.
وإن كنا ولا نزال ككل الشعوب نرفض العنف خاصة ضد المدنيين العزل،
وإن كنا ولا نزال ككل الشعوب نتوق لعالم يسوده السلام والعدل،
فإننا نعتبر هذه الفزعة خالية من كل مضمون أخلاقي وسياسي، لأن المواقف المبدئية لا تخضع لمنطق الكيل بمكيالين.
وما من شكّ أن الشعوب العربية والإسلامية كانت ستعطي موقف الغربيين هذا قيمة لو سجلت شجب وإدانة قتل مائتي مدني فلسطيني السنة الفارطة وسياسة المحاصرة والإذلال والاستيطان والأبارتايد ضد الفلسطينيين والتعدي على الأماكن المقدسة للمسلمين.
إن الخطر في هذه الفزعة الإعلامية والسياسية ليس الظلم الفادح في حق الفلسطينيين بما فيه من تصريح واضح أن موتهم أقل قيمة من موت الإسرائيليين، بقدر ما هو إعطاء صك على بياض لحكومة يمينية متطرفة لمواصلة ومفاقمة عدوانها المستديم، أي لمراكمة نفس الأسباب التي أدت الى الانفجار الحالي. أي أنها بهذه السياسة القصيرة النظر لن تغذي إلا أسباب تواصل الحرب الى ما لا نهاية.
إن المجلس العربي إذ يدين سياسة الكيل بمكيالين للسياسة الغربية الحالية، وإذ ينبه أنها تبذر بذور الحروب المقبلة بل وتشجع عليها، ناهيك عن توسيع الهوة بين الشعوب الغربية والشعوب العربية والإسلامية، فإنه يدعو لوقف هذا المسلسل الخطير الذي سيفتح ابواب جهنم على الجميع، وذلك عبر اتخاذ الخطوات الوحيدة التي تستطيع وضع حدّ نهائي لمأساة الشعب الفلسطيني وخروج الإقليم من منطق الحرب الازلية.
هذه الخطوات هي التي يفرضها العقل والضمير. أي إيقاف فوري للحرب ورفع الحصار عن غزة وإيقاف ما تتعرض له من جرائم حرب، وإطلاق كافة الرهائن والأسرى تمهيدا للعودة لمسار إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفق القرارات الدولية، باعتبار ذلك الحل الجذري للصراع والقتل والمجازر. إن الحلول الحقيقية المعروفة للجميع هي التي ستحقق هذا السلام الذي نريد لا الاستسلام الذي يريدون والذي لن يكون ولو تحت الاسم البراق للتطبيع إلا هدنة بين معركتين.
إن حجم الخراب الذي سيخلفه العدوان الإسرائيلي هذه المرة على غزة يفوق كل تصور، ومن ثمة فكل الأمة مطالبة أن تقف بجانب أهلنا المحاصرين منذ أكثر من أربع عشر سنة في غزة، وذلك عبر تكثيف تظاهرات الدعم والاسناد والضغط على الحكومات لكي تفعل كل ما في وسعها لوقف المجزرة.
من واجبها أيضا، أن تسارع عبر دولها ومنظماتها المدنية حال نهاية الحرب لرفع التحدي، أي إعادة اعمار المدينة العربية الوحيدة التي اكتسبت بفضل صمودها رمزية تجعلها عنوانا للمقاومة والبطولة ورفض الاستسلام.
رحم الله شهداء غزة وفلسطين والامتين العربية والإسلامية والعزة والمجد والاستقلال لفلسطين الحرة الأبية
-----------------.
المجلس العربي
وإن كنا ولا نزال ككل الشعوب نتوق لعالم يسوده السلام والعدل،
فإننا نعتبر هذه الفزعة خالية من كل مضمون أخلاقي وسياسي، لأن المواقف المبدئية لا تخضع لمنطق الكيل بمكيالين.
وما من شكّ أن الشعوب العربية والإسلامية كانت ستعطي موقف الغربيين هذا قيمة لو سجلت شجب وإدانة قتل مائتي مدني فلسطيني السنة الفارطة وسياسة المحاصرة والإذلال والاستيطان والأبارتايد ضد الفلسطينيين والتعدي على الأماكن المقدسة للمسلمين.
إن الخطر في هذه الفزعة الإعلامية والسياسية ليس الظلم الفادح في حق الفلسطينيين بما فيه من تصريح واضح أن موتهم أقل قيمة من موت الإسرائيليين، بقدر ما هو إعطاء صك على بياض لحكومة يمينية متطرفة لمواصلة ومفاقمة عدوانها المستديم، أي لمراكمة نفس الأسباب التي أدت الى الانفجار الحالي. أي أنها بهذه السياسة القصيرة النظر لن تغذي إلا أسباب تواصل الحرب الى ما لا نهاية.
إن المجلس العربي إذ يدين سياسة الكيل بمكيالين للسياسة الغربية الحالية، وإذ ينبه أنها تبذر بذور الحروب المقبلة بل وتشجع عليها، ناهيك عن توسيع الهوة بين الشعوب الغربية والشعوب العربية والإسلامية، فإنه يدعو لوقف هذا المسلسل الخطير الذي سيفتح ابواب جهنم على الجميع، وذلك عبر اتخاذ الخطوات الوحيدة التي تستطيع وضع حدّ نهائي لمأساة الشعب الفلسطيني وخروج الإقليم من منطق الحرب الازلية.
هذه الخطوات هي التي يفرضها العقل والضمير. أي إيقاف فوري للحرب ورفع الحصار عن غزة وإيقاف ما تتعرض له من جرائم حرب، وإطلاق كافة الرهائن والأسرى تمهيدا للعودة لمسار إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفق القرارات الدولية، باعتبار ذلك الحل الجذري للصراع والقتل والمجازر. إن الحلول الحقيقية المعروفة للجميع هي التي ستحقق هذا السلام الذي نريد لا الاستسلام الذي يريدون والذي لن يكون ولو تحت الاسم البراق للتطبيع إلا هدنة بين معركتين.
إن حجم الخراب الذي سيخلفه العدوان الإسرائيلي هذه المرة على غزة يفوق كل تصور، ومن ثمة فكل الأمة مطالبة أن تقف بجانب أهلنا المحاصرين منذ أكثر من أربع عشر سنة في غزة، وذلك عبر تكثيف تظاهرات الدعم والاسناد والضغط على الحكومات لكي تفعل كل ما في وسعها لوقف المجزرة.
من واجبها أيضا، أن تسارع عبر دولها ومنظماتها المدنية حال نهاية الحرب لرفع التحدي، أي إعادة اعمار المدينة العربية الوحيدة التي اكتسبت بفضل صمودها رمزية تجعلها عنوانا للمقاومة والبطولة ورفض الاستسلام.
رحم الله شهداء غزة وفلسطين والامتين العربية والإسلامية والعزة والمجد والاستقلال لفلسطين الحرة الأبية
-----------------.
المجلس العربي