وقالت السفارة الأمريكية في سوريا عبر “إكس”، إن الهجمات على مكاتب الأحزاب السياسية في القامشلي يجب أن تتوقف، وطالبت جميع الأطراف يالانخراط في “خطاب هادف” لتحقيق تطلعات الشعب السوري.
أيضًا في مطلع آذار الماضي، قالت السفارة الأمريكية في سوريا ، إنها تدعو بشكل عاجل إلى وقف الهجمات على مكاتب “الوطني الكردي”، وبدء الانخراط في حوار هادف.
وقال المركز الإعلامي لـ”قسد” ، إن المجالس العسكرية التابعة للأخيرة، اجتمعت بحضور عبدي، وناقشت جملة من القضايا، وأكدت على أهمية تنشيط الحوار الكردي.
سبق ذلك ببضعة أيام حديث “المجلس الوطني الكردي” عن رغبته باستكمال مسار الحوار برعاية أمريكية، بينه وبين حزب “الاتحاد الديمقراطي” الذي يتفرد بمفاصل قرار “الإدارة الذاتية”.
وفي حديث سابق لعنب بلدي ، قال عضو “المجلس الوطني الكردي” عبد الله كدو، إن طرح الحوار مع المعارضة السورية ومنها “المجلس الوطني” ليس جديدًا، ويهدف لـ”تسجيل النقاط ليس إلا”.
ويرى كدو أن طرح الحوار تكرر حتى مع تركيا، لكنه في الوقت نفسه يطلب من “المجلس الوطني الكردي”، بطريقة أو بأخرى، خلال الحوارات البينية حول الشراكة في إدارة المنطقة، الانسحاب من “الائتلاف”، لإتمام أي اتفاق.
وأضاف أن حزب “الاتحاد الديمقراطي”، وجهات أخرى تواليه، تستمر باتهام “المجلس الكردي” بالعمالة لتركيا، وفق كدو، وهو اتهام مرتبط بمرجعية هذه الأطراف إلى حزب “العمال الكردستاني” (PKK).
الأحمد قال لعنب بلدي، إن الدعوى لإحياء مسار الحوار الكردي- الكردي هي خطوة تكتيكية لكسب “ثقة مؤقتة”.
واستبعد الباحث أن تنخرط “الإدارة الذاتية” بالحوار بشكل فعلي، مشيرًا إلى أن الطرح نفسه لن يتجاوز مرحلة الانخراط في مسار حوار جديد، لكنه لن يخرج بنتائج.
ومن خلال عدة جولات للحوار نفسه عقدت سابقًا، قال الباحث إن المسار نفسه “عقيم لا يمكن أن يأتي بنتائج”، ويرسخ نظرية الانفراد بالسلطة.
وبالنظر إلى تبعية الأطراف يمكن استخلاص نتيجة أن الحوار لن يفضي إلى أي نتيجة، خصوصًا أن “المجلس الوطني” مدعوم من أربيل في كردستان العراق، في وقت يهيمن فيه “العمال الكردستاني” على “الإدارة الذاتية”.
وفي الوقت الراهن، يمكن النظر إلى أن الضغط المترتب على “الإدارة الذاتية” تزامنًا مع دوران عجلة التطبيع بين أنقرة ودمشق، قد يؤدي بها لتقديم بعض التنازلات، لكن في نهاية المطاف لن تكون هذه التنازلات مرضية، وفق الباحث.
ولا تزال “الإدارة الذاتية” حتى اليوم، تعوّل على موقف أمريكي ربما ينقذها من الضغط المترتب عليها بأكثر من اتجاه، مشيرًا إلى أن الأشهر القليلة المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لـ”الإدارة” التي تتطلع فقط للحفاظ على الوضع بشكله الحالي، خصوصًا مع مخاوفها من تغير الإدارة الأمريكية الداعمة لها.
وأضاف أن مصير الكرد في سوريا مرتبط بمصير الشعب السوري برمته، مشيرًا إلى أن انضمام “المجلس” إلى المعارضة هو انحياز للشعب السوري، ورفض لسلطة نظام يقمع شعبه.
أوسو اعتبر أن وجود “المجلس” في مؤسسات المعارضة السورية لا يعني أنه يتفق معهم بكل شيء، لا سيما الانتهاكات التي تجري في مدن كردية مثل عفرين ورأس العين وتل أبيض، والفوضى الفصائلية القائمة فيها.
وأشار إلى أن جميع النازحين المنحدرين من مدن عفرين ورأس العين وتل أبيض المشردين في مدن وبلدات الحسكة والقامشلي ومخيماتها، يتطلعون إلى العودة لديارهم، وهذه المناطق الكردية تدار من قبل فصائل تابعة لـ”حكومة الائتلاف المؤقتة”.
وأبدى أوسو آماله أن يعيد “الائتلاف” النظر في قراراته وسياساته بهذا الصدد، والعمل على إعادة كافة المهجرين إلى ديارهم وممتلكاتهم، مشيرًا إلى أن “المجلس الوطني” يعمل لمعالجة هذا الملف مع كافة الأطراف المعنية.
أيضًا في مطلع آذار الماضي، قالت السفارة الأمريكية في سوريا ، إنها تدعو بشكل عاجل إلى وقف الهجمات على مكاتب “الوطني الكردي”، وبدء الانخراط في حوار هادف.
دعوات لإحياء الحوار
منتصف تموز الحالي، تحدث قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وهي الجناح العسكري لـ”الإدارة الذاتية”، مظلوم عبدي، عن أهمية تنشيط الحوار الكردي- الكردي في المستقبل القريب.وقال المركز الإعلامي لـ”قسد” ، إن المجالس العسكرية التابعة للأخيرة، اجتمعت بحضور عبدي، وناقشت جملة من القضايا، وأكدت على أهمية تنشيط الحوار الكردي.
سبق ذلك ببضعة أيام حديث “المجلس الوطني الكردي” عن رغبته باستكمال مسار الحوار برعاية أمريكية، بينه وبين حزب “الاتحاد الديمقراطي” الذي يتفرد بمفاصل قرار “الإدارة الذاتية”.
وقال رئيس “المجلس”، سليمان أوسو، في حوار مع صحيفة “كوردستان” ، إن كرد سوريا أنجزوا شوطًا كبيرًا في مجال تعريف الرأي العالمي بمطالبهم في سوريا، “أصبحت القضية الكردية في المجال الوطني السوري قضية كل السوريين بامتياز”.
“مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، الذي يعرف نفسه على أنه “مظلة سياسية” لـ”قسد” و”الإدارة الذاتية”، قال في 19 من تموز، إنه يؤمن بالسلام والحوار لحل “الأزمة السورية” وحذر من التطبيع مع أنقرة، وأبدى دعمه للحوار الكردي- الكردي.
انطلقت أولى جلسات الحوار الكردي- الكردي، متمثلة بقطبين رئيسين هما حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD) و”المجلس الوطني الكردي” ومستقلين، في تشرين الثاني 2019، لإبعاد الخلافات بين الأطراف المذكورة. وبينما تدعم أمريكا ودول أوروبية “قسد” المتحالفة مع حزب “العمال الكردستاني”، يلقى الطرف الرئيس المقابل “المجلس الوطني الكردي” دعمًا من أربيل وتركيا، وهو عضو في “الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية”. وتتركز محاور الحوار حول إشراك “المجلس الوطني” بإدارة مناطق سيطرة “قسد” شمال شرقي سوريا، والسماح بانخراط جناحه العسكري “بيشمركة روج” في إدارة مناطق شرق الفرات أمنيًا وعسكريًا. ويتركز الخلاف بين الأطراف على نقطة إدارة المنطقة، إذ ترفض “قسد” السماح لـ”المجلس الوطني” بالانخراط في الإدارة العسكرية والسياسية والأمنية، وتفضّل استثمارها منفردة. |
ويرى كدو أن طرح الحوار تكرر حتى مع تركيا، لكنه في الوقت نفسه يطلب من “المجلس الوطني الكردي”، بطريقة أو بأخرى، خلال الحوارات البينية حول الشراكة في إدارة المنطقة، الانسحاب من “الائتلاف”، لإتمام أي اتفاق.
وأضاف أن حزب “الاتحاد الديمقراطي”، وجهات أخرى تواليه، تستمر باتهام “المجلس الكردي” بالعمالة لتركيا، وفق كدو، وهو اتهام مرتبط بمرجعية هذه الأطراف إلى حزب “العمال الكردستاني” (PKK).
ضغوط على “الإدارة”
مع ظهور مسار التطبيع مجددًا بين النظام السوري وأنقرة، أبدت “الإدارة الذاتية” مخاوفها من نجاح هذا المسار، وفي الوقت نفسه، سارعت لاتخاذ خطوات قد تقلل من تداعيات نجاح المسار عليها، وفق ما يراه الباحث المتخصص بالشأن الكردي في مركز “عمران للدراسات الاستراتيجية” سامر الأحمد.الأحمد قال لعنب بلدي، إن الدعوى لإحياء مسار الحوار الكردي- الكردي هي خطوة تكتيكية لكسب “ثقة مؤقتة”.
واستبعد الباحث أن تنخرط “الإدارة الذاتية” بالحوار بشكل فعلي، مشيرًا إلى أن الطرح نفسه لن يتجاوز مرحلة الانخراط في مسار حوار جديد، لكنه لن يخرج بنتائج.
ومن خلال عدة جولات للحوار نفسه عقدت سابقًا، قال الباحث إن المسار نفسه “عقيم لا يمكن أن يأتي بنتائج”، ويرسخ نظرية الانفراد بالسلطة.
وبالنظر إلى تبعية الأطراف يمكن استخلاص نتيجة أن الحوار لن يفضي إلى أي نتيجة، خصوصًا أن “المجلس الوطني” مدعوم من أربيل في كردستان العراق، في وقت يهيمن فيه “العمال الكردستاني” على “الإدارة الذاتية”.
وفي الوقت الراهن، يمكن النظر إلى أن الضغط المترتب على “الإدارة الذاتية” تزامنًا مع دوران عجلة التطبيع بين أنقرة ودمشق، قد يؤدي بها لتقديم بعض التنازلات، لكن في نهاية المطاف لن تكون هذه التنازلات مرضية، وفق الباحث.
ولا تزال “الإدارة الذاتية” حتى اليوم، تعوّل على موقف أمريكي ربما ينقذها من الضغط المترتب عليها بأكثر من اتجاه، مشيرًا إلى أن الأشهر القليلة المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لـ”الإدارة” التي تتطلع فقط للحفاظ على الوضع بشكله الحالي، خصوصًا مع مخاوفها من تغير الإدارة الأمريكية الداعمة لها.
“المجلس الوطني”.. اتفاق نسبي مع المعارضة
خلال مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط ” السعودية، قال رئيس “الوطني الكردي”، سليمان أوسو، إن “المجلس” جزء من “الائتلاف السوري” و”هيئة التفاوض” السورية المعارضة، وجزء من اللجنة الدستورية التي تشكلت برعاية دولية.وأضاف أن مصير الكرد في سوريا مرتبط بمصير الشعب السوري برمته، مشيرًا إلى أن انضمام “المجلس” إلى المعارضة هو انحياز للشعب السوري، ورفض لسلطة نظام يقمع شعبه.
أوسو اعتبر أن وجود “المجلس” في مؤسسات المعارضة السورية لا يعني أنه يتفق معهم بكل شيء، لا سيما الانتهاكات التي تجري في مدن كردية مثل عفرين ورأس العين وتل أبيض، والفوضى الفصائلية القائمة فيها.
وأشار إلى أن جميع النازحين المنحدرين من مدن عفرين ورأس العين وتل أبيض المشردين في مدن وبلدات الحسكة والقامشلي ومخيماتها، يتطلعون إلى العودة لديارهم، وهذه المناطق الكردية تدار من قبل فصائل تابعة لـ”حكومة الائتلاف المؤقتة”.
وأبدى أوسو آماله أن يعيد “الائتلاف” النظر في قراراته وسياساته بهذا الصدد، والعمل على إعادة كافة المهجرين إلى ديارهم وممتلكاتهم، مشيرًا إلى أن “المجلس الوطني” يعمل لمعالجة هذا الملف مع كافة الأطراف المعنية.