بريطانيا تدفع ضريبة خروجها من الاتحاد الأوروبي (أونسبلاش) وبعد مضي ست سنوات من تصويت الشعب البريطاني على الخروج من الاتحاد الأوروبي، يبدو أن موقف الشعب البريطاني من مغادرة الاتحاد بدأ يختلف.
فقد ندم كثيرون على التصويت لمصلحة الانفصال عن الاتحاد الأوربي، ولا سيما بعد أن بدأت وسائل الإعلام بتسليط الضوء على التبعات الضارة للخروج من الاتحاد الأوروبي والتي لطالما حذر منها الخبراء.
لكن يبدو أن السياسيين في بريطانيا على اختلاف توجهاتهم لم يعترفوا بعد بتبعات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويبقى السؤال: كيف ستتمكن بريطانيا من تجاوز هذه العقبة التاريخية، وما عواقب خروجها من الاتحاد الأوروبي؟
ووصفت الكاتبة أنيت دريت بريكست بالمأساة التي تسبب بها حزب المحافظين، لكنها أكدت أن الدولة البريطانية بكاملها دفعت ثمن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأشارت الكاتبة دريت إلى أن حزب المحافظين أقال أربعة من رؤساء الوزراء؛ لأنهم لم يستطيعوا حل مشكلات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقد يواجه ريشي سوناك النهاية نفسها.
وقالت دريت: “تظهر البيانات أن ريشي سوناك لن يستطيع حل مشكلات الاقتصاد البريطاني إلا بتعديل القوانين البريطانية بما يلائم قوانين الاتحاد الأوروبي، لكن سوناك لا يمتلك الدعم الكافي للإقدام على هذه الخطوة”.
وتابعت الكاتبة الألمانية دريت: “لقد أصبحت الأمور معقدة للغاية؛ بسبب الانقسام الداخلي في صفوف حزب المحافظين الذي يجب أن يواجهه سوناك، حيث ينقسم حزب المحافظين إلى الجناح اليميني الشعبوي، ويندرج في صفوفه معظم أعضاء الحزب، ومن جهة أخرى أتباع رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس الذين يؤمنون بضرورة تحقيق النمو الاقتصادي، وتكمن المشكلة في أن كِلا الطرفين ينظران إلى بريكست نظرة مختلفة”.
وترى الكاتبة أن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي توصلت إليه حكومة المحافظين أسهم في خلق المناخ السياسي الحالي، ويبدو أنه لا مناص من مواجهة عواقب بريكست، في ظل عجز سوناك من جهة وحزب العمال من جهة أخرى”.
وقالت الكاتبة: “يستحيل أن تمضي بريطانيا قدمًا دون حل مشكلة بريكست، إذ لا بد من حل المشكلة الأساسية التي أثارت كل هذه الفوضى”.
“وعلى الرغم من أن بعض المشكلات الحالية ليست مرتبطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإن اتفاق بريكست كان له الدور الأكبر في ما وصلت إليه البلاد اليوم”.
“ومن المتوقع أن يستمر تدهور الأوضاع، إلا إذا قررت الحكومة إعادة النظر في بريكست، وهو أمر يبدو مستحيلًا”.
تعتقد الكاتبة ديرت أنه لا يمكن الحديث عن حكومة عقلانية ومهنية في ظل استمرار العمل باتفاق بريكست الحالي، وأنه لا بد من تصحيح المسار الذي تلاعب به السياسيون ومناقشة التناقضات السياسية التي أثارها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”.
إن إصرار زعيم حزب العمال كير ستارمر على قبول اتفاق بريكست الحالي يبدو مخيبًا للآمال، بعد استطلاع الرأي الذي نشره موقع الحكومة البريطانية الشهر الماضي، حيث يعتقد واحد من كل خمسة أشخاص صوَّتوا لبريكست أن اختيارهم كان خاطئًا، ومن ثَمّ فسيعاني هؤلاء من افتقاد حزب يلبي تطلعاتهم في ظل دعم قيادة حزب المحافظين والعمال للاتفاق بريكست.
“لكن يبدو أن قيادة حزب العمال تتبع هي الأخرى نهجًا شعبويًّا بتجنب الاعتراف بتبعات بريكست، وهو ما ستدفع الدولة البريطانية ثمنه؛ إذ لا يمكن حل المشكلة عندما ترفض الأحزاب السياسية الاعتراف بها”.
وتقول ديرت: “لن تستطيع بريطانيا الخروج من مأزق بريكست إذا استمر ستارمر في إطلاق وعود انتخابية بشأن تحسين اتفاق بريكست، وهو أمر غير ممكن في ظل عدم امتلاكه التفويض المناسب لفعل ذلك، ما يعني أن البلاد سترزح تحت تبعات بريكست فترة طويلة”.
فقد ندم كثيرون على التصويت لمصلحة الانفصال عن الاتحاد الأوربي، ولا سيما بعد أن بدأت وسائل الإعلام بتسليط الضوء على التبعات الضارة للخروج من الاتحاد الأوروبي والتي لطالما حذر منها الخبراء.
لكن يبدو أن السياسيين في بريطانيا على اختلاف توجهاتهم لم يعترفوا بعد بتبعات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويبقى السؤال: كيف ستتمكن بريطانيا من تجاوز هذه العقبة التاريخية، وما عواقب خروجها من الاتحاد الأوروبي؟
ووصفت الكاتبة أنيت دريت بريكست بالمأساة التي تسبب بها حزب المحافظين، لكنها أكدت أن الدولة البريطانية بكاملها دفعت ثمن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأشارت الكاتبة دريت إلى أن حزب المحافظين أقال أربعة من رؤساء الوزراء؛ لأنهم لم يستطيعوا حل مشكلات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقد يواجه ريشي سوناك النهاية نفسها.
وقالت دريت: “تظهر البيانات أن ريشي سوناك لن يستطيع حل مشكلات الاقتصاد البريطاني إلا بتعديل القوانين البريطانية بما يلائم قوانين الاتحاد الأوروبي، لكن سوناك لا يمتلك الدعم الكافي للإقدام على هذه الخطوة”.
سوناك يتحمل تبعات بريكست
وأضافت: “لا أعتقد أن سوناك سيتمكن من تحقيق النمو الاقتصادي لبلاده إذا استمر في تطبيق الأجندات الحالية لحزب المحافظين. في الواقع يجب عليه أن يتبع سياسة مخالفة لما يفعله الآن”.وتابعت الكاتبة الألمانية دريت: “لقد أصبحت الأمور معقدة للغاية؛ بسبب الانقسام الداخلي في صفوف حزب المحافظين الذي يجب أن يواجهه سوناك، حيث ينقسم حزب المحافظين إلى الجناح اليميني الشعبوي، ويندرج في صفوفه معظم أعضاء الحزب، ومن جهة أخرى أتباع رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس الذين يؤمنون بضرورة تحقيق النمو الاقتصادي، وتكمن المشكلة في أن كِلا الطرفين ينظران إلى بريكست نظرة مختلفة”.
وترى الكاتبة أن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي توصلت إليه حكومة المحافظين أسهم في خلق المناخ السياسي الحالي، ويبدو أنه لا مناص من مواجهة عواقب بريكست، في ظل عجز سوناك من جهة وحزب العمال من جهة أخرى”.
وقالت الكاتبة: “يستحيل أن تمضي بريطانيا قدمًا دون حل مشكلة بريكست، إذ لا بد من حل المشكلة الأساسية التي أثارت كل هذه الفوضى”.
“وعلى الرغم من أن بعض المشكلات الحالية ليست مرتبطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإن اتفاق بريكست كان له الدور الأكبر في ما وصلت إليه البلاد اليوم”.
“ومن المتوقع أن يستمر تدهور الأوضاع، إلا إذا قررت الحكومة إعادة النظر في بريكست، وهو أمر يبدو مستحيلًا”.
تعتقد الكاتبة ديرت أنه لا يمكن الحديث عن حكومة عقلانية ومهنية في ظل استمرار العمل باتفاق بريكست الحالي، وأنه لا بد من تصحيح المسار الذي تلاعب به السياسيون ومناقشة التناقضات السياسية التي أثارها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”.
إن إصرار زعيم حزب العمال كير ستارمر على قبول اتفاق بريكست الحالي يبدو مخيبًا للآمال، بعد استطلاع الرأي الذي نشره موقع الحكومة البريطانية الشهر الماضي، حيث يعتقد واحد من كل خمسة أشخاص صوَّتوا لبريكست أن اختيارهم كان خاطئًا، ومن ثَمّ فسيعاني هؤلاء من افتقاد حزب يلبي تطلعاتهم في ظل دعم قيادة حزب المحافظين والعمال للاتفاق بريكست.
ما الخطأ الذي ارتكبه زعيم حزب العمال
“يدرك ستارمر أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان خيارًا خاطئًا للغاية، وكيف لا وقد خرجت بريطانيا من السوق الأوروبية المشتركة التي تُعَد الأكبر في أوروبا، في حين أن الصفقات التجارية التي عقدت بعد بريكست كانت جميعها متشابهة دون أي تعديلات، و أضر بعضها بقطاع الزراعة وصيد الأسماك.“لكن يبدو أن قيادة حزب العمال تتبع هي الأخرى نهجًا شعبويًّا بتجنب الاعتراف بتبعات بريكست، وهو ما ستدفع الدولة البريطانية ثمنه؛ إذ لا يمكن حل المشكلة عندما ترفض الأحزاب السياسية الاعتراف بها”.
وتقول ديرت: “لن تستطيع بريطانيا الخروج من مأزق بريكست إذا استمر ستارمر في إطلاق وعود انتخابية بشأن تحسين اتفاق بريكست، وهو أمر غير ممكن في ظل عدم امتلاكه التفويض المناسب لفعل ذلك، ما يعني أن البلاد سترزح تحت تبعات بريكست فترة طويلة”.