وجاء في بيان نشره المركز الإعلامي لـ”قسد” اليوم، الاثنين 12 من آب، “ردًا على دماء شهداء مجزرتي الدحلة وجديد بكارة الذين استشهدوا بقصف مدفعي من قبل النظام السوري ومرتزقة قوات الدفاع الوطني وجميع شهدائنا مدنيين وعسكريين، نفذ مجلس دير الزور العسكري عملية انتقامية واسعة النطاق استهدفت ثلاثة مواقع للنظام ومرتزقته على الضفة الغربية لنهر الفرات”.
ووفق البيان، أسفرت العملية عن مقتل 18 عنصرًا من النظام وجرح آخرين، كما قتل اثنان آخران باشتباك منفصل، مشيرًا إلى أن القوات المهاجمة تمكنت من الاستيلاء على 11 بندقية من نوع “كلاشنكوف” ومعدات عسكرية إضافية. وأضاف أن قوات “المجلس العسكري” داهمت ثلاث قرى على الضفة الغربية لنهر الفرات شرقي دير الزور، هي الكشمة والبوليل والطوب، وكانت هذه القرى تستخدم كنقطة انطلاق للهجمات على مناطق سيطرتها.
وتمكنت القوات المهاجمة من العودة إلى قواعدها دون خسائر وفق المركز الإعلامي لـ”قسد”.

البيان أشار إلى أن “مجلس دير الزور العسكري” يعتبر هذه العملية بمثابة “تحذير واضح” للنظام والقوات التابعة له، وفي حال استمرار هجماتهم “سنمارس حقنا في الدفاع عن النفس ضد كل هجمات النظام”.

ولم يعلّق النظام رسميًا على بيان “قسد” حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

وفجر اليوم، الاثنين، قصفت قوات النظام الأحياء السكنية في قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي، حيث تسيطر “قسد”، ما أسفر عن ضحايا مدنيين، عقب هجوم شنته الأخيرة على مناطق تمركز قوات النظام على الضفة الغربية لنهر الفرات.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور، أن قصفًا بدأ في ساعة مبكرة من فجر اليوم، استهدف بلدات الدحلة، والصبحة، والبصيرة، والشحيل، وأبو حمام، والكشكية في مناطق سيطرة “قسد”، مخلفًا جرحى وخسائر مادية.
وردت “قسد” بقصف قرى وبلدات تسيطر عليها قوات النظام في بقرص، والبوليل، وصبيخان، دون معلومات عن حجم الأضرار التي وقعت فيها.
وبدأت المواجهات منتصف الأسبوع الماضي، بعد هجوم شنته قوات النظام مدعومة بـ”الدفاع الوطني” و”قوات العشائر العربية” على مواقع لـ”قسد” بريف دير الزور الشرقي، مخلفة حركة نزوح واسعة النطاق من المنطقة.