تحقيق أولي لسلاح الجو الإسرائيلي يكشف أن هجوم المسيّرة كان جزءًا من هجوم جوي متعدد الأوجه؛ إسرائيل توسع نطاق التحذيرات مما يؤدي إلى انطلاق صفارات الإنذار في المزيد من المناطق
وأصيب 58 جنديا آخرين، ولا يزال 40 منهم في المستشفى حتى صباح الاثنين.
وتوصل تحقيق رسمي إلى أن المسيرة المفخخة ضربت القاعدة بينما كان الجنود يتناولون العشاء. ويفترض المحققون أن توقيت ومكان الهجوم كانا متعمدين.
وأظهر مقطع فيديو ترويجي أصدره الجيش عن القاعدة، وتم تحميله على موقع رسمي على الإنترنت قبل ست سنوات، موقع قاعة الطعام والمباني الأخرى، حسبما ذكرت صحيفة “هآرتس”.
وفي إعلانه عن الهجوم، أعلن حزب الله أنه يستطيع التغلب على الدفاعات الجوية الإسرائيلية، حتى في الوقت الذي يمضي فيه الجيش قدما في عمليته البرية في جنوب لبنان
وزعم الحزب أنه أطلق “أسرابا من الطائرات المسيرة” على إسرائيل، بما في ذلك نماذج قال إنها تُستخدم لأول مرة.
ووعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته قاعدة “غولاني” التدريبية يوم الاثنين بمواصلة ضرب حزب الله.
وقال: “إننا نخوض حملة شرسة ضد محور الشر الإيراني الذي يريد تدميرنا بالكامل. لن ينجحوا في ذلك. سنواصل القتال. ندفع ثمنا مؤلما، ولكننا حققنا إنجازات هائلة – وسنواصل تحقيقها”.
وقال نتنياهو، بعد أن أشارت تقارير إعلامية عبرية إلى أنه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بالامتناع عن ضرب العاصمة اللبنانية بيروت بناء على طلب واشنطن، “أريد أن أوضح: سنواصل ضرب حزب الله بلا رحمة في جميع أنحاء لبنان – وحتى في بيروت”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لنظيره الأمريكي لويد أوستن خلال مكالمة هاتفية مساء الأحد أنه سيكون هناك “رد قوي” ضد حزب الله.
واستهدفت عشرات الصواريخ إسرائيل على مدار اليوم، فيما استمرت المعارك العنيفة في جنوب لبنان بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، وفيما نفذ سلاح الجو الإسرائيلي ضربة نادرة في شمال لبنان
وقال الجيش بعد ظهر الاثنين إن القوات البرية وسلاح الجو قتلا خلال اليوم الماضي العشرات من عناصر حزب الله في اشتباك عنيف وفي غارات جوية. وضرب سلاح الجو الإسرائيلي 200 هدف خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بما في ذلك منصات إطلاق صواريخ ومواقع صواريخ مضادة للدبابات ومواقع عسكرية ومخابئ أسلحة، وفقا للجيش الإسرائيلي.
وزعم حزب الله أن مقاتليه أطلقوا صواريخ على قاعدة بحرية بالقرب من حيفا وأنهم “انخرطوا في اشتباكات عنيفة” في قرية عيتا الشعب الحدودية اللبنانية، وقال إن ناقلة جنود إسرائيلية استُهدفت “بصاروخ موجه”.
وتصاعدت حدة العنف عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان بشكل حاد في منتصف سبتمبر بعد الانفجارات الواسعة النطاق لأجهزة الاتصالات التابعة لحزب الله في عملية تُنسب على نطاق واسع إلى إسرائيل.
كما تكثفت عمليات إطلاق الصواريخ من لبنان، ووسع حزب الله نطاق صواريخه، واستهدف مدينة تل أبيب عدة مرات، وأطلق صواريخ على القدس، وأصاب ضواحيها. كما توسعت الغارات الجوية الإسرائيلية، وضرب سلاح الجو الإسرائيلي مرارا أهدافا في جنوب بيروت، معقل حزب الله.