نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان


تُرى من سيعثر على قبر" الساحرة المارقة" نفرتيتى




الأقصر - يبدو أن العثور على قبر الملكة نفرتيتى، صار حُلُمَاً يداعب خيال الكثيرين من علماء المصريات، فى مصر والعالم ... وستظل قصة تلك الملكة الساحرة بحسب البعض، والمارقة بحسب آخرين، موضوعا لكثير من كتاب القصص المثيرة .


نفرتيتى
نفرتيتى
لكن من سيعثر على قبرها، هو السؤال الذى ستجيب عليه الأيام والسنون، فنفرتيتى، التى حيرت عقول الأثريين وعلماء المصريات، باتت اليوم فى انتظار من يحل لغز قبرها، ويحدد مصير جثمانها الذى لم يعثر له على أثر حتى اليوم.
ومن الغريب أنه كلما شعر العالم بقرب الوصول لقبرها، الذى بات لغزا محيرا فى نظر البعض، جاءت الأنباء فى النهاية بما لا تشتهى سفن الأثريين وعلماء المصريات، وكان أحد ما يقف لكل من يحاول فك ذلك اللغز بالمرصاد.
وكأن نفرتيتى تأبى إلا أن تكون، مثار جدل، وأن تبقى الحاضر الأبرز فى أحاديث الأثريين، والمهتمين بعلوم المصريات .. وأن تبقى الساحرة الغامضة المحيرة على مر الزمان.
تمثال سليم وسط كومة تماثيل محطمة :
ولما لا وهى الساحرة فعلا ... فحتى تمثالها النصفى النادر الفريد المثير، الذى عُثِرَ عليه بمنطقة تل العمارنة فى محافظة المنيا، عام 1912 على يد بعثة برئاسة عالم المصريات الألمانى لودفيج بورشارت، ووجد فى وضع مقلوب وسط كومة من الأحجار والتماثيل المحطمة، كانت الهيئة التى عُثِرَ عليه فيها مثيرة للتساؤل والتعجب ايضا، ومن الأشياء الساحرة التى ترتبط باسم نفرتيتى، هو ذلك التمثال الذى بقى هو فقط سليما بين كثير من التماثيل المحطمة عمدا فى ورشة لفنان مصرى قديم يدعى " تحتمس " إذ حطت كل التماثيل بوحشية، ما عدا تمثال نفرتيتى، وبقى محتفظا بألوانه وتفاصيله التى بقيت سليمة طوال مايزيد على ثلاثة آلاف سنة.
وكما كانت الملكة نفرتيتى مثار حوار وجدل طوال عقود وعقود فى الماضى، فإن الحديث عنها لن ينقطع فى الحاضر، وسيظل باقيا ما بقيت الأفكار الداعية إلى البحث عن قبرها وموميائها ... وسيبقى إنشغال علماء المصريات بمكان دفنها ... وستبقى قصتها موضوعا مشوقا لكثير من كتاب الروايات المثيرة للدهشة.
لكن من سيعثر على قبرها ... ومن سيكتب حلقة النهاية فى رحلة البحث التى اكتنفها الغموض كثيرا طوال السنوات الماضية، خاصة وأن فرقا عدة قامت بعمليات مسح رادارى خلال السنوات الأربع الماضية، بحثا عن قبر نفرتيتى.
هل يوجد قبر نفرتيتى بمحيط مقبرة توت عنخ آمون :
النتائج المتباينة لعمليات المسح التى شارك فيها بريطانيون ويابانيون وفرنسيون وإيطاليون بجانب المصريين، جعلت السؤال المطروح هو : هل تخفى الكهوف والتلال والمدقات الجبلية المحيطة بمقبرة الملك توت عنخ آمون، وملوك الفراعنة فى منطقة وادى الملوك، غرب مدينة الأقصر قبر الملكة نفرتيتى .
وهل يكون العالم على موعد مع كشف أثرى جديد قريبا، يؤكد صحة نظرية عالم المصريات البريطانى، نيكولاس ريفز، بوجود قبر نفرتيتى فى وادى الملوك ، الغنى بمقابر ملوك الفراعنة فى غرب مددينة الأقصر الغنية بمعابد ومقابر حكام ونبلاء مصر القديمة.
وهل توافق وزارة الآثار المصرية، على السماح بالبحث مجددا عن قبر نفرتيتى، خاصة بعد أن استبعدت نتائج آخر فحص ردارى، وجود قبرها خلف جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون.
مساعٍ إيطالية للبحث عن قبر نفرتيتى مجدداً :
تلك الأسئلة وغيرها، قد تجد من يجيب عنها قريبا، فى حال استجابة وزارة الآثار المصرية، لطلب إيطالى باستئناف أعمال البحث عن قبر الملكة نفرتيتى، فى وادى الملوك مجددا، وهو الطلب الذى قد يثير الجدل من جديد حول صحة نظرية نيكولاس ريفز بوجود قبر نفرتيتى على مقبرة من جدران مقبرة توت عنخ آمون.

حيث كشفت مصادر مصرية قريبة من الدكتور فرانكو بورتشيلي، أستاذ الهندسة بكلية العلوم التطبيقية، في جامعة تورينو الإيطالية، عن سعيه للتقدم بطلب لوزارة الآثار بمصر، للسماح له باستئناف أعمال الفحص الرادارى فى منطقة وادى الملوك، ومحيط مقبرة الملك توت عنخ آمون، وما حولها وقرب جدرانها من تلال، خاصة وأن عمليات البحث السابقة عن قبر نفرتيتى، قد اقتصرت على معرفة ما خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون، دون فحص المحيط الخارجى لمقبرة الفرعون الذهبى، وذلك ضمن مشروع إيطالى – مصرى تضمن خلال الفترة الماضية مسحا شاملا لما يسمى بوادى القرود، ولما خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون.
وبحسب المصادر المصرية ، فإن الدكتور فرانكو بورتشيلي، أستاذ الهندسة بكلية العلوم التطبيقية، في جامعة تورينو الإيطالية، يجهز للتقدم بطلب رسمى لوزارة الاثار بمصر للسماح له باستئناف الفحص الرادرى فى منطقة وادى الملوك فى غرب الأقصر، والقيام عملية مسح جيوفيزيقى ، بمعاونة فريق يضم نخبة من أفضل الخبراء المتخصصين بعمليات المسح الرادراى، وباستخدام أجهزة من أحدث أجيال الرادرات بالعالم، واستكمال مشروعه الذى يستهدف وضع أول خريطة كاملة توضح مواقع المقابر التى لم يكشف عنها بعد بالمنطقة، تمهيدا للبدء فى البحث عنها بمعرفة بعثات مصرية واجنبية.
خاصة وأن عملية مسح مماثل قام بها فريق " فرانكو بورتشيلى " فى الوادى الغربى، المعروف باسم وادى القرود، قد أكدت نتائجه ، عن أن وادى القرود يحتوى فى باطنه وبين صخور جباله، على فراغات وتجويفات، يعتقد فى أنها مقابر فرعونية لم يكشف عنها بعد.
وكان وزير الآثار المصرى الأسبق، الدكتور ممدوح الدماطى، والذى أشرف على عملية المسح الأخيرة بمقبرة توت عنخ آمون، قد أعلن عن التوصل لدلائل على وجود قبر جديد خلف جدران مقبرة الفرعون الذهبى، فى إشارة إلى ما ذهب إليه عالم المصريات البريطانى نيكولاس ريفز بشأن وجود قبر الملكة نفرتيتى خلف الجدار الشمالى بمقبرة توت عنخ آمون، وأن كل ما جرى من عمليات مسح جاءت نتائجها إيجابية، وأنه فى حال الوصول إلى قبر جديد خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون سيكون " حدثا مدويا ستكون له أهمية بالغة " .
لكن عالم المصريات الشهير ووزير الآثار المصرى الأسبق، الدكتور زاهى حواس، نفى وجود قبر لنفرتيتى فى منطقة وادى الملوك، وأكد أن عمليات البحث عن قبر نفرتيتى خلف جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون لن يؤدى للعثور على أى شىء، لأنها بحسب قوله كانت "مارقة " فى نظر كهنة آمون، ولم يسمحوا بدفنها فى مقابر طيبة غرب الأقصر.
وأكد حواس أن فرضية عالم المصريات البريطانى نيكولاس ريفز، المتعلقة بدفن الملكة نفرتيتي داخل إحدى الحجرات الخلفية لمقبرة الملك توت عنخ آمون، لا صلة لها بالواقع ، وقال إنه يثق فى أن البحث عبر أحدث الأجهزة لن يصل لشىء ، وأنه لا يمكن لأى جهاز بحث أن يأتى بنتائج أو صور خلف جدران حجرية " إنه أمر لم يحدث طوال 45 عاما قضيتها فى العمل بحقل الاكتشافات الأثرية " ، مضيفا أنه ، إذا افترضنا جدلا أن هناك شيئا ما خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون ، فكيف سنصل إليه .

د ب ا
الجمعة 1 نونبر 2019