وكانت الأحمدية (59 عاماً) هاجمت السوريين مجدداً خلال مقابلة مع إذاعة محلية، وقالت فيها أنها طلبت في إحدى المرات "شوكولامو" من موظف سوري، لكنه لم يعرف ما هو، ما أثار استغراب الأحمدية التي ردت عليه بعدم وجود مرادف عربي لهذه الكلمة لتشرح طلبها. وأكملت بأن "اللاجئ السوري لم يعرف المطلوب منه لأنه يرفض تعلم اللهجة اللبنانية التي تحتوي على المرادفة المذكورة، لأن لبنان بالنسبة له محافظة تابعة لسوريا".
وفيما باتت عنصرية الأحمدية متكررة، فإن الجديد هو وجود إجراء من مواقع التواصل تجاه ما يصدر عنها من خطاب كراهية ممنهج، لأن الأحمدية، صاحبة مجلة "الجرس" الفضائحية، استطاعت في السابق التبليغ عن عدد من المنشورات التي انتقدتها والتي أعادت نشر مقتطفات مما تقوله بحجة "الملكية الفكرية"، بما في ذلك صحافيون مثل مراسل شبكة "سكاي نيوز" سلمان عنداري الذي استطاعات الأحمدية إغلاق حسابه في "تويتر" العام 2021.
وهاجم عشرات المغردين، تصريحات الأحمدية معتبرين أنها من أكثر الشخصيات التي تسيء لصورة لبنان في العالم العربي، لكن الأمر اتخذ منحى أكثر حدة بين السوريين الذين امتلأت صفحاتهم بصور الشوكولا، كردٍّ على العنصرية ضدهم، وظهرت موجة من الاعتزاز بالهوية الوطنية السورية ومشاعر النزعة الوطنية " في عشرات المنشورات في "فايسبوك" و"تويتر"، بما في ذلك من شخصيات عامة وفنانين.
كان ذلك حاضراً بين الموالين والمعارضين لنظام الأسد على حد سواء، في مشهد وحدة نادر في البلاد الممزقة بفعل الثورة التي انقلبت حرباً خلفت أكبر مأساة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية بحسب الأمم المتحدة. لكن النقاش المتشنج أخذ صورة الرد على الشتيمة بشتيمة مضادة، مع تصدير عنصرية عكسية في بعض الأحيان، من باب الحديث عن تفوق السوريين تاريخياً على بقية الشعوب العربية.
ولم يتطور النقاش نحو الحديث عن الاختلافات الموجودة في المجتمع السوري، والفروق بين الريف والمدينة، والظروف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي أفرزها الحكم الشمولي للبلاد لأكثر من خمسة عقود، والعزلة التي فرضها النظام السوري على شعبه عبر إغلاق البلاد وإبعادها عن محيطها وعن العالم، تكنولوجيا وتقنياً وثقافياً، ما أدى لوجود فئات من الشعب السوري تعيش ضمن واقع محلي محدود الأفق معرفياً، ساهمت في تكريسه سياسات التعليم والأدلجة وانتشار الفقر وغيرها.
ولا يعني ذلك أن أولئك الأفراد متخلفون أو أقل شأناً أو يستحقون تلقي الخطاب العنصري من الأحمدية وأمثالها، ولا يعني أيضاً أنهم ضحايا يجب الشفقة عليهم، بقدر ما يعني أن هناك حاجة في سوريا لبناء نموذج مدني جديد للحكم وتنظيم العلاقات بين الأفراد، لمحاولة إصلاح عقود من مفرزات الشمولية والديكتاتورية.
وفيما باتت عنصرية الأحمدية متكررة، فإن الجديد هو وجود إجراء من مواقع التواصل تجاه ما يصدر عنها من خطاب كراهية ممنهج، لأن الأحمدية، صاحبة مجلة "الجرس" الفضائحية، استطاعت في السابق التبليغ عن عدد من المنشورات التي انتقدتها والتي أعادت نشر مقتطفات مما تقوله بحجة "الملكية الفكرية"، بما في ذلك صحافيون مثل مراسل شبكة "سكاي نيوز" سلمان عنداري الذي استطاعات الأحمدية إغلاق حسابه في "تويتر" العام 2021.
وهاجم عشرات المغردين، تصريحات الأحمدية معتبرين أنها من أكثر الشخصيات التي تسيء لصورة لبنان في العالم العربي، لكن الأمر اتخذ منحى أكثر حدة بين السوريين الذين امتلأت صفحاتهم بصور الشوكولا، كردٍّ على العنصرية ضدهم، وظهرت موجة من الاعتزاز بالهوية الوطنية السورية ومشاعر النزعة الوطنية " في عشرات المنشورات في "فايسبوك" و"تويتر"، بما في ذلك من شخصيات عامة وفنانين.
كان ذلك حاضراً بين الموالين والمعارضين لنظام الأسد على حد سواء، في مشهد وحدة نادر في البلاد الممزقة بفعل الثورة التي انقلبت حرباً خلفت أكبر مأساة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية بحسب الأمم المتحدة. لكن النقاش المتشنج أخذ صورة الرد على الشتيمة بشتيمة مضادة، مع تصدير عنصرية عكسية في بعض الأحيان، من باب الحديث عن تفوق السوريين تاريخياً على بقية الشعوب العربية.
ولم يتطور النقاش نحو الحديث عن الاختلافات الموجودة في المجتمع السوري، والفروق بين الريف والمدينة، والظروف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي أفرزها الحكم الشمولي للبلاد لأكثر من خمسة عقود، والعزلة التي فرضها النظام السوري على شعبه عبر إغلاق البلاد وإبعادها عن محيطها وعن العالم، تكنولوجيا وتقنياً وثقافياً، ما أدى لوجود فئات من الشعب السوري تعيش ضمن واقع محلي محدود الأفق معرفياً، ساهمت في تكريسه سياسات التعليم والأدلجة وانتشار الفقر وغيرها.
ولا يعني ذلك أن أولئك الأفراد متخلفون أو أقل شأناً أو يستحقون تلقي الخطاب العنصري من الأحمدية وأمثالها، ولا يعني أيضاً أنهم ضحايا يجب الشفقة عليهم، بقدر ما يعني أن هناك حاجة في سوريا لبناء نموذج مدني جديد للحكم وتنظيم العلاقات بين الأفراد، لمحاولة إصلاح عقود من مفرزات الشمولية والديكتاتورية.