الرهائن الذين استعاد الجيش الإسرائيلي رفاتهم من خان يونس جنوب قطاع غزة في 25 يوليو 2024: من أعلى اليسار إلى اليمين أورين غولدين، مايا غورين، رافيد كاتس؛ من أسفل اليسار: الرقيب كيريل برودسكي والرقيب أول تومر يعقوب أحيماس (Courtesy)
القوات عثرت على رفات رافيد كاتس، أورن غولدن، مايا غورين، الرقيب أول تومر يعكوف أحيماس، والرقيب كيريل برودسكي، في خان يونس خلال العمل على جمع معلومات استخبارية.
جاءت عملية استعادة الجثث في الوقت الذي يواجه فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضغوطا شديدة للتوصل إلى اتفاق مع حماس من المحتمل أن ينهي الحرب ولاستبدال الرهائن المتبقين بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
قُتل برودسكي وأحيماس أثناء خدمتهما في فريق القيادة الأمامية للعقيد أساف حمامي، قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة، والذي قُتل أيضا في 7 أكتوبر أثناء محاولتهم صد العشرات من مسلحي حماس الذين اقتحموا كيبوتس نيريم. تم اختطاف جثث الثلاثة إلى غزة، حيث يُعتقد أن رفات حمامي لا تزال موجودة هناك. وقال أشقاء أحيماس لإذاعة “كان” العامة إنه عندما أصيب حمامي، “سيطر تومر إلى حد ما على المعركة وقادها ضد عدد لا يمكن تصوره من الإرهابيين، بينما حاول تقديم المساعدة لقائد اللواء وطلب المساعدة عبر اللاسلكي عدة مرات”.
وقالوا إن سكان نيريم أخبروهم أنه لولا الثلاثة، “لكان الكيبوتس قد استوعب مأساة أعظم مما حدث في ذلك السبت”.
وكان من المقرر دفن أحيماس يوم الخميس. ولقد أقيمت له جنازة سابقا في نوفمبر، عندما تأكدت وفاته. وكان برودسكي، الذي أقامت عائلته جنازة له في نوفمبر، من مواليد رمات غان في وسط إسرائيل، حيث كان هو ووالده فيكتور يمارسان هواية ركوب الدراجات النارية.
وقالت والدة برودسكي، إيلانا، خلال جنازته “كل ما حققه في حياته القصيرة حققه بمفرده”.
كان غولدن، الذي كان يدير ورشة ميكانيكا في كيبوتس نير يتسحاق، من بين أول أعضاء فريق الدفاع المدني في الكيبوتس الذين استجابوا للهجوم. قُتل في القتال وتم اختطاف جثته إلى غزة. واعتُبر غولدن على قيد الحياة حتى 9 نوفمبر عندما تم إبلاغ عائلته بتأكيد مقتله.
وقال الكيبوتس في بيان “على مدار 10 أشهر، كنا ندعو ونتمنى عودة رفاته إلى إسرائيل حتى يكون بالإمكان دفنه في الوطن الذي أحبه كثيرا”.
كانت غورين تقوم بإعداد روضة الأطفال في الكيبوتس في صباح السابع من أكتوبر عندما بدأ هجوم حماس وتم اختطافها على يد المسلحين. زوجها، أفنير (56 عاما)، قُتل داخل منزل الزوجين خلال الهجوم.
في الأول من ديسمبر، أكد الكيبوتس والجيش الإسرائيلي مقتلها. ولم يتم الإعلان عن موعد الجنازة في ذلك الوقت، رغم أن الأسرة أقامت فترة الحداد التقليدية (شيفعا). وكتب غال، نجل الزوجين غورين، بعد تأكيد مقتل والدته أن عائلته كانت تأمل وتصلي أن تسير الأمور بشكل مختلف.
وكتب “أمي، لأكثر من 56 يوما كنت على الجانب الآخر من السياج، وقلوبنا لم تتوقف عن القلق والاشتياق إليك، وعندها تلقينا الأنباء – أنت على الجانب الآخر من السياج، ولكنك لم تعودي معنا، وتوقفت قلوبنا عن النبض. حتى الآن لا أستطيع التوقف عن التفكير فيك”.
كاتس كان عضوا في فريق الأمن التابع لكيبوتس نير عوز، وقد حارب المسلحين في 7 أكتوبر، قبل أن يُقتل وأن يتم اختطاف جثته إلى غزة. في ذلك السبت، تأكد رافيد من أن زوجته وطفلته البالغة من العمر أربعة أشهر في أمان مع الجيران في غرفتهم الآمنة وخرج لمحاربة المسلحين مع فريق الأمن في الكيبوتس. نجت زوجة رافيد وطفلته من الهجوم، بعد أن اختبأتا لساعات.
تمكنت القوات العاملة في غزة حتى الآن من إنقاذ سبعة رهائن أحياء، إلى جانب استعادة رفات 24 رهينة أخرى، بما في ذلك الخمسة الذين تم انتشال جثثهم يوم الأربعاء وثلاثة مختطفين قُتلوا عن طريق الخطأ على يد الجيش أثناء محاولتهم الفرار من خاطفيهم.
أطلقت حماس سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، كما تم إطلاق سراح أربع رهائن قبل ذلك.
وهناك شخص آخر في عداد المفقودين منذ السابع من أكتوبر، ولا يزال مصيره مجهولا.
كما تحتجز حماس مواطنيّن إسرائيلييّن دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثتي جنديين إسرائيليين قُتلا في عام 2014.