوا يحاولون تهريب المخدرات من الأراضي السورية إلى إسرائيل في منطقة لواء الجولان وجيل الشيخ.

وأشارت إلى أن العملية انتهت باعتقال مشبوهين اثنين، عُثر بحوزتهما على 21 كيلوغرامًا من المخدرات “تقدّر قيمتها بمئات آلاف الشواكل”.
مراسل عنب بلدي في القنيطرة ذكر أن عملية التهريب هي الأولى من نوعها باتجاه الجولان المحتل، إذ حاول شخصان تهريبها من بلدة حضر في القنيطرة باتجاه بلدة مجدل شمس المحتلة.
جريدة  اسرائيل هيوم الإسرائيلية قالت، إن الموقوفين هما رجل يبلغ من العمر 30 عامًا، وآخر عمره 33 عامًا، ومن المتوقع أن يصلا غدًا إلى محكمة “الصلح” في الناصرة، بناء على طلب الشرطة لتمديد اعتقالهما.
الحادثة جاءت عقب يومين من تحقيق أطلقته القوات الإسرائيلية على خلفية مقتل سوري وإصابة آخر على حدودها الشمالية برصاص قواتها، ليتضح أنهما صيادان لم يقتربا من الحدود لتنفيذ أعمال “عدائية”.
وبرر الجيش الإسرائيلي الحادثة بأن جنوده “تصرفوا بتهور عندما أطلقوا النار على مسلحين داخل الحدود السورية”، بحسب ما قالته “القناة 12” الإسرائيلية، الاثنين الماضي.
توالت تقارير لجهات مختصة وتحقيقات صحفية تستند إلى أدلة تثبت ضلوع عائلة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ومقربين من نظامه بشكل خاص، في شبكات لتصنيع المخدرات والتجارة بتصديرها من سوريا إلى دول أخرى.
وفي عام 2020، بلغت قيمة صادرات سوريا من “الكبتاجون” فقط أكثر من 3.46 مليار دولار أمريكي، بحسب دراسة لمركز “COAR”.
كما تحدث موقع ذا ناشيونال انترست الأمريكي، منتصف 2021 في تقرير له، عن تسارع تجارة “الكبتاجون” في الشرق الأوسط، بعد التطبيع العربي مع النظام السوري، لتشكّل تحديًا إقليميًا يتطلب اهتمامًا متزايدًا من أمريكا وشركائها الإقليميين.
وتعتبر سوريا مصدرًا أساسيًا للمخدرات في المنطقة، إذ يعاني الأردن من موجات المخدرات المعدة للتهريب إلى أراضيه من سوريا بشكل شبه يومي، في حين تضبط السعودية بين الحين والآخر شحنات مخدرات أخرى تحمل بصمات النظام السوري، أما العراق فيعتبر ممرًا آمنًا نظرًا إلى نفوذ إيران الذي امتد عبرها إلى سوريا.