الصفحات
سياسة
وإلى جانب عامل الصدأ فإن الاحتكاك الذي تسببه الأقفال الحديدية وعدم توزيع أثقالها بشكل متوازن يتسبب في إلحاق الضرر ببنية الجسور، بل وحتى يؤدي إلى زعزعة استقرار بعضها على قواعدها.
وترد مدينة هايدلبرج المعروفة في ألمانيا بلقب مدينة الرومانسية على هذا الاتجاه باتخاذ مجموعة من الإجراءات لتحاشي حدوثه، ولكي تزيل حمل الأقفال من " الجسر القديم " التاريخي قام المسؤولون بالمدينة بوضع ما أطلقوا عليه " صخرة الغرام "، على سواحل نهر نيكار بحيث تكون مجهزة بالكامل بمجموعة من الشماعات الحديدية المصممة خصيصا لتعليق الأقفال عليها.
وتوجد فتحة واسعة داخل " صخرة الغرام " بحيث يستطيع العشاق الشباب النظر من خلالها لمشاهدة قلعة المدينة الشهيرة عالميا وهم يتبادلون إعلان حبهم الأبدي كل للآخر.
وفي مدينة كولونيا المطلة على نهر الراين تبين وجود ما زنته 20 طنا من الأقفال الحديدية تلقي بثقلها على جسر هونزولورن المخصص لسير القطارات، ويمر الجسر بقلب هذه المدينة التي تحظى بوجود الكاتدرائية الكبرى ذات الشهرة الواسعة، غير أن متحدثة باسم المدينة لم تعرب عن استيائها إزاء هذه الظاهرة، وقالت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنها " ترى أن الأمر برمته يعد إيجابيا للغاية ويمثل بادرة لطيفة من جانب المحبين ".
وأضافت إن " هذا السلوك له سحره الجذاب، ولذلك فليس من المحتمل على الإطلاق أن يجرؤ أي شخص على محاولة إزالة الأقفال، كما أن شركة السكك الحديدية لا تعتزم القيام بهذا الفعل بالتأكيد ".
وفي هذا الصدد أكد متحدث باسم السكك الحديدية أنه لا توجد أية مخاطر على استقرار الجسر الحديدي الذي يبلغ عمره مئة عام.
وأضاف إن وزن الجسر يبلغ 24 ألف طن، كما يزن كل قطار سريع يمر فوقه 350 طنا.
وباتت الأقفال الحديدية تمثل مشكلة حقيقية في العاصمة الفرنسية، حيث انهارت العام الماضي أجزاء من السور الحديدي لجسر بون دارتس المخصص للمشاة والذي يمر فوق نهر السين تحت وطأة حمل الأقفال.
وفي بعض المدن والبلدات الألمانية أصبحت أيام الأقفال المعدنية التي تعبر عن الحب معدودة، فقد تم إزالة نحو ألف قفل من فوق جسر مسجل في قائمة المواقع التاريخية بمدينة هانوفر في الشمال الألماني، حيث أن هذه الأقفال أتلفت أشكال الأزهار وأوراق الشجر التي تزين أسوار الجسور.
ويقول دينيس ديكس المتحدث باسم مدينة هانوفر إن " هذا الجسر يعد من بين المواقع الأثرية المسجلة، وبالتالي كان يتعين علينا أن نتخذ إجراء ".
ودافع بعض الخبراء مثل أوسكار هولزبرج إخصائي علاج المشكلات العاطفية وهو من مدينة هامبورج عن ممارسة عادة تعليق الأقفال تعبيرا عن مشاعر الحب، باعتبارها مهمة بالنسبة لبعض العلاقات، ويقول إن " كل زواج يحمل معه نوعا من الطقوس "، وينصح الأزواج بالبحث عن الطقوس التي تناسبهم حيث يستطيعون أن يحسنوا من حياتهم المشتركة، ومن أمثلة هذه الطقوس إمكان الاحتفال بذكرى اليوم الذي تقابل فيه الزوجان أو تعليق قفل على جسر يرمز إلى عدم الفراق.
غير أن زميله المعالج "رويديجر فاكر" المقيم بمدينة إيسن الألمانية يتخذ موقفا أكثر تشككا فيقول " إن الحب هو مثل الكائن الحي، ويجب عليك أن تغذيه كل يوم، ويمكنك أن تحصل على المزيد من العلاقة إذا قدمت لها الرعاية كل يوم، وذلك بدلا من الاكتفاء بتعليق قفل معدني على جسر ".
أما في مدينة نورمبرج فقد استخدم العاملون بمجلس المدينة قطاعات للمعادن لإزالة عدد كبير من الأقفال كانت معلقة على جسر للمشاة في المنطقة الشرقية من المدينة، وذلك بعد أن تقدم السكان بشكاوى من أنهم يجدون صعوبة في تجنبها والالتفاف حولها عندما يعبرون الجسر في طريقهم إلى المدينة، ووصل الحد إلى أن البعض منهم قال إن الأقفال أصابته بجراح.
والخطوة التالية ستكون قطع نحو ألف من الأقفال التي تؤثر على استقرار جسر مقام فوق نهر بجنيتز بمدينة نورمبرج.
وقالت متحدثة باسم المدينة إن " إجمالي وزن الأقفال هائل ".
وتقوم السلطات بمدينة هايدلبرج بشكل منتظم بإزالة الأقفال التي لا يزال العشاق يعلقونها على الجسر على الرغم من إقامة " صخرة الغرام "، ويتم وضع الأقفال التي أزيلت داخل دلو ليستعيدها الأزواج إذا شاءوا.
ومن ناحية أخرى قام مجلس مدينة هيلبرون التي تقع في الناحية الجنوبية الغربية من ألمانيا بإنشاء سور من الأسلاك بجوار جسر جويتزنتورم خصيصا لتعليق الأقفال عليه، وجذب هذا السور حتى الآن ستة آلاف قفل.
وفي ميونيخ يقع جسر الحب بالقرب من حديقة للحيوان، غير أن فريدريتش سبايس من هيئة أشغال المدينة قال إنه " ستتم إزالة الأقفال إذا بدأت في إلحاق الضرر بالجسر، حيث أن سلامة المواطنين تأتي في المقام الأول ".
وتسعى مدينة باريس للعثور على حل في عصر الصور السلفي، فتم إنشاء صفحة إليكترونية تسمى " الحب بدون أقفال "، ويمكن للمحبين أن يضعوا فيها صورا لأنفسهم على جسر بون دارتس بدلا من تعليق قفل عليه.
ويقول بيت من قصيدة نشرت على هذه الصفحة الإليكترونية " إن جسورنا أكثر هشاشة من حبكم ".
وتم وضع 600 صورة سلفي فقط منذ إنشاء الصفحة الإليكترونية، بينما أضيفت آلاف أخرى من الأقفال إلى الجسر.
وترد مدينة هايدلبرج المعروفة في ألمانيا بلقب مدينة الرومانسية على هذا الاتجاه باتخاذ مجموعة من الإجراءات لتحاشي حدوثه، ولكي تزيل حمل الأقفال من " الجسر القديم " التاريخي قام المسؤولون بالمدينة بوضع ما أطلقوا عليه " صخرة الغرام "، على سواحل نهر نيكار بحيث تكون مجهزة بالكامل بمجموعة من الشماعات الحديدية المصممة خصيصا لتعليق الأقفال عليها.
وتوجد فتحة واسعة داخل " صخرة الغرام " بحيث يستطيع العشاق الشباب النظر من خلالها لمشاهدة قلعة المدينة الشهيرة عالميا وهم يتبادلون إعلان حبهم الأبدي كل للآخر.
وفي مدينة كولونيا المطلة على نهر الراين تبين وجود ما زنته 20 طنا من الأقفال الحديدية تلقي بثقلها على جسر هونزولورن المخصص لسير القطارات، ويمر الجسر بقلب هذه المدينة التي تحظى بوجود الكاتدرائية الكبرى ذات الشهرة الواسعة، غير أن متحدثة باسم المدينة لم تعرب عن استيائها إزاء هذه الظاهرة، وقالت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنها " ترى أن الأمر برمته يعد إيجابيا للغاية ويمثل بادرة لطيفة من جانب المحبين ".
وأضافت إن " هذا السلوك له سحره الجذاب، ولذلك فليس من المحتمل على الإطلاق أن يجرؤ أي شخص على محاولة إزالة الأقفال، كما أن شركة السكك الحديدية لا تعتزم القيام بهذا الفعل بالتأكيد ".
وفي هذا الصدد أكد متحدث باسم السكك الحديدية أنه لا توجد أية مخاطر على استقرار الجسر الحديدي الذي يبلغ عمره مئة عام.
وأضاف إن وزن الجسر يبلغ 24 ألف طن، كما يزن كل قطار سريع يمر فوقه 350 طنا.
وباتت الأقفال الحديدية تمثل مشكلة حقيقية في العاصمة الفرنسية، حيث انهارت العام الماضي أجزاء من السور الحديدي لجسر بون دارتس المخصص للمشاة والذي يمر فوق نهر السين تحت وطأة حمل الأقفال.
وفي بعض المدن والبلدات الألمانية أصبحت أيام الأقفال المعدنية التي تعبر عن الحب معدودة، فقد تم إزالة نحو ألف قفل من فوق جسر مسجل في قائمة المواقع التاريخية بمدينة هانوفر في الشمال الألماني، حيث أن هذه الأقفال أتلفت أشكال الأزهار وأوراق الشجر التي تزين أسوار الجسور.
ويقول دينيس ديكس المتحدث باسم مدينة هانوفر إن " هذا الجسر يعد من بين المواقع الأثرية المسجلة، وبالتالي كان يتعين علينا أن نتخذ إجراء ".
ودافع بعض الخبراء مثل أوسكار هولزبرج إخصائي علاج المشكلات العاطفية وهو من مدينة هامبورج عن ممارسة عادة تعليق الأقفال تعبيرا عن مشاعر الحب، باعتبارها مهمة بالنسبة لبعض العلاقات، ويقول إن " كل زواج يحمل معه نوعا من الطقوس "، وينصح الأزواج بالبحث عن الطقوس التي تناسبهم حيث يستطيعون أن يحسنوا من حياتهم المشتركة، ومن أمثلة هذه الطقوس إمكان الاحتفال بذكرى اليوم الذي تقابل فيه الزوجان أو تعليق قفل على جسر يرمز إلى عدم الفراق.
غير أن زميله المعالج "رويديجر فاكر" المقيم بمدينة إيسن الألمانية يتخذ موقفا أكثر تشككا فيقول " إن الحب هو مثل الكائن الحي، ويجب عليك أن تغذيه كل يوم، ويمكنك أن تحصل على المزيد من العلاقة إذا قدمت لها الرعاية كل يوم، وذلك بدلا من الاكتفاء بتعليق قفل معدني على جسر ".
أما في مدينة نورمبرج فقد استخدم العاملون بمجلس المدينة قطاعات للمعادن لإزالة عدد كبير من الأقفال كانت معلقة على جسر للمشاة في المنطقة الشرقية من المدينة، وذلك بعد أن تقدم السكان بشكاوى من أنهم يجدون صعوبة في تجنبها والالتفاف حولها عندما يعبرون الجسر في طريقهم إلى المدينة، ووصل الحد إلى أن البعض منهم قال إن الأقفال أصابته بجراح.
والخطوة التالية ستكون قطع نحو ألف من الأقفال التي تؤثر على استقرار جسر مقام فوق نهر بجنيتز بمدينة نورمبرج.
وقالت متحدثة باسم المدينة إن " إجمالي وزن الأقفال هائل ".
وتقوم السلطات بمدينة هايدلبرج بشكل منتظم بإزالة الأقفال التي لا يزال العشاق يعلقونها على الجسر على الرغم من إقامة " صخرة الغرام "، ويتم وضع الأقفال التي أزيلت داخل دلو ليستعيدها الأزواج إذا شاءوا.
ومن ناحية أخرى قام مجلس مدينة هيلبرون التي تقع في الناحية الجنوبية الغربية من ألمانيا بإنشاء سور من الأسلاك بجوار جسر جويتزنتورم خصيصا لتعليق الأقفال عليه، وجذب هذا السور حتى الآن ستة آلاف قفل.
وفي ميونيخ يقع جسر الحب بالقرب من حديقة للحيوان، غير أن فريدريتش سبايس من هيئة أشغال المدينة قال إنه " ستتم إزالة الأقفال إذا بدأت في إلحاق الضرر بالجسر، حيث أن سلامة المواطنين تأتي في المقام الأول ".
وتسعى مدينة باريس للعثور على حل في عصر الصور السلفي، فتم إنشاء صفحة إليكترونية تسمى " الحب بدون أقفال "، ويمكن للمحبين أن يضعوا فيها صورا لأنفسهم على جسر بون دارتس بدلا من تعليق قفل عليه.
ويقول بيت من قصيدة نشرت على هذه الصفحة الإليكترونية " إن جسورنا أكثر هشاشة من حبكم ".
وتم وضع 600 صورة سلفي فقط منذ إنشاء الصفحة الإليكترونية، بينما أضيفت آلاف أخرى من الأقفال إلى الجسر.
