ووفق الكاردينال بيتسابالا، الذي يعيش في الأراضي المقدسة منذ 35 عامًا، في حوار خلال اليوم الأول للقاء (الصداقة بين الشعوب) المسيحي بمدينة ريميني فـ”إننا نعيش لحظة حاسمة: يمكننا التحرك نحو وقف إطلاق النار أو نحو الانتكاسة. كل شيء يعتمد على الأيام القليلة المقبلة، ولهذا طلبت أن أنه من المهم نصلي. هذا هو الشيء الوحيد المتبقي لدينا للقيام به”.
وأشار بطريرك القدس للاتين إلى أن “تأثير هذه الحرب على كلا الشعبين كان فريدًا وغير مسبوق. بالنسبة لإسرائيل، فإن ما حدث في 7 تشرين الأول/أكتوبر يشكل صدمة لا تصدق: لقد ولدت إسرائيل كدولة يعيش فيها اليهود في وطنهم وآمنين، وقد أوضح يوم 7 تشرين الأول أنهم ليسوا آمنين”.
وأردف “بالنسبة للفلسطينيين، ما يحدث في غزة هو شيء لم يروه من قبل. لذا كان التأثير هائلاً أسفر عن تفاقم المشاعر التي كانت موجودة بالفعل، ولكنها أصبحت الآن لغة مشتركة: الكراهية، الاستياء، الانتقام، انعدام الثقة العميق وعدم الاعتراف بوجود الآخر”.
وبالتالي، وفق الكاردينال بيتسابالا، فإن “لغة الرفض لبعضنا البعض والتي أصبحت مسألة يومية وهو أمر مثير”، على أي حال “ستنتهي الحرب بطريقة أو بأخرى، لكن إعادة البناء من مواقف عدم الثقة والكراهية والازدراء العميق هذه سيتطلب جهدًا هائلاً ينبغي أن يشمل التزاما من جميعنا”.