ماذا سيحدث الآن؟
كانت المرة الأخيرة التي تخلى فيها رئيس أمريكي عن الترشح لإعادة انتخابه هي تلك التي تخلى عنها ليندون بينز جونسون في عام 1968، ونتيجة لذلك، فإن المسار لتسمية مرشح جديد قبل وقت قصير من يوم الانتخابات غير واضح.
وكان الرئيس بايدن قد حصل بالفعل على 3896 صوتا من المندوبين (مجموعة الأشخاص الذين جرى تسميتهم ضمن الحزب في مختلف الولايات للتصويت)، وهو عدد أكبر بكثير من العدد المطلوب لتأمين ترشيح حزبه.
ورغم أن تأييد بايدن يجعل هاريس هي الاختيار الأكثر ترجيحا للترشيح، ولكن بعد انسحابه فإن المندوبين الداعمين له لن يكونوا ملزمين بالتصويت لمرشح معين.
وفي نهاية المطاف سيكون الأمر متروكا لهم للتصويت لمن يختارونه.
هل من الممكن أن يكون هناك مؤتمر مفتوح
وإذا لم يتمكن الحزب الديمقراطي من توحيد صفوفه لدعم مرشح جديد، فقد يؤدي ذلك إلى تمهيد الطريق لعقد مؤتمر مفتوح لأول مرة منذ عام 1968، وهذا يعني أن المندوبين سيكونون أحرارا في اختيار من يصوتون له من بين العديد من المرشحين.
ويحتاج المرشحون إلى الحصول على توقيع 300 مندوب على الأقل- لا يزيد عن 50 مندوبا من ولاية واحدة- حتى تكون أسماؤهم ضمن ورقة الاقتراع.
ومن المقرر إجراء جولة تصويت أولية بين 3900 مندوب، والذين من ضمنهم الموالين للحزب الديمقراطي.
وإذا لم يحصل أي مرشح على أغلبية الأصوات بعد هذه الجولة الأولى، فسوف تُجرى جولات أخرى من التصويت، وستشمل هذه الجولات من التصويت كبار المندوبين- زعماء الأحزاب والمسؤولين المنتخبين- الذين سيدلون بأصواتهم جميعاً حتى يجري اختيار المرشح.
ومن أجل ضمان ترشيح الحزب، يحتاج المرشح إلى 1976 صوتا من أصوات المندوبين.
من قد ينافس هاريس؟
وجرى طرح اسم حاكمة ولاية ميشيغان الديمقراطية غريتشن ويتمر كمرشحة، رغم أنها قالت إنها لن تفكر في الترشح إذا تنحى بايدن، ولكن في يوم الأحد، وبعد دقائق من إعلان انسحاب بايدن، قالت إنها ستفعل كل ما في وسعها "لانتخاب الديمقراطيين وإيقاف دونالد ترامب".
وتشمل الخيارات الأخرى حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم، ووزير النقل بيت بوتيغيغ، وحاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو.
ومن الممكن أن يكون من بين هذه الأسماء من هو مرشح لمنصب نائب الرئيس إذا فازت هاريس بالترشيح في نهاية المطاف.