ومنذ سيطرة حكومة النظام على درعا في تموز 2018، بموجب اتفاق “تسوية” تتكرر عمليات استهداف الحواجز العسكرية لقوات النظام واغتيال ضباط وعناصر في قوات النظام، أو اغتيالات ضد مدنيين وعناصر سابقين في فصائل المعارضة.
أبرز الاستهدافات في الفترة الماضية كان في 4 من أيلول الحالي، إذ تعرض وفد يضم محافظ درعا، لؤي خريطة، و أمين فرع حزب “البعث”، حسين الرفاعي، وقائد الشرطة ووفدًا مرافقًا (مديرو الدوائر الحكومية في درعا وأعضاء من مجلس الشعب وعناصر شرطة)، لتفجير عبوة ناسفة تبعها إطلاق نار من أسلحة رشاشة على الوفد.
الهجوم نفذه مجهولون في أثناء عودة الوفد من جولة لتفقد أعمال خدمية بريف المحافظة الشرقي.
وأدى الهجوم إلى إصابة ستة أشخاص ضمن الوفد، معظمهم من أفراد الشرطة المرافقين.
وفي اليوم التالي، قتل ثلاثة عناصر من “الأمن السياسي” هم: جوهر جوهر، سموأل حمدان، حمزة المرعي، جراء استهداف سيارتهم بالقرب من بلدة النعيمة في ريف درعا الشرقي، على مقربة من معبر “نصيب” الحدودي، الفاصل بين سوريا والأردن.
في 28 من آب الماضي، اغتال مجهولون رامز الزرزور أحد مؤسسي “اللجان الشعبية” في درعا، عبر استهدافه بالرصاص قرب بلدة عتمان بريف درعا خلال عودته من تحكيم مباراة كرة قدم.
الزرزور كان ضمن “اللجان الشعبية” منذ بداية تأسيسها، وهي ميليشيات رديفة للنظام السوري، وشارك معها في عمليات الاقتحام وقتل المدنيين، إضافة الى كونه لاعب كرة قدم في نادي الشعلة سابقًا، ثم أصبح مؤخرًا حكمًا في المباريات.