نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

جماعة ماذا لو ...؟ وجماعة وماذا عن ....؟

01/01/2025 - د.محيي الدين اللاذقاني

الشعب السوري يصنع مستقبله

28/12/2024 - أحمد العربي

‏ أسلمة سوريا..وتركة الأسد

26/12/2024 - ساطع نورالدين

عن الطغيان الذي زال وسوريا التي نريد

23/12/2024 - العقيد عبد الجبار العكيدي

لا منجا ولا ملجأ لمجرم الحرب بشار أسد

18/12/2024 - عبد الناصر حوشان


المنظمة السورية للطوارئ: سياسات بايدن شريكة بجرائم الأسد




قال معاذ مصطفى المدير التنفيذي للمنظمة السورية للطوارئ، التي تتخذ من واشنطن مقرًا لها، إن السياسات التي اتبعتها إدارتا باراك أوباما وجو بايدن في التعامل مع الأزمة السورية جعلت منهما شريكين بالجرائم الإنسانية التي ارتكبها نظام بشار الأسد.وعقب سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أجرى مصطفى زيارة إلى سوريا، في إطار جهود توثيق الجرائم الإنسانية المرتكبة من قبل النظام المخلوع.وفي حوار مع الأناضول، أشار إلى أنه خلال الحرب السورية التي بدأت قبل أكثر من 13 عامًا، كان على تواصل مباشر مع الإدارات الأمريكية، متهمًا إدارات الحزب الديمقراطي، وخاصة أوباما وبايدن، بالمساهمة في معاناة السوريين بسبب سياساتهم


معاذ مصطفى، المدير التنفيذي للمنظمة السورية للطوارئ: إدارة بايدن لم تكتفِ بإزالة الملف السوري من أولوياتها، بل دعمت الدكتاتور ضمنيًا
معاذ مصطفى، المدير التنفيذي للمنظمة السورية للطوارئ: إدارة بايدن لم تكتفِ بإزالة الملف السوري من أولوياتها، بل دعمت الدكتاتور ضمنيًا
 

 
** معاذ مصطفى، المدير التنفيذي للمنظمة السورية للطوارئ:
- إدارة بايدن لم تكتفِ بإزالة الملف السوري من أولوياتها، بل دعمت الدكتاتور ضمنيًا
- قيصر وثّق الجرائم المرتكبة خلال عامين ونصف فقط، ولكن آلة الموت لم تتوقف بعد خروجه من البلاد
- المقابر الجماعية كانت تستقبل نحو 8 شاحنات أسبوعيًا، تحمل كل واحدة منها 100 جثة
- الجرائم التي ارتكبها النظام المخلوع تُعد من أسوأ الجرائم التي شهدها القرن الحادي والعشرون
- إدارة ترامب قد تحسن العلاقات مع إدارة سوريا الجديدة التي سيطرت على البلاد دون عمليات انتقام

  .

وأكد مصطفى أنه رغم الوعود التي قطعها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بعد فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 بأن "سوريا لن تُنسى"، إلا أن إدارة بايدن لم تكتفِ بإزالة الملف السوري من أولوياتها، بل دعمت ضمنيًا الدكتاتور المتهاوي في سوريا.

- بريت ماكغورك... الاسم الواقف وراء السياسات الأمريكية الداعمة لـ "قسد"

واتهم مصطفى، بريت ماكغورك، المبعوث الرئاسي بالتحالف الدولي لمكافحة "داعش" في عهد أوباما، بأنه مهندس السياسات الأمريكية الخاطئة تجاه سوريا في عهدي أوباما وبايدن.

وأضاف: "شغل ماكغورك منصب المبعوث الرئاسي الخاص في التحالف الدولي لمكافحة داعش خلال إدارة أوباما، ثم تولى منصب منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي خلال إدارة بايدن".

وذكر أن واشنطن تجاهلت تمامًا معاناة الشعب السوري، وأن ماكغورك أصدر خططًا للتعاون فقط مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تهيمن عليها عناصر من "بي كي كي"، رغم معرفة واشنطن الصريحة بأن قادتها وأعضاءها ينتمون للتنظيم الإرهابي.

وأشار مصطفى إلى أن "أكبر ضحايا سياسات تنظيم "بي كي كي" في سوريا هم الأكراد السوريون أنفسهم، حيث تم تهميش الأحزاب الكردية الأخرى بالكامل وإخراجها من المعادلة، وأن التنظيم الإرهابي ارتكب أيضًا انتهاكات جسيمة بحق العرب في المنطقة، شملت عمليات اختطاف، وانتهاك لحقوق الإنسان".

وأكد مدير المنظمة السورية للطوارئ أن "بي كي كي، يعمل بتنسيق وثيق مع إيران وروسيا، وأن قيادات التنظيم يجرون زيارات إلى موسكو لعقد اتفاقيات، كل هذا بالتزامن مع دعم ماكغورك لمشروع دمج قوات قسد مع جيش الأسد، وهو ما عبر عنه في مقالاته التي نشرها سابقًا".

** النظام السوري وتجارة المخدرات

ولفت مصطفى إلى ازدهار تجارة المخدرات، خاصة حبوب "الكبتاغون"، في سوريا خلال العقد الماضي، مؤكدًا أن هذه التجارة ليست بيد عصابات صغيرة، بل يديرها النظام نفسه.

وأوضح أن "مصانع الكبتاغون المرتبطة بالفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد (شقيق الهارب بشار الأسد)، تعمل من داخل منازل مسؤولي النظام، محققة أرباحًا سنوية تُقدر بـ 2.3 مليار دولار".

واتهم مصطفى إدارة بايدن بأنها حاولت حتى اللحظة الأخيرة إنقاذ نظام الأسد، رغم تورطه في تجارة المخدرات وتعاونه مع إيران، مشيرًا إلى أن دعوات واشنطن للتهدئة جاءت في وقت كانت فيه المعارضة تتقدم نحو دمشق، واصفًا ذلك بـ"الأمر الذي لا يُصدق".

** دعوة لدعم دولي لتوثيق جرائم الأسد

مصطفى سلط الضوء على أن فظاعة الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد طفت على السطح عام 2014 من خلال الصور التي سربها شاهد عيان يُعرف بلقب "قيصر".

وأوضح أن "قيصر" وثّق الجرائم المرتكبة خلال عامين ونصف فقط، ولكن آلة الموت استمرت بعد ذلك ولم تتوقف.

وذكر أنه أثناء زيارته مقابر جماعية قرب دمشق جمع شهادات من شهود أفادوا بأن المقابر كانت تستقبل نحو 8 شاحنات أسبوعيًا، تحمل كل واحدة منها 100 جثة بين عامي 2012 و2018.

واعتبر مصطفى أن الجرائم التي ارتكبها النظام في سوريا تُعد من "أسوأ الجرائم التي شهدها القرن الحادي والعشرون".

وأوضح أن المعارضة السورية تمكنت من التحرك بسرعة، ما حال دون تمكن النظام من إتلاف الوثائق التي تُثبت تورطه في الجرائم، مؤكدًا أن لديهم كمية كبيرة من الوثائق الكافية لتقديم مرتكبي الجرائم إلى العدالة.

ودعا المدير التنفيذي للمنظمة إلى دعم دولي من فرق تحقيق متخصصة سبق أن عملت في مناطق، مثل سربرنيتسا وأوكرانيا، للمساعدة في تصنيف الوثائق وتحديد هويات الضحايا من خلال اختبارات الحمض النووي.

جدير بالذكر، أن القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش، دخلت سربرنيتسا في 11 تموز/ يوليو 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة، وارتكبت مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، بينهم أطفال ومسنون، وذلك بعدما قامت القوات الهولندية العاملة هناك بتسليم عشرات الآلاف من البوسنيين إلى القوات الصربية.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.

** آمال بدور مختلف لترامب

كما أعرب مصطفى عن أمله أن يتبنى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سياسات داعمة لسوريا الجديدة.

وأشار إلى أن ترامب خلال ولايته الأولى (2017 -2021) كان من أوائل من اتخذوا خطوات حاسمة ضد نظام الأسد عبر فرض "قانون قيصر".

ورجح مصطفى أن تسعى إدارة ترامب إلى تحسين العلاقات مع الحكم الجديد في دمشق، مشيرًا أن إدارة العمليات العسكرية بقيادة هيئة تحرير الشام، تمكنت من السيطرة على المناطق التي دخلتها دون ارتكاب عمليات انتقامية.

وأضاف أن جميع الطوائف، بما في ذلك العلويين الذين ينتمي إليهم الأسد، يشعرون بالأمان، وأن المسيحيين وغيرهم من الأقليات يمارسون حياتهم بحرية، في ظل غياب أعمال الثأر والانتقام.

واختتم مصطفى حديثه بالقول إن الحكومة السورية الجديدة في دمشق، تُركز الآن على إعداد دستور جديد للبلاد وإجراء انتخابات، مشددًا على أهمية دعم هذه الجهود دوليًا.
وفي 8 ديسمبر الجاري بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.


وكالات/ جان حساسو/ الأناضول
الاثنين 30 ديسمبر 2024