نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


حملة في بريطانيا لمنع"المتحولين"من دخول المسابح المخصصة للنساء






أطلقت مجموعة من النساء في بريطانيا حملة لمنع المتحولين جنسيًّا من دخول المسابح المخصصة للنساء، بعد أن سمحت السلطات البريطانية للرجال المتحولين جنسيًّا بدخول المسابح الخاصة بالنساء.

وشارك في الحملة 130 امرأة من المسلمات وغير المسلمات؛ للمطالبة بمنع المتحولين جنسيًّا من دخول مسابح " كين وود " المخصصة للنساء.


مسبح لندني في الهواء الطلق - فيسبوك
مسبح لندني في الهواء الطلق - فيسبوك
 
وتستهدف الحملة تخصيص بعض المسابح للنساء فقط بحلول عام 2025، الذي سيصادف الذكرى المئة لإنشاء هذا المسبح في لندن.
 
وقد نُظِّمت هذه الحملة بدعم من منظمة " ستاندينغ فور وومن " إضافة إلى الفروع المحلية لشبكة حقوق المرأة وجماعة  "اترك اخواتنا يسبحن "
ووقَّع أكثر من 6 آلاف شخص حتى الآن على العريضة الداعمة للحملة.
 
يُذكَر أنه توجد ثلاث بِرَك للسباحة في "همبستيد هيث" في لندن، إحداها مخصصة للرجال والأخرى النساء إلى جانب بركة مختلطة، لكن السلطات البريطانية سمحت للرجال بالسباحة في البِرَك الثلاث بموجب التعديل القانوني الصادر عام 2019، ولم يُراعِ القانون الجديد النساء اللاتي لا يرغبن بالسباحة في المسابح المختلطة لأسباب شخصية أو دينية.
كما أصبحت أماكن تغيير الملابس، مشتركة أيضًا بين الرجال والنساء!
وحينها قال اللورد إدوارد ورد رئيس لجنة إنشاء مؤسسة مدينة لندن: إن السبب وراء جعل المسابح أماكن مختلطة، هو قانون المساواة بين الجنسَين الصادر عام 2010، والذي يحمي المتحولين جنسيًّا من التمييز في جميع المنشآت، وأشار إلى أن السلطات في لندن لديها التزام قانوني يضمن استفادة المتحولين جنسيًّا من الخدمات التي تقدمها المؤسسات.
 
ونفت الناشطات صحة هذا الكلام، وأشرن إلى أن قانون المساواة لا يتحدث عن حقوق المتحولين جنسيًّا مع أنه يضمن حريتهم الشخصية، وأكدت الناشطات أن القانون يحمي بشكل صريح المساحات الخاصة بكل جنس على حدة، ويشمل ذلك الأماكن الخاصة بالنساء.
 

إقصاء النساء المسلمات!

وقالت المتحدثة باسم الحملة: “فلْنستمرَّ في الضغط على السلطات في لندن؛ حتى نتمكن من استعادة الغرض الأصلي الذي أُنشِئت هذه المسابح لأجله، لا بد أن تحافظ هذه الأماكن على إرثها الفريد والتزامها بحقوق المرأة”.
 
وقالت كاثرين، وهي إحدى السيدات المسلمات المشاركات في الحملة: “لقد أتيت أول مرة إلى مسبح " همبستيد هيث "الخاص بالنساء في سن العاشرة بصحبة والدتي آنذاك، وكنت أمشي خلال البوابة التي بدت أشبه بحديقة آمنة وسرية.
 
كان المكان مخصصًا بكامله للفتيات والنساء البالغات فقط”.
 
“كم أود أن أنقل هذه التجربة إلى بناتي، لكننا اليوم -نحن المسلمات- أصبحنا مستبعدات من دخول تلك الأماكن، جنبًا إلى جنب مع النساء اللاتي يعتنقن اليهودية والمسيحية الأرثوذكسية، وغيرهن من النساء اللواتي لا يرغبن بخلع ملابسهن والسباحة في أماكن وجود الذكور”.
 
“ما يثير غضبي هو أنني لا أستطيع دخول المسبح الذي كان مخصصًا للنساء على مدار تاريخه، مع أن اللافتة ما زال مكتوبًا عليها: للنساء فقط! ينحدر كثير من النساء في لندن من أصول غير بريطانية، وكثير منهن لا يتابعن وسائل الإعلام السائدة، ولا أستطيع أن أفهم كيف يدخل الرجال هذه الأماكن لمجرد ادِّعائهم أنهم نساء!”.
 
“أوجه رسالتي إلى مؤسسة  مدينة لندن المسؤولة عن المكان، وأقول لهم: إن إجبار الفتيات والسيدات على رؤية الرجال العراة دون أخذ موافقتهن لا يمت بأي صلة إلى التفكير العصري والتقدمي”.
 
وفي هذا السياق قالت خالدة خان من جمعية النساء: “لقد ناضلنا منذ ثمانينيات القرن الماضي؛ للحصول على مرافق خاصة بالنساء فقط، لكن الأمور بدأت تنحو منحًى مغايرًا اليوم!”.
 
“طالبنا في إحدى الحملات بتخصيص بعض جلسات تعليم السباحة للسيدات فقط؛ لأن النساء المسلمات لم يستطعن آنذاك الالتحاق بدروس السباحة، وكان لذلك آثار ضارة على صحتهن”.
 
“وقد حصلنا في ذلك الوقت على الدعم المطلوب من المجلس الرياضي المحلي، وتمكنا من إقامة دروس خاصة بتعليم السباحة للنساء المسلمات”.
 
“لكننا نشهد اليوم إغلاق العديد من المنشآت الخاصة بالنساء فقط، ونشهد كذلك فتح هذه المنشآت أبوابها للمتحولين جنسيًّا الذين يدَّعون أنهم نساء، وتشعر النساء بالخوف من ذلك”.
 

سياسات الهُوِية الجنسية

وورد في دليل السباحة الخاص بالمتحولين جنسيًّا  " سويم انغلاند " يحق للمتحولين جنسيًّا استخدام جميع المرافق الخاصة بالنساء. وورد في الديلي: “يستطيع المتحولون جنسيًّا استخدام المرافق والغرف التي يرونها مناسبة، ولا بد من إشراكهم في جميع الأنشطة التي تمارسها النساء الأخريات!”.
 
وردًّا على السؤال عن السياسة التي يتبعها القائمون على دليل السباحة للمتحولين جنسيًّا أجاب المتحدث باسمهم قائلًا: “نحن نشجع الجميع على الاستمتاع بالأنشطة المائية، وندرك الاحتياجات المختلفة للجماعات الدينية والمجتمعات الأخرى، لكن لا بد من ضمان استخدام المسابح والمرافق العامة للجميع، ويجب احترام كرامة جميع من يدخلها، ولقد قدمنا مشورتنا بهذا الصدد، لكننا لا نمتلك كلمة الفصل في هذا الموضوع، ولا نستطيع اتخاذ القرار النهائي”.
 
جدير بالذكر أن الهيئة الوطنية لصُنَّاع الترفيه في بريطانيا " يو كي اكتيف"تدعم إشراك المتحولين جنسيًّا في جميع الأنشطة والسماح لهم باستخدام مرافق النساء، حيث قالت الهيئة: “يحق لكل فرد أن يحظى بالمعاملة التي يراها مناسبة بناءً على التوجه الجنسي الذي يختاره لنفسه”.

5PillarsUKفايف بيلارز يو كي - العرب في بريطانيا
الثلاثاء 29 نونبر 2022