واحدة من الصور التي نشرها الجيش الاسرائيلي للنفق الذي اختبأ به السنوار مع عائلته وفيه تظها زوجة السنوار وهي تتبعه - لقطة شاشة
بينما يحتفي البعض بالموت الظاهري لزعيم حماس في المعركة، يقول الجيش إنه خرج فقط للفرار، ولم يهتم سوى ببقائه على قيد الحياة؛ لقطات من 6 أكتوبر تظهر هروبه مع عائلته ومع مؤن
وأردف هغاري قائلا “قبل ساعات من المجزرة، لم يهتم السنوار سوى بنفسه وبعائلته، بينما أرسل الإرهابيين لتنفيذ الهجوم القاتل على الأطفال والنساء والرجال الإسرائيليين”.
وقال “من بين أمور أخرى، دفعت مقاطع الفيديو هذه الجيش الإسرائيلي والشاباك إلى تضييق نطاق منطقة مطاردة السنوار. لقد طاردناه وجعلناه يتصرف كهارب مطلوب”.
وعثر الجيش الإسرائيلي على “مراحيض، وحمام، ومطبخ، وأسرة، وزي رسمي، وخزائن، والكثير من النقود، ووثائق ومعلومات استخبارية أخرى”.
وقال هغاري “كانت قواتنا قريبة جدا منه ووصلت إلى المكان التي مكث فيها بعد وقت قصير من تمكنه من الفرار”.
وقال إن الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي على خان يونس دفع السنوار إلى الفرار إلى رفح، حيث اختبأ في نفق تم بناؤه لكبار الشخصيات في حماس في حي تل السلطان.
“كان المجمع يحتوي على كل ما احتاجه، تلفزيون، وطعام، وأرائك، وأسرة، ووسائل اتصال وتحكم. لقد عثرنا على عينة حمض نووي خاصة به على منديل هناك نظف أنفه به”، حسبما قال هغاري. يوم الأربعاء، رصدت قوات الجيش الإسرائيلي مع لواء “بيسلماخ” ثلاثة مسلحين بالقرب منها واشتبكت معهم. أحدهم، الذي تبين في وقت لاحق أنه السنوار، انفصل عن الرجلين الآخرين وقُتل على يد القوات.
وقال هغاري “هذه هي في الواقع المرة الأولى التي يلتقي فيها يحيى السنوار، الذي كان مختبأ تحت الأرض لمدة عام، مع قوات جيش الدفاع في غزة، وهذه هي أيضا اللحظة التي تم القضاء فيها عليه”، مضيفا أن القوات”وصلت إلى خاتمة مع الرجل المسؤول عن المذبحة الوحشية في 7 أكتوبر”.
كما نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو جديدا يظهر لحظة مقتل السنوار في حي السلطان في مدينة رفح بجنوب غزة على يد القوات يوم الأربعاء.
كما نشر الجيش الإسرائيلي صورا إضافية تظهر النفق في حي تل السلطان حيث اختبأ السنوار في الأشهر الأخيرة، إلى جانب الأنسجة التي استخدمها الجيش للتعرف على الحمض النووي الخاص به.
وقال هغاري إن النفق الذي مكث فيه السنوار كان قريبا من ممر تحت الأرض حيث تم احتجاز ست رهائن إسرائيليين وقتلهم في وقت لاحق في شهر أغسطس.
وشدد على أنه “لم يكن هناك رهائن مع السنوار عندما تم القضاء عليه”، وأن الجيش الإسرائيلي “تصرف بالحذر اللازم” لحماية الرهائن وجنوده.
وتحدث المتحدث العسكري بإسهاب عما صوره على أنه استغلال ساخر لمواطني غزة من قبل السنوار وغيره من قادة حماس، وانشغال هؤلاء الأخيرين ببقائهم على قيد الحياة.
وقال هغاري “ما عرضناه الليلة يثبت مجددا أن قادة منظمة حماس الإرهابية، أيا كانوا، لا يأبهون بالثمن الذي يدفعه سكان غزة. إنهم يستخدمونهم فقط كدروع بشرية ومنشغلون فقط ببقائهم على قيد الحياة”.
وأضاف “كما نرى، طوال الوقت، كان السنوار مهتما أولا وقبل كل شيء بنفسه وببقائه على قيد الحياة. ومثال على ذلك هو النقود التي كان يحتفظ بها معه أينما كان”.
وأشار هغاري إلى أنه “بعد القضاء عليه، هناك من يسعى إلى استعادة شرفه. لكن السنوار عاش وتصرف مثل إرهابي مطلوب هارب. وهكذا أنهى حياته”.
وقارن هذا السلوك بسلوك قادة الجيش الإسرائيلي، وتابع “طوال العام الماضي، اختبأ السنوار وهرب بينما كانت الحرب تشتعل بالقرب منه وفوقه. وبينما كان قادة جيش الدفاع يقاتلون وما زالوا يقاتلون على الجبهة، نفذ إرهابيو حماس أعمالهم حيث اختبأ قادتهم وقياداتهم وبذلوا كل جهد للفرار”. قُتل نحو 1200 شخص في إسرائيل وتم اختطاف 251 آخرين واحتجازهم كرهائن في غزة في السابع من أكتوبر، 2023، عندما اقتحم الآلاف من المسلحين بقيادة حماس إسرائيل، وقتلوا عائلات في منازلهم ورواد مهرجان موسيقي وسط ارتكابهم لأعمال وحشية وعنف جنسي.
وأدت المذبحة، التي خطط لها وأمر بها السنوار، إلى إشعال حرب مستمرة منذ أكثر من عام دمرت قطاع غزة بينما تقاتل إسرائيل لتفكيك قدرات حماس العسكرية والحكومية وإعادة الرهائن، الذين لا يزال 97 منهم في القطاع، تأكد مقتل العشرات منهم.
وتقول وزارة الصحة التي تقودها حماس في غزة إن أكثر من 42 ألف فلسطيني قُتلوا أو يُفترض أنهم قُتلوا في القتال حتى الآن، إلا أنه لا يمكن التحقق من هذه الحصيلة وهي لا تفرق بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت نحو 17 ألف مقاتل في المعارك حتى شهر أغسطس و 1000 مسلح آخر داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر.
كما تقول إسرائيل إنها تسعى إلى تقليل عدد القتلى في صفوف المدنيين وتؤكد على أن حماس تستخدمهم كدروع بشرية، وتقاتل من المناطق المدنية بما في ذلك من المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد.