الحجز أولًا
اتصل حاتم حج سليمان (35 عامًا) بأحد أصدقائه الحلاقين لحجز موعد حتى لا يضطر الانتظار لساعات طويلة، وشبه لعنب بلدي الحلاقين بالأطباء في فترة الأعياد.وذكر أن الحلاق لا يستقبل الزبائن إلا بعد حجز موعد، بسبب كثرة الزبائن، لذلك يجب تأكيد الحجز والحضور لصالون الحلاقة قبل الموعد المحدد، وإلا سوف يضطر الزبون للانتظار ساعات طويلة.
وبحسب جولة لعنب بلدي على عدة صالونات حلاقة، فإن الحجز أساسي لاستقبال الزبائن خلال فترة العيد، رغبة في تنظيم العمل، وكسب رضا الزبون، وعدم هدر وقت الآخرين وانتظارهم لساعات.
وتختلف رغبات الزبائن في صالونات الحلاقة حسب الإمكانيات المادية، ويكتفي بعضهم بحلاقة شعر رأسه وذقنه، وبعضهم الشعر فقط، و يفضل آخرون الحصول على حلاقة وتنظيف بشرة عبر مساحيق العناية بها.
من 50 حتى 150 ليرة تركية
أرجع حلاقون قابلتهم عنب بلدي أسباب ارتفاع أجور الحلاقة لارتفاع تكاليف المواد والمستحضرات المستخدمة، وتكاليف الكهرباء وأجور المحال، والتي تختلف من مكان لآخر حسب موقع المحل.الحلاق محمد الزير صاحب صالون “مشط ومقص” على شارع رئيس في إدلب، قال لعنب بلدي، إنه افتتح محله منذ 13 عامًا، ولديه ثلاثة كراسي للحلاقة، ويضيف كرسيين آخرين خلال فترات الأعياد لتلبية طلبات جميع الزبائن.
واعتبر محمد أن أجور الحلاقة متناسبة مع طلبات الزبائن، فتكلفة حلاقة شعر الرأس 50 ليرة تركية، و25 ليرة لحلاقة الذقن، و20 ليرة تضاف مقابل كل خدمة يطلبها الزبون (غسل بشرة وغيره)، لتصل تكلفة الحلاقة مع جميع الخدمات من “سيشوار” وتنظيف بشرة وحلاقة إلى 150 ليرة تركية.
ويرى محمد أن أجور الحلاقة مناسبة مقارنة بالسابق، لكن الحلاقين يضطرون لتقليلها لتكون متناسبة مع أجور العمال في المنطقة، مشيرًا إلى أن تحديد أجور الحلاقة في الوقت الحالي بناء على التكاليف ولا يوجد لها معيار ثابت.
تكاليف مرتفعة
يعتمد محمد على الكهرباء في محله بعد أن كانت لديه ألواح الطاقة الشمسية، مضيفًا أن قيمة الفواتير تأتي مرتفعة، كما يبلغ إيجار الصالون 225 دولارًا أمريكيًا شهريًا.ويدفع بشكل شهري مبلغًا يصل إلى 300 دولار أمريكي ثمنًا لمساحيق العناية بالبشرة وكريمات الحلاقة والشمع، عدا عن مبالغ يدفعها لصيانة معداته.
من جهته، محمود العاشق حلاق آخر في مدينة إدلب، اضطر لإغلاق محله بسبب أجور الصالونات المرتفعة، وفضل العمل في صالون حلاقة آخر كعامل بأجرته، كما يحلق لزبائنه في أماكن وجودهم في منزل أو خلال المناسبات.
وقال محمود لعنب بلدي، إن أجرة أقل محل في حي من أحياء إدلب تبلغ 100 دولار أمريكي، وهو مبلغ مرتفع مقارنة بأجور الحلاقة، عدا عن بقية المصاريف من عمال ومعدات وصيانة.
ويقضي العرف في صالونات الحلاقة في إدلب أن تساوي أجرة عامل الحلاقة نصف أجرة كل زبون يحلق له، لذلك لا يفضل أصحاب الصالونات تشغيل أحد من العمال إلا في حال كثافة الزبائن وقت المناسبات.