- وزيرة السياحة: المغربي يحتل المرتبة الأولى متفوقا على السائح الأجنبي
- حميد بنطاهر: السياحة الداخلية شهدت تطورا خلال السنوات الماضية مع تنوعها
- باحث مغربي يدعو إلى تقوية الطيران الداخلي وتوفير تحفيزات للأسر
تطور السياحة الداخلية
حميد بنطاهر، رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة (غير حكومية) يقول إن السياحة الداخلية شهدت تطورا ملحوظا خلال السنوات الماضية.
وفي تصريح للأناضول، يضيف بنطاهر أن السياحة الداخلية في بلاده متنوعة، منها الجبلية والشاطئية والإيكولوجية.
ويشير إلى أن الفنادق تمتلئ خلال فصل الصيف، خاصة بالمناطق الشاطئية شمال البلاد ومدن الساحل مثل أكادير (وسط)، بسبب ارتفاع الطلب، إلا أن العرض بالمناطق الجبلية متوفر، بأسعار مناسبة.
ويتوقع ارتفاع وتيرة السياحة الداخلية مستقبلا، في ظل تجربة مهنيي القطاع، والانخراط بتقوية قطاع النقل، وتوجه وزارة السياحة على أن تتوفر كل منطقة على خدمات معينة.
ويدعو بنطاهر إلى تطوير السياحة الداخلية طوال السنة وعدم الاقتصار على فصل الصيف، وهو ما يتطلب إعادة النظر في فترات العطل لتكون مناسبة للأسر والمهنيين.
وكانت وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور قالت إنها تولي اهتماما كبيرا لدعم السياحة الداخلية وتطويرها، وتسعى لرفع نسبة مساهمة السياح الداخليين في ليالي المبيت وتحفيز السفر، وتوفير عروض ومنتوجات سياحية ملائمة لعادات المواطنين وإمكانياتهم المادية ونمط استهلاكهم في السفر.
وأضافت عمور بمجلس النواب في مارس/آذار الماضي أن السياحة الداخلية سجلت خلال 2023 نحو 8.6 ملايين ليلة مبيت بالفنادق المصنفة، بنسبة 33 بالمئة من مجموع ليالي المبيت.
وأبرزت أن السائح المغربي يحتل المرتبة الأولى قبل السائح الأجنبي وهو ما يدل على إقبال المغاربة على السياحة الداخلية.
** بدائل لتقوية القطاع
رشيد ساري، رئيس المركز الإفريقي للدراسات الاستراتيجية والرقمنة بالمغرب (غير حكومي)، يقول إن السياحة الداخلية ارتفعت بـ20 بالمئة خلال أول 4 أشهر من العام الحالي، مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.وفي تصريح للأناضول، يشير إلى أن هذه الأرقام لا تعكس الواقع، في ظل وجود عدد من الإشكالات على مستوى النقل وغياب التحفيزات والتركيز على السياحة الخارجية.
ويلفت إلى غياب عرض مناسب على مستوى الطيران الداخلي، والاقتصار على خدمات شركة أجنبية دخلت للقطاع مؤخرا.
وبحسب ساري، فإن وكالات السفر في بلاده تركز على السياحة الخارجية، ولا تهتم بالشكل المطلوب بالسياحة الداخلية.
ودعا إلى الاهتمام أكثر بالسياحة الداخلية، من خلال تقديم عروض محفزة للأسر، خاصة أن السياحة الداخلية هي التي أنقذت القطاع في فترة كورونا عندما تم إغلاق الحدود الخارجية.
ويقول المغرب إن مخططه لإنعاش القطاع السياحي، يتوقع استقبال 26 مليون سائح سنويا بحلول عام 2030.
وتعتبر السياحة ثاني مصدر للنقد الأجنبي بالمغرب خلال 2023، بعد تحويلات المغتربين بالخارج البالغة قرابة 11.5 مليار دولار، وفق بيانات مكتب الصرف في المملكة.
وتواصل السياحة تحقيق تطور متواصل، خاصة بعدما حطمت عائدات القطاع لأول مرة 10 مليارات دولار عام 2023، إثر استقبال 14.5 مليون سائح.