وأضاف: "لا تطبيع مع دمشق، ولا رفع للعقوبات ولا مساعدة لإعادة الإعمار، حتى تشارك حكومة دمشق بشكل هادف في عملية سياسية وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254"، ولفت إلى أن استراتيجية الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا، تركز على الحاجة إلى تهيئة الظروف للعودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين السوريين، وتدعو إلى مراجعة وتعزيز فعالية المساعدة التي يقدمها الاتحاد للاجئين والنازحين السوريين في سوريا والمنطقة.
وتعليقاً على أسئلة "العربي الجديد" عن إمكانية تغيير بروكسل من سياستها نحو سورية، ولا سيما التعامل مع النظام في دمشق، قال المتحدث باسم الاتحاد إن "استراتيجية الاتحاد الأوروبي بشأن سورية تستند إلى استنتاجات مجلس الاتحاد الأوروبي لعامي 2017/2018، وقد استكملت استنتاجات مجلس الاتحاد الأوروبي لشهر إبريل 2024 الاستنتاجات السابقة، ولكنها لم تحلّ محلها، حيث كانت قصيرة للغاية ومُركزة، فقد أعادت التشديد على الحاجة إلى تهيئة الظروف للعودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين السوريين، كما حددتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ودعت الاتحاد الأوروبي إلى مراجعة وتعزيز فعالية المساعدة التي يقدمها الاتحاد الأوروبي للاجئين والنازحين السوريين في سورية والمنطقة، وقد أعيد تأكيد ذلك في اجتماع المجلس الأوروبي في أكتوبر/ تشرين الأول 2024".
وشدد المتحدث على أن "المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لا تزال تؤكد أن الظروف للعودة الآمنة والكريمة والطوعية غير موجودة في سورية، ومع ذلك وبناءً على دعوة زعماء الاتحاد الأوروبي للمساعدة في تهيئة الظروف لعودة آمنة وطوعية وكريمة للاجئين السوريين، بدأت المفوضية مناقشات مع وكالات الأمم المتحدة، وفقاً للشروط التي حددتها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، للعمل مع البلدان المضيفة على نهج أكثر تنظيماً للعودة الطوعية إلى المناطق في سورية التي تكون آمنة وكريمة ومستنيرة وطوعية، مع الحفاظ على تدابير الحماية".
وبالنسبة إلى التطبيع مع النظام السوري، أكد المتحدث أن "موقف الاتحاد الأوروبي كما هو منصوص عليه في استنتاجات المجلس المتعاقبة لم يتغير: لا تطبيع مع نظام الأسد، ولا رفع للعقوبات ولا مساعدة لإعادة الإعمار، حتى يشارك نظام الأسد بشكل هادف في عملية سياسية وفقاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254".
وقال حول تعيين مبعوث جديد للاتحاد في سورية: "يمكننا أن نؤكد أن الممثل الأعلى بوريل يفكر حالياً في تعيين مبعوث خاص لسورية، ونظراً لأن هذه عملية مستمرة، فلا يمكننا الخوض في التفاصيل أكثر، وسنقدم مزيداً من المعلومات في الوقت المناسب".
وكانت كشفت صحيفة "إل فوليو" الإيطالية، عن تعيين السفير النمساوي "كريستيان بيرغر" مبعوثاً خاصاً جديداً للاتحاد الأوروبي إلى سوريا، لافتة إلى أنه شغل منصب سفير الاتحاد الأوروبي في تركيا، وفي مصر، ويستعد لمغادرتها بعد انتهاء فترة عمله فيها، والتي استمرت أربع سنوات، وأنه صاحب خبرة طويلة في الشأن السوري.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير نشرته يوم الجمعة تحت عنوان "إيطاليا تقنع الاتحاد الأوروبي بتعيين مبعوث خاص في سورية"، أن قرار الاتحاد الأوروبي تعيين مبعوث خاص إلى سورية جاء "ثمرة للعمل الدبلوماسي الإيطالي في بروكسل، انطلاقاً من أن بلادنا هي محور "مناورة" تطبيع العلاقات مع بشار الأسد، وقد اتُخذت في بروكسل خطوة أخرى مهمة في هذا الاتجاه".
ولفتت إلى الاجتماع الذي عقده ممثلو بعض الدول الأوروبية لمناقشة مبادرة "اللا ورقة" المقدمة من قبل مفوضية الاتحاد الأوروبي، والتي تهدف إلى "تصحيح معاييرنا العملياتية حتى نتمكن من التحرك في الظروف الحالية"، كما تقول الوثيقة التي نقلتها حصريا صحيفة فايننشال تايمز.
وعمل " كريستيان بيرغر" سفيرا ورئيسا لوفد الاتحاد الأوروبي إلى تركيا في الفترة من 2016 إلى 2020، وسفيرا في تركمانستان، وشغل من عام 2011 إلى 2016 منصب مدير/نائب مدير عام إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بهيئة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل. ومن 2008 إلى 2011 كان ممثلا للاتحاد الأوروبي ورئيس وفد الاتحاد الأوروبي في القدس المحتلة، قبل قدومه إلى مصر.
وشغل في الفترة من 2006 إلى 2008 منصب مدير وحدة إدارة الأزمات وبناء السلام بالمفوضية الأوروبية. كما عمل من 2005 إلى 2006 ممثلا للاتحاد الأوروبي لدى المبعوث الخاص للجنة الرباعية للشرق الأوسط (جيمس ولفنسون)، حيث عمل بشكل رئيسي على اتفاق رفح (معبر الحدود بين مصر وغزة).
وانضم بيرغر إلى المؤسسات الأوروبية في عام 1997. في البداية كان مسؤولا عن العلاقات مع سورية، ثم مستشارا سياسيا لقضايا الشرق الأوسط. وعمل في مناصب سابقة مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بفيينا، وقوات مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة في سورية (يوندوف)، وغزة والقدس.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على الملف قوله إن "الهدف من هذه المبادرة هو إنشاء مناطق آمنة في سورية، حيث يمكن إعادة اللاجئين إلى وطنهم فقط على أساس طوعي وعلى أي حال تحت رعاية المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي أكدت على (العمل الجيد) الذي نفذه الأسد حتى الآن في الترحيب بعودة الفارين من الحرب في لبنان، بمن في ذلك العديد من السوريين ممن هم في سن التجنيد ويعتبرون منشقين عن النظام".
وبينت مصادر الصحيفة أن أجهزة الاستخبارات السورية التزمت، وفقاً للعديد من المنظمات غير الحكومية، بـ"موقف يمكن انتقاده بدرجة أقل كثيراً مما ترى بعض الدول الأوروبية، لكن الاتجاه باتت معالمه واضحة الآن"، وفق تعبيرها.
وفقاً للصحيفة الإيطالية، فإن الحقيقة أن الخط الإيطالي - الذي يتضمن دعم النظام لتوفير فرص عمل وتقديم المساعدة لمن يقرر العودة إلى سورية - يشق طريقه الآن حتى بين الدول التي كانت في وقت ما الأكثر معارضة.
ولفتت إلى أن هولندا أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستعيد أولئك الذين رفضت طلبات لجوئهم إلى سورية، كما تتجه ألمانيا أيضا إلى مواقف أكثر انفتاحاً، بعد أن أعلن المستشار أولاف شولتز في يونيو/حزيران عن رغبته في ترحيل المهاجرين المدانين بالإرهاب إلى سورية وأفغانستان.
وأضافت الصحيفة، أن إيطاليا تأمل في إقناع الألمان بالاصطفاف إلى جوارها من أجل تشكيل قوة أكبر في مواجهة الفرنسيين، الذين يقودون بدلاً من ذلك جبهة الرافضين للجلوس إلى الطاولة ذاتها مع الأسد للحديث عن المهاجرين، وفق مانقل موقع "العربي الجديد".
وأشارت إلى أن من بين الدول المؤيدة هناك أيضا المجر التي أرسلت وزير خارجيتها، بيتر سيارتو، إلى مينسك للمشاركة في المؤتمر الدولي السنوي الثاني حول الأمن الأوراسي- المنافس لمؤتمر ميونخ - الفريد من نوعه بين دول الاتحاد الأوروبي. ومن المرجح أنه أتيحت له الفرصة لمصافحة بسام صباغ، وزير الخارجية السوري، الذي وجهت له الدعوة ليكون من بين المتحدثين في المؤتمر.
وتعليقاً على أسئلة "العربي الجديد" عن إمكانية تغيير بروكسل من سياستها نحو سورية، ولا سيما التعامل مع النظام في دمشق، قال المتحدث باسم الاتحاد إن "استراتيجية الاتحاد الأوروبي بشأن سورية تستند إلى استنتاجات مجلس الاتحاد الأوروبي لعامي 2017/2018، وقد استكملت استنتاجات مجلس الاتحاد الأوروبي لشهر إبريل 2024 الاستنتاجات السابقة، ولكنها لم تحلّ محلها، حيث كانت قصيرة للغاية ومُركزة، فقد أعادت التشديد على الحاجة إلى تهيئة الظروف للعودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين السوريين، كما حددتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ودعت الاتحاد الأوروبي إلى مراجعة وتعزيز فعالية المساعدة التي يقدمها الاتحاد الأوروبي للاجئين والنازحين السوريين في سورية والمنطقة، وقد أعيد تأكيد ذلك في اجتماع المجلس الأوروبي في أكتوبر/ تشرين الأول 2024".
وشدد المتحدث على أن "المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لا تزال تؤكد أن الظروف للعودة الآمنة والكريمة والطوعية غير موجودة في سورية، ومع ذلك وبناءً على دعوة زعماء الاتحاد الأوروبي للمساعدة في تهيئة الظروف لعودة آمنة وطوعية وكريمة للاجئين السوريين، بدأت المفوضية مناقشات مع وكالات الأمم المتحدة، وفقاً للشروط التي حددتها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، للعمل مع البلدان المضيفة على نهج أكثر تنظيماً للعودة الطوعية إلى المناطق في سورية التي تكون آمنة وكريمة ومستنيرة وطوعية، مع الحفاظ على تدابير الحماية".
وبالنسبة إلى التطبيع مع النظام السوري، أكد المتحدث أن "موقف الاتحاد الأوروبي كما هو منصوص عليه في استنتاجات المجلس المتعاقبة لم يتغير: لا تطبيع مع نظام الأسد، ولا رفع للعقوبات ولا مساعدة لإعادة الإعمار، حتى يشارك نظام الأسد بشكل هادف في عملية سياسية وفقاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254".
وقال حول تعيين مبعوث جديد للاتحاد في سورية: "يمكننا أن نؤكد أن الممثل الأعلى بوريل يفكر حالياً في تعيين مبعوث خاص لسورية، ونظراً لأن هذه عملية مستمرة، فلا يمكننا الخوض في التفاصيل أكثر، وسنقدم مزيداً من المعلومات في الوقت المناسب".
وكانت كشفت صحيفة "إل فوليو" الإيطالية، عن تعيين السفير النمساوي "كريستيان بيرغر" مبعوثاً خاصاً جديداً للاتحاد الأوروبي إلى سوريا، لافتة إلى أنه شغل منصب سفير الاتحاد الأوروبي في تركيا، وفي مصر، ويستعد لمغادرتها بعد انتهاء فترة عمله فيها، والتي استمرت أربع سنوات، وأنه صاحب خبرة طويلة في الشأن السوري.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير نشرته يوم الجمعة تحت عنوان "إيطاليا تقنع الاتحاد الأوروبي بتعيين مبعوث خاص في سورية"، أن قرار الاتحاد الأوروبي تعيين مبعوث خاص إلى سورية جاء "ثمرة للعمل الدبلوماسي الإيطالي في بروكسل، انطلاقاً من أن بلادنا هي محور "مناورة" تطبيع العلاقات مع بشار الأسد، وقد اتُخذت في بروكسل خطوة أخرى مهمة في هذا الاتجاه".
ولفتت إلى الاجتماع الذي عقده ممثلو بعض الدول الأوروبية لمناقشة مبادرة "اللا ورقة" المقدمة من قبل مفوضية الاتحاد الأوروبي، والتي تهدف إلى "تصحيح معاييرنا العملياتية حتى نتمكن من التحرك في الظروف الحالية"، كما تقول الوثيقة التي نقلتها حصريا صحيفة فايننشال تايمز.
وعمل " كريستيان بيرغر" سفيرا ورئيسا لوفد الاتحاد الأوروبي إلى تركيا في الفترة من 2016 إلى 2020، وسفيرا في تركمانستان، وشغل من عام 2011 إلى 2016 منصب مدير/نائب مدير عام إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بهيئة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل. ومن 2008 إلى 2011 كان ممثلا للاتحاد الأوروبي ورئيس وفد الاتحاد الأوروبي في القدس المحتلة، قبل قدومه إلى مصر.
وشغل في الفترة من 2006 إلى 2008 منصب مدير وحدة إدارة الأزمات وبناء السلام بالمفوضية الأوروبية. كما عمل من 2005 إلى 2006 ممثلا للاتحاد الأوروبي لدى المبعوث الخاص للجنة الرباعية للشرق الأوسط (جيمس ولفنسون)، حيث عمل بشكل رئيسي على اتفاق رفح (معبر الحدود بين مصر وغزة).
وانضم بيرغر إلى المؤسسات الأوروبية في عام 1997. في البداية كان مسؤولا عن العلاقات مع سورية، ثم مستشارا سياسيا لقضايا الشرق الأوسط. وعمل في مناصب سابقة مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بفيينا، وقوات مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة في سورية (يوندوف)، وغزة والقدس.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على الملف قوله إن "الهدف من هذه المبادرة هو إنشاء مناطق آمنة في سورية، حيث يمكن إعادة اللاجئين إلى وطنهم فقط على أساس طوعي وعلى أي حال تحت رعاية المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي أكدت على (العمل الجيد) الذي نفذه الأسد حتى الآن في الترحيب بعودة الفارين من الحرب في لبنان، بمن في ذلك العديد من السوريين ممن هم في سن التجنيد ويعتبرون منشقين عن النظام".
وبينت مصادر الصحيفة أن أجهزة الاستخبارات السورية التزمت، وفقاً للعديد من المنظمات غير الحكومية، بـ"موقف يمكن انتقاده بدرجة أقل كثيراً مما ترى بعض الدول الأوروبية، لكن الاتجاه باتت معالمه واضحة الآن"، وفق تعبيرها.
وفقاً للصحيفة الإيطالية، فإن الحقيقة أن الخط الإيطالي - الذي يتضمن دعم النظام لتوفير فرص عمل وتقديم المساعدة لمن يقرر العودة إلى سورية - يشق طريقه الآن حتى بين الدول التي كانت في وقت ما الأكثر معارضة.
ولفتت إلى أن هولندا أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستعيد أولئك الذين رفضت طلبات لجوئهم إلى سورية، كما تتجه ألمانيا أيضا إلى مواقف أكثر انفتاحاً، بعد أن أعلن المستشار أولاف شولتز في يونيو/حزيران عن رغبته في ترحيل المهاجرين المدانين بالإرهاب إلى سورية وأفغانستان.
وأضافت الصحيفة، أن إيطاليا تأمل في إقناع الألمان بالاصطفاف إلى جوارها من أجل تشكيل قوة أكبر في مواجهة الفرنسيين، الذين يقودون بدلاً من ذلك جبهة الرافضين للجلوس إلى الطاولة ذاتها مع الأسد للحديث عن المهاجرين، وفق مانقل موقع "العربي الجديد".
وأشارت إلى أن من بين الدول المؤيدة هناك أيضا المجر التي أرسلت وزير خارجيتها، بيتر سيارتو، إلى مينسك للمشاركة في المؤتمر الدولي السنوي الثاني حول الأمن الأوراسي- المنافس لمؤتمر ميونخ - الفريد من نوعه بين دول الاتحاد الأوروبي. ومن المرجح أنه أتيحت له الفرصة لمصافحة بسام صباغ، وزير الخارجية السوري، الذي وجهت له الدعوة ليكون من بين المتحدثين في المؤتمر.