نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان


عسى أن نتذكر عذابات الشعب السوري عند لقاء الأسد





في الوقت الذي أعلن فيه أن الرئيس بشار الأسد سيحضر مؤتمر القمة العربي، الذي سيعقد في الرياض في 19 من الشهر الجاري، أعلن في واشنطن أن مكتب التحقيقات الفدرالي أصدر في مذكرتين استدعاء لعلي المملوك وجميل حسن اللذين يرأسان فرعين للمخابرات في سوريا، بتهمة قتل الأميركية من أصل سوري - ليلى شويكاني - في سجن صيدنايا عام 2016. وعلي المملوك ليس بالشخصية العادية في سوريا، فدوره السياسي في سوريا ينافس دوره المخابراتي. فتأهيل سوريا عربياً لا ينسجم مع تقييم أوروبا والولايات المتحدة لهذا النظام.



وأتفهم أحياناً دوافع دول عربية، مثل لبنان والأردن، لمد الجسور مع النظام السوري، فكلا البلدين يستضيفان أكثر من مليوني لاجئ سوري، وأتفهم الدور الذي تقوم به السعودية والإمارات في إعادة تأهيل النظام السوري، كونه في النهاية هناك حاجة إلى التعامل مع دولة للتدخل لإصلاح الوضعين الإنساني والاقتصادي في سوريا. لكن يبقى التساؤل: هل يمكن إجراء إصلاحات على الوضعين الاقتصادي والإنساني في سوريا من دون إجراء إصلاحات سياسية ممكنة لقيادة هذا الإصلاح والبناء؟

وفي هذا الجو المثير حول سوريا ومستقبل النظام فيها، يصلني خبر عن إكمال ترجمة كتاب «موت الأبد السوري.. شهادات جيل الصمت والثورة» إلى الإنكليزية للروائي والكاتب السياسي اللبناني محمد أبي سمرا. فهذه الشهادات ستفضح جزءاً من جهنم العذابات التي تعرّض ويتعرّض لها الشعب السوري. وقد نشر هذا الكتاب في 2012، والذي يروي في خمسة فصول لقاءات مطولة مع لبناني وأربعة سوريين يصفون فيه التعذيب، الذي تعرّضوا له في سجون حلب وحمص وبانياس، وسجون النظام السوري في لبنان. ويبدو أن فكرة الكتاب تكاملت بعد أحداث الثورة السورية، التي انطلقت في مارس 2011. وكان الكاتب يعتقد أنه كون هناك أكثر من مليون سوري مقيم في لبنان، فسيكون من السهولة عقد لقاءات معهم كاشفين فيها عن تجاربهم المأساوية مع مخابرات النظام، لكنه اكتشف أن إرهاب النظام أصابهم بالخرس. يقول الروائي محمد أبي سمرا في كتابه: «ظننت أن وجود ألوف العمال السوريين المنتشرين صامتين منذ سنين كثيرة في الديار اللبنانية يسهل هذه المهمة. لكنني سرعان ما اكتشفت أن صمتهم لا ينطوي على الخوف من الرواية والخبر، بل على ما يمكن تسميته إرادة الخوف والكتمان المديدة التي اجتثت مقدرتهم على الخبر والرواية، وتركتهم يتعودون على الصمت في بلادهم كما في الديار اللبنانية».

 

د. حامد الحمود
الاثنين 8 ماي 2023