وتعود ملكية “وفا تيليكوم” حاليًا، إلى شركة “وفا انفست” بحصة 28%، و20% لشركة الاتصالات السورية المملوكة لحكومة النظام، بينما يملك نسبة الـ52% المتبقية شركة مبهمة تدعى “أرابيان بيزنس كومباني”  التي أنشئت في آب 2020 في منطقة التجارة الحرة بدمشق، حيث كانت متطلبات الإفصاح محدودة.
ويظهر تسجيل الشركة في وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، أن مساهميها المدرجين هم رجل أعمال سوري والشركة الماليزية “تيومان جولدن تريجر”، التي لديها صلات متعددة بـ”الحرس الثوري الإيراني”.
ويشارك في تأسيس “وفا انفست” مساعد رئيس النظام السوري، يسار إبراهيم، الذي قالت صحيفة “واشنطن بوست” إنه لعب دورًا رئيسيًا في الاستحواذ “الشبيه بأسلوب المافيا” على  مشغلي الاتصالات في سوريا.
مسؤول حكومي سوري سابق على معرفة بقطاع الاتصالات طلب عدم الكشف عن هويته خوفًا على سلامته قال لـ  إن شركة ايه بي اس  المالكة للأغلبية في شركة “وفا تيليكوم” قد أنشئت في منطقة التجارة الحرة بدمشق، جزئيًا لإخفاء تورط طهران، مضيفًا، “لقد فعلوا كل ما يمكن فعله لإخفاء الملكية الإيرانية”.
وفي شباط الماضي، أعلن وزير الاتصالات والتقانة في حكومة النظام السوري، إياد الخطيب، عن إطلاق المشغل الثالث لشركات الخلوي في سوريا “وفا تيليكوم”.
ويبلغ رأس مال “وفا تيليكوم” المعلَن عشرة مليارات ليرة سورية، بعدد أسهم يبلغ 100 مليون سهم، قيمة كل منها 100 ليرة سورية، وهو مبلغ قليل جدًا مقارنة برأس مال الشركتين الحاليتين حين تأسيسهما، وبالنظر إلى فارق قيمة العملة التي تقلصت قيمتها بشكل كبير خلال العقد الأخير.
وكان من المقرر أن يطلق المشغل الثالث أول مكالمة له، نهاية تشرين الثاني الماضي، وهو مالم يحدث، إذ تم تأجيل ذلك وسط تبرير غير رسمي بأن الشركة “لاتزال في طور اعتماد دفاتر الشروط، والمفاوضات مع الموردين، واستجرار العروض لبعض التجهيزات”.