نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان


النظام السوري يتحاشى مباحثات التطبيع التركي..للتهرب من الضغط الروسي





يراهن النظام السوري على اقتراب موعد الانتخابات التركية المقررة في 14 أيار/مايو، للتهرب من الضغوط الروسية الهادفة إلى استكمال مباحثات التطبيع مع تركيا.


 
وما يبدو واضحاً حتى الآن، أن الضغوط الروسية وسياسة "اليد المفتوحة" من جانب تركيا، لم تنجح بدفع النظام السوري إلى المضي في هذا المسار، تؤكد ذلك الأنباء عن تأجيل اجتماع  وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران النظام السوري، والذي كان منتظراً في موسكو بعد أيام.

وعلى حد تأكيد المتحدث باسم "المصالحة السورية" التابعة للنظام السوري عمر رحمون، فقد جرى تأجيل الاجتماع الوزاري إلى أيار/مايو، مشيراً في حديثه ل"المدن" إلى "استمرار الرفض التركي لمطالب دمشق".

وقال رحمون إن "المشاورات بين روسيا وتركيا تركز حالياً على إيجاد صيغة توافقية، بعد أن فشل اللقاء التمهيدي الذي عُقد على مستوى نواب وزراء الخارجية في موسكو الثلاثاء، في تحقيق أي توافق مبدئي على صعيد الملفات الخلافية التي تعيق التقدم في هذا المسار".

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو قد تحدث عن خلافات (عالقة) مع النظام السوري، قائلاً خلال المؤتمر الصحافي الجمعة في أنقرة خلال لقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف: "ندعو لمواصلة طرح الملفات بشكل شفاف في المحادثات مع النظام السوري، ولا يمكن القضاء على كل الخلافات في الرأي خلال اجتماع واحد".

وكاشفاً عن بعض مطالب بلاده من النظام السوري، شدد الوزير التركي على ضرورة صياغة دستور جديد في سوريا وجمع العناصر المتفرقة، واستمرار الحوار والمحادثات والمشاورات السياسية بشكل مكثف، مضيفاً أن "اللقاء الوزاري الرباعي سيجري بعد تحديد روسيا الموعد، إثر مشاورات وفق جداول محددة".

ويمكن اعتبار عدم الإعلان عن موعد اللقاء الوزاري من بين المؤشرات على فشل المحادثات، ويقول رحمون: "لم يقبل الجانب التركي بشروط دمشق في الاجتماع التمهيدي، ولم يتم تحقيق تقدم أيضاً في لقاء جاويش أوغلو مع لافروف في أنقرة الجمعة"، ويضيف بأن "المباحثات الأمنية مستمرة إلى حين التوصل إلى صيغة مرضية للجانبين".

والمطلوب تركياً مقابل مطلب النظام السوري، أي جدولة الانسحاب التركي من سوريا، المضي في بعض خطوات الحل السياسي، حتى لا تجد أنقرة نفسها أمام أزمة لجوء كبيرة في حال سحبت قواتها من الشمال السوري.

ويبدو من خلال المؤشرات السابقة أن مسار التطبيع بين تركيا والنظام السوري بات بحكم المؤجل إلى ما بعد الانتخابات التركية، وهو ما يتفق معه الكاتب والمحلل السياسي، الدكتور باسل المعراوي، الذي يقلل من حظوظ انعقاد الاجتماع الوزاري قبل الانتخابات.

ويضيف ل"المدن" أن الأنباء تشير إلى تأجيل الاجتماع إلى أيار/مايو، وبطبيعة الحال سيتم تأجيل هذا الاجتماع مرة ثانية، نظراً لانشغال تركيا بالانتخابات "المفصلية"، ويكمل: "لا يريد النظام السوري ولا حتى إيران، أن يمنحا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورقة تتعلق باللاجئين في غمرة السباق الانتخابي".

وتفضل إيران، حسب المعراوي، مساراً عربيا للتطبيع مع النظام السوري، يكون ثمرة من ثمار توافقها مع السعودية، ويقلل إلى حد بعيد المكاسب التركية، ويرى أن لقرار طهران دوراً كبيراً في عرقلة مسار التطبيع بين تركيا والنظام السوري.

في المقابل، لا تستبعد مصادر أن تنجح روسيا في فرض المشاركة على النظام السوري، كما نجحت في عقد الاجتماع "التمهيدي" على مستوى نواب وزراء الخارجية الذي اختتم الثلاثاء.

يذكر أن الاجتماع التمهيدي لم يخرج ببيان ختامي، حيث اكتفت الخارجية الروسية بالقول إن الاجتماع بحث مسائل الإعداد للقاء بين وزراء خارجية هذه الدول (روسيا، تركيا، إيران، النظام السوري) وإن المشاركين عرضوا مواقفهم بصورة مباشرة وصريحة، واتفقوا على مواصلة الاتصالات
-------
المدن

مصطفى محمد
الاثنين 10 أبريل 2023