أثار الإمام جدلاً للمرة الأولى في 2004 بسبب تصريحات اعتبرت معادية للسامية في خطاب ألقاه حول فلسطين (وسائل التواصل)
وقد اوقفت السلطات البلجيكية الجمعة الإمام المغربي حسن إيكويسن الذي تلاحقه فرنسا بسبب تصريحات اعتُبرت "مخالفة لقيم الجمهورية" وصدرت مذكرة توقيف أوروبية بحقه.
وصرّح وزير العدل البلجيكي فينسينت فان كويكنبورن لوكالة الصحافة الفرنسية: "يمكنني أن أؤكد أن الشرطة اعتقلته اليوم" بالقرب من مدينة تورناي البلجيكية.
وقال مصدر في الشرطة الفرنسية إن الشرطة البلجيكية اعتقلت إيكويسن "من دون حوادث". وقد أُودع السجن في المساء في مدينة تورناي البلجيكية القريبة من الحدود الفرنسية كما ذكر مصدر مطلع.
وقالت لجنة دعم إيكويسن في بيان نُشر مساء الجمعة على صفحتها على فيسبوك مع آخر تسجيل فيديو للداعية قبل توقيفه إن أعضاءها "في حالة تعبئة للتوصل إلى الإفراج عنه".
وينتقد إيكويسن في تسجيل الفيديو وزارة الداخلية الفرنسية لكنه يؤكد "ثقته بالقضاء".
ويُشدد الرجل المولود في فرنسا ويحمل الجنسية المغربية على أنه "فرنسي (...) في عقله" وأنه ذهب إلى الخارج "لأنه طُلب مني مغادرة بلدي". ويقول: "لم أنتظر حتى يستمتع الوزير بطردي بالقوة (...) أمام الكاميرات".
وتوارى الإمام عن الأنظار منذ قرار مجلس الدولة السماح بطرده في نهاية أغسطس/آب، ثم صدرت مذكّرة توقيف أوروبية بحقه عن قاضٍ للتحقيق في فالنسيان (شمال) بتهمة "التهرب من تنفيذ قرار الترحيل".
وصرّح وزير الداخلية وأراضي ما وراء البحار الفرنسي جيرالد دارم أنان لوكالة الصحافة الفرنسية الجمعة على هامش رحلة إلى كايين في غويانا الفرنسية بأنه "سعيد باعتقال" الإمام المغربي.
وكان دارم أنان أعلن في نهاية يوليو/تموز الماضي طرد الداعية لأسباب تتعلق "بأمن الدولة".
ويتهم أمر الطرد الإمام باعتماد "خطاب دعوي تتخلله تصريحات تحرض على الكراهية والتمييز وتحمل رؤية إسلامية تتعارض مع قيم الجمهورية". ومنذ ذلك الحين يشكل الإمام محور جدل قانوني.
وتشكك محاميته مي لوسي سيمون خصوصاً في صلاحية مذكرة التوقيف بحقه مؤكدة أنها تعتمد على "مخالفة" ترى أنها "غير مثبتة".
وتقول وزارة الداخلية الفرنسية إن الأمر يعود الآن إلى القضاء البلجيكي لتسليمه إلى السلطات الفرنسية بموجب مذكرة التوقيف.
وقد تستغرق إجراءات تسليم الإمام إلى فرنسا أسابيع إذا اعترض عليها. وبين الخلافات القانونية والمعارك الإعلامية غذت النقاشات حول الإمام نشرات الأخبار الفرنسية في أغسطس/آب.
وبعد الإعلان عن ترحيله إلى المغرب علقت المحكمة الإدارية في باريس القرار معتبرة أنه يشكل "مساساً غير متكافئ (...) بحياته الخاصة والعائلية".
وكان الإمام أثار جدلاً للمرة الأولى في 2004 بسبب تصريحات قيل إنها معادية للسامية في خطاب ألقاه حول فلسطين. واعترف لاحقاً بأن "تعليقاته غير لائقة" واعتذر.
وظهر اسمه مجدداً بانتظام في الصحافة والمناظرات العامة.
وإيكويسن وُلد في فرنسا وقرر عندما بلغ سن الرشد ألا يطلب الجنسية الفرنسية. وهو يقول إنه تخلى عنها في سن السابعة عشرة تحت تأثير والده، ثم حاول عبثاً استعادتها.