وأضاف تاياني، وهو نائب رئيس الوزراء: “إن هذه العلاقة القديمة والخصبة مع الصين تظل نموذجًا لنا، فكما كانت الأفكار والمعرفة متشابكة آنذاك، يجب علينا جميعًا اليوم أيضًا أن نلتزم بضمان أن تمثل الثقافة أداة مثمرة للصداقة والسلام بين شعبينا”.
وأردف: “إيمانًا بأن الثقافة مرادفة للسلام والحوار، وهو من بين المواضيع الرئيسية التي تمت الإشارة إليها في المنتدى الثقافي اليوم”، أشار الوزير إلى ضرورة “التبادلات بين متاحفنا”. وبهذا الصدد أعرب عن “الفخر بالافتتاح الرائع مع وزير الثقافة الصيني سون يلي، للمعرض المخصص لكارافاجو، السفير الاستثنائي لإيطاليا في العالم”.
وتابع: “ثم أفكر بعد ذلك بالتبادلات بين الجامعات والأكاديميات ودراسة لغاتنا، باعتبارها وسيلة للمعرفة، بل إنها أداة للتجارة والصادرات والاستثمارات وتطوير الصناعة الثقافية أيضاً. ولهذا السبب أيضًا أردت تعزيز أداة المنح الدراسية، لأن الثقافة والسياحة تلعبان دورا هاما في تحقيق الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة”.
وأشار رئيس الدبلوماسية الإيطالية إلى “الرغبة بتشجيع السياحة التي تهتم بالأقاليم، وببلداتنا التي تصون للكنوز الفنية، الثقافة، التميّز والقيم”. وذكّر بأن “إيطاليا والصين تشترك في موارد مادية وغير مادية استثنائية من التراث اليونسكو، لذلك نريد العمل معًا أكثر فأكثر لحماية هذا التراث وتثمينه، باعتباره قوة دافعة للنمو والرفاهية والتنمية المستدامة، وكذلك لصالح المجتمعات المحلية”.
وكتب تاياني في منشور على مدونة (إكس)، “على خطى الأب ماتيو ريتشي وماركو بولو، ها نحن نواصل تعزيز الحوار الثقافي بين الغرب والشرق”.