لقد دفع نتنياهو خوفه من المحاسبة في قضايا الفساد إلى تقليص سلطة المحكمة العليا، فلا هي تستطيع الاعتراض على قرارات الحكومة التي يعتبرها القضاة “غير منطقية”، ولا هي تقدر على إقرار عزله في حال تطلّب الأمر ذلك.
من جانب آخر، “المرشد الأعلى للثّورة الإسلامية في إيران” علي خامنئي، وهو يتمتّع بسلطةٍ مطلقةٍ في إيران، ويتدخّل في الشّرق الأوسط بمليشيات “الحرس الإيراني” والميليشيات المتطرّفة الأخرى التابعة له، ويخرّب كيان دول المنطقة (العراق – سوريا- لبنان- اليمن..).
وارتكبت ميليشيات خامنئي جرائم ضد المتظاهرين لأجل الحريّة في سوريا وغيرها، كما خاضت حروباً بالوكالة بالتعاون مع قوى دوليّة ضدّ ميليشيات متطرفّة مقابلة (مع أن طهران تحتضن بعضاً من قيادات الميليشيات المتطرّفة المقابلة التي كانت سابقاً في أفغانستان وتدعمها من وراء الكواليس).
نتنياهو وخامنئي، كلاهما يهربان من “واجباتهما” المُفترَضة والمشاكل الدّاخليّة إلى “الحروب العمياء” على حساب السّلام الحقيقيّ وحقوق الناس (في إيران ثورةٌ محاصَرةٌ، وعل المَقلَب الآخر في اسرائيل نسبةٌ لا يُستهان بها من المعارضين لنهج نتنياهو دون أن يتمكّنوا من تغييره حتّى اللحظة، وفي عموم المنطقة العربية مشاريع ديمقراطية لم تنجح بسبب دعم خامنئي ونتنياهو للمستبدّين).
نعم، لقد دعمت إيران بقيادة خامنئي بقاء بشار الأسد في السّلطة، ضعيفاً تحت رحمتها، وقمعت إيران وقتلت (ولا تزال) الشعب السّوري، كما ارتكبت الكثير من الانتهاكات (منها جرائمُ حربٍ مثل التغيّير الديموغرافي، إذ هجّرت الميليشيات التّابعة لإيران مئات آلاف السّوريّين من بلادهم، وبذلك أصبح السّوريّون لاجئين في دولٍ مجاورةٍ لسوريا وفي أوروبا).
أمّا نتنياهو فقد ساعد بشار الأسد بطريقةٍ غير مباشرة، ولكن الصّحافة الغربية وبعض الصّحافة العربيّة كشفت الدّعم الإسرائيلي بقيادة نتنياهو لبقاء الأسد.
فقد حرّك نتنياهو الدبلوماسية الإسرائيلية في واشنطن وموسكو لإعفاء بشار الأسد من عقوبةٍ جادّةٍ بعد استخدامه السّلاح الكيماوي ضد المدنيّين في سوريا، واستطاع نتنياهو أن يُقنع موسكو وواشنطن بالاكتفاء بنزع سلاح الجريمة وإبقاء المجرم الأسد دون حساب.
وبذلك تستطيع (عزيزي القارئ) أن تعرف سبب عدم نجاح الثورة السّورية وغيرها من المشاريع الدّيمقراطية في المنطقة، بخلاف باقي الأسباب الضّعيفة الشّائعة غير الحقيقيّة التي ربّما سمعت بها.
ومن الأسباب الأخرى التي روّجَتها زوراً الماكينات الإعلامية (المُخترَقة من قوى استبداديّة):
– فشل النّشطاء السّياسيّين في ممارسة الدّيمقراطية، أو – – انقسام المعارضة، أو
– انزلاق المعارضة إلى التّطرف، وغير ذلك من الأسباب الضّعيفة مقارنةً بالأسباب الحقيقيّة (وقد تمّ تضخيم النّسبة الضّئيلة من هذه الأسباب عندما أصابت أجزاء صغيرة من المعارضة).
وبالتّالي، الدّعوة للوقف الفوري لإطلاق النار في الشّرق الأوسط اليوم يمثّل حمايةً للمدنيّين من مختلف الأطراف الذين يدفعون ثمن الحرب، وأيضاً يجسّد محاولةً لنزع مبرّرات بقاء القوى المتطرّفة في السّلطة، إن كان في طهران أو في تل أبيب، ولأجل أن تحلّ مكانها قوى سياسيّة أكثر اعتدالاً وترجيحاً للسّلام والازدهار، والقيادات الجديدة المنشودة لا مصلحة لها في دعم الدكتاتوريّات على حساب الشّعوب.
وعليك أن تعرف (عزيزي القارئ) أن شعوب الشّرق الأوسط مثل كل البشر توّاقة للأمان والسّلام والحريّة المبنيّة على مبادئ احترام حقوق الإنسان.
-----------
خاص غلوبال جستيس
من جانب آخر، “المرشد الأعلى للثّورة الإسلامية في إيران” علي خامنئي، وهو يتمتّع بسلطةٍ مطلقةٍ في إيران، ويتدخّل في الشّرق الأوسط بمليشيات “الحرس الإيراني” والميليشيات المتطرّفة الأخرى التابعة له، ويخرّب كيان دول المنطقة (العراق – سوريا- لبنان- اليمن..).
وارتكبت ميليشيات خامنئي جرائم ضد المتظاهرين لأجل الحريّة في سوريا وغيرها، كما خاضت حروباً بالوكالة بالتعاون مع قوى دوليّة ضدّ ميليشيات متطرفّة مقابلة (مع أن طهران تحتضن بعضاً من قيادات الميليشيات المتطرّفة المقابلة التي كانت سابقاً في أفغانستان وتدعمها من وراء الكواليس).
نتنياهو وخامنئي، كلاهما يهربان من “واجباتهما” المُفترَضة والمشاكل الدّاخليّة إلى “الحروب العمياء” على حساب السّلام الحقيقيّ وحقوق الناس (في إيران ثورةٌ محاصَرةٌ، وعل المَقلَب الآخر في اسرائيل نسبةٌ لا يُستهان بها من المعارضين لنهج نتنياهو دون أن يتمكّنوا من تغييره حتّى اللحظة، وفي عموم المنطقة العربية مشاريع ديمقراطية لم تنجح بسبب دعم خامنئي ونتنياهو للمستبدّين).
نعم، لقد دعمت إيران بقيادة خامنئي بقاء بشار الأسد في السّلطة، ضعيفاً تحت رحمتها، وقمعت إيران وقتلت (ولا تزال) الشعب السّوري، كما ارتكبت الكثير من الانتهاكات (منها جرائمُ حربٍ مثل التغيّير الديموغرافي، إذ هجّرت الميليشيات التّابعة لإيران مئات آلاف السّوريّين من بلادهم، وبذلك أصبح السّوريّون لاجئين في دولٍ مجاورةٍ لسوريا وفي أوروبا).
أمّا نتنياهو فقد ساعد بشار الأسد بطريقةٍ غير مباشرة، ولكن الصّحافة الغربية وبعض الصّحافة العربيّة كشفت الدّعم الإسرائيلي بقيادة نتنياهو لبقاء الأسد.
فقد حرّك نتنياهو الدبلوماسية الإسرائيلية في واشنطن وموسكو لإعفاء بشار الأسد من عقوبةٍ جادّةٍ بعد استخدامه السّلاح الكيماوي ضد المدنيّين في سوريا، واستطاع نتنياهو أن يُقنع موسكو وواشنطن بالاكتفاء بنزع سلاح الجريمة وإبقاء المجرم الأسد دون حساب.
وبذلك تستطيع (عزيزي القارئ) أن تعرف سبب عدم نجاح الثورة السّورية وغيرها من المشاريع الدّيمقراطية في المنطقة، بخلاف باقي الأسباب الضّعيفة الشّائعة غير الحقيقيّة التي ربّما سمعت بها.
ومن الأسباب الأخرى التي روّجَتها زوراً الماكينات الإعلامية (المُخترَقة من قوى استبداديّة):
– فشل النّشطاء السّياسيّين في ممارسة الدّيمقراطية، أو – – انقسام المعارضة، أو
– انزلاق المعارضة إلى التّطرف، وغير ذلك من الأسباب الضّعيفة مقارنةً بالأسباب الحقيقيّة (وقد تمّ تضخيم النّسبة الضّئيلة من هذه الأسباب عندما أصابت أجزاء صغيرة من المعارضة).
وبالتّالي، الدّعوة للوقف الفوري لإطلاق النار في الشّرق الأوسط اليوم يمثّل حمايةً للمدنيّين من مختلف الأطراف الذين يدفعون ثمن الحرب، وأيضاً يجسّد محاولةً لنزع مبرّرات بقاء القوى المتطرّفة في السّلطة، إن كان في طهران أو في تل أبيب، ولأجل أن تحلّ مكانها قوى سياسيّة أكثر اعتدالاً وترجيحاً للسّلام والازدهار، والقيادات الجديدة المنشودة لا مصلحة لها في دعم الدكتاتوريّات على حساب الشّعوب.
وعليك أن تعرف (عزيزي القارئ) أن شعوب الشّرق الأوسط مثل كل البشر توّاقة للأمان والسّلام والحريّة المبنيّة على مبادئ احترام حقوق الإنسان.
-----------
خاص غلوبال جستيس