كانت إيران نعت الجنرال عباس نيلفروشان، في 28 من أيلول الماضي، قائلة إنه قُتل في الهجوم الإسرائيلي على بيروت، إلى جانب نصر الله، وفق ما ذكرته حينها وكالة “مهر” الإيرانية.

من الجنرال نيلفروشان؟

وفي حين لم تقدم الوكالة المزيد من التفاصيل حول الضابط الإيراني، قالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانيين “دانشجو “، إن سردار عباس نيلفروشان هو أحد القادة البارزين والمعروفين في “الحرس الثوري”، ولعب دورًا مهمًا في تعزيز “جبهة المقاومة” بالمنطقة.
وأضافت أن نيلفروشان هو أحد الاستراتيجيين العسكريين لإيران، وكان دائمًا في طليعة الداعمين لـ”حركة المقاومة” ضد إسرائيل.
وكشفت الوكالة عن دوره في سوريا ولبنان، ليكون خليفة الجنرال محمد رضا زاهدي، الذي قتل أيضًا في ضربة جوية استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع نيسان الماضي.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة للجنرال عباس نيلفروشان، يظهر فيها مع شخص آخر في بلدة نبل بريف حلب.
 
اقرأ المزيد: انتشال جثة نصر الله في ضاحية بيروت
شغل نيلفروشان (58 عامًا) منصب نائب قائد عمليات القوات البرية في “الحرس الثوري”، خلفًا لزاهدي في 2019، وينحدر كلاهما من مدينة أصفهان وسط البلاد.
وانضم نيلفروشان إلى “الحرس الثوري” في 1980، وشارك في الحرب الإيرانية-العراقية، حيث تحوّل إلى أحد القادة الميدانيين المعروفين، وأشرف على وحدات من محافظة أصفهان.
إلى جانب منصبه في “الحرس الثوري”، تولى نيلفروشان قيادة “فيلق القدس” في لبنان، وهذا ما يفسّر وجوده مع نصر الله في مكان واحد لحظة الغارة الإسرائيلية على المقر المركزي لـ”حزب الله” الواقع تحت الأرض أسفل مبنى سكني في منطقة الضاحية الجنوبية.
نيلفروشان موضوع على لوائح العقوبات الأميركية منذ عام 2022، وعلى لوائح العقوبات الأوروبية والكندية والاسترالية في عام 2023.
وزارة الخزانة الأمريكية وصفته بأنه “من المسؤولين المباشرين عن قمع الاحتجاجات التي اندلعت في إيران”، بعد مقتل الشابة مهسا أميني على يد الشرطة الإيرانية.
في 27 من أيلول، الماضي استهدف الجيش الإسرائيلي بغارة محمّلة بقنابل تزن أكثر من 80 طنًا، مقر قيادة “حزب الله” في ضاحية بيروت الجنوبية، ما أسفر عن مقتل نصر الله، وقائد الجبهة الجنوبية في “الحزب” علي كركي، إلى جانب نيلفروشان، الذي كان موجودًا في اجتماع بالمبنى بصفته مستشارًا عسكريًا إيرانيًا.
وتشرف إيران على تقديم الدعم لـ”حزب الله” وعشرات الميليشيات الأخرى في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن، وتدير علاقتها مع هذه الميليشيات عبر قوات “فيلق القدس” التابعة لـ”الحرس الثوري”.
وتطلق على قادتها أسماء “مستشارين عسكريين”، وهم ينتمون لـ”الفيلق” الذي تتركز مهمته على الاستخبارات الخارجية لإيران.