بتاريخ 25 تشرين الأول 2024 نظمت قسد من خلال جناحها السياسي مسد مؤتمراً في العاصمة البلجيكية بروكسل تحت يافطة “المسار الديمقراطي السوري” ودعت إليه بعض التنظيمات التي استحدثت تحت سلطة النظام السوري وبموافقته بعد انطلاقة الثورة السورية آذار 2011،إضافة لبعض الأفراد والشخصيات التي تخضع مناطقهم لسيطرتها، وآخرين يتنقلون من تجربة لأخرى بصرف النظر عن ماهية المشروع والداعي والراعي والأهداف الكامنة وراء ذلك .
قسد ومسد ذلك التنظيم العابر لحدود الوطنية السورية، والذي يحمل بكل تفاصيله وارتباطاته مشروعاً خارجياَ انفصالياً، حيث تتمركز قيادته الفعلية وغرف عملياته في جبال قنديل، وهو لا يختلف بارتكاباته وانتهاكاته وممارساته الاستبدادية والقمعية للشعب السوري عن ارتكابات حليفه نظام الأسد وإرهابه في قمع الثورة إلا بخلفيته الستالينية. إنه تنظيم ترفضه شرائح واسعة من أهلنا الكورد، الذين يعانون الأمرين منه كسلطة أمر واقع، تفرضها وتساندها قوى الاحتلال الخارجي المرفوض من قوى الثورة.
لذا فهذا التنظيم بأهدافه وسلوكه لا يتعارض مع أهداف وطموحات شعبنا وحسب، بل يشكل عقبة كبيرة وقنبلة موقوتة على طريق الخلاص من نظام الاستبداد وكافة الاحتلالات الأجنبية وبناء سورية الجديدة الحرة الموحدة والمستقلة.
إننا كقوى وطنية سورية تنسق فيما بينها، وتعمل منذ انطلاقة ثورة الحرية والكرامة لتحقيق أهدافها، وتأمل أن تضم معركة التحرر الوطني كافة المكونات المجتمعية على امتداد الأرض السورية من أحرار ثورة الكرامة في جبل العرب وحوران في الجنوب ، حتى أحرار الحسكة والقامشلي وإدلب في شمالي البلاد، دون المساس بوحدة وسيادة واستقلال سورية الجديدة.
إن الحوار بين السوريين أمر ضروري ومتوجب، على الأرضية الوطنية لتحقيق أهداف الثورة، لا يتجاوزها، ولا يقبل بما هو دونها. مع التأكيد بأن تعزيز مسار الديمقراطية الحقيقية في بلادنا، وما يتطلبه من جهود مخلصة لاستمرار شعلة الأمل والعمل التي أطلقتها الثورة، يتطلب الممارسة الفعلية على الأرض. فالعملية الديمقراطية ليست شعارات وخطابات وإعلانات، يدحضها الواقع الذي يعيشه السوريون أفراداً وتنظيمات سياسية ومنظمات مدنية من انتهاكات وارتكابات تحت سلطة تنظيم قسد. وفي هذا السياق نؤكد أن الدستور العتيد لسورية الجديدة، تضعه داخل البلاد جمعية تأسيسية حرة، تمثل جميع مكونات الشعب السوري. وهو الذي يحدد شكل ومضمون الدولة المنشودة، وليس مهرجان قسد في بروكسل والهيكل الذي أطلقت عليه زوراً “المسار الديمقراطي”.
إن القوى الوطنية السورية التي اجتمعت تحت راية الثورة، وتعاهدت على تحقيق أهدافها بعيداً عن الرايات الصفراء والسوداء العابرة للحدود والمنكفئة على أهدافها وأوهامها الخاصة، تؤكد تمسكها بمبادىْ ثورة الحرية والكرامة، ساعية لتحقيق أهدافها، عازمة على المضي في نضالها مع كافة قوى الثورة والمعارضة الوطنية الأخرى من أجل اسقاط منظومة الأسد وجميع سلطات الأمر الواقع المرتبطة بمشاريع وأجندات خارجية عابرة لحدود الوطنية السورية المنقذة. وهي مطالبة اليوم وفي سبيل تحرير سورية وبقائها واحدة موحدة أرضا وشعبا بالتجمع والتوحد والتنسيق لبناء الجسم السياسي الوطني الديمقراطي، لتمثيل إرادة الشعب وبناء سورية دولة المواطنة والقانون والمؤسسات، التي يعيش فيها جميع السوريين متمتعين بالحرية والكرامة لشخوصهم ومنظماتهم، وبحقوقهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية ولتعدديتهم الثقافية والإثنية والدينية والطائفية.
هذه هي سورية الديمقراطية التي قامت الثورة من أجلها، ويناضل السوريون لتحقيقها.
التجمعات والكتل التي وقعت على البيان حسب الترتيب الأبجدي
-اعتصام الكرامة
__تيار السلام السوري في السويداء
-تيار المصير السوري
-الكتلة الوطنية الجامعة
-المبادرة الوطنية السورية
– مؤتمر القوى الوطنية السورية
-الهيئة الوطنية السورية.