ووجه البابا كلمة للمناسبة حيّا فيها جميع الحاضرين وعبّر عن تقديره لالتزامهم بتعزيز كرامة وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وأشار إلى لقاء يشكل علامة ملموسة على الرغبة في بناء عالم أكثر عدلاً وادماجا يتمكن فيه كل شخص من خلال قدراته الخاصة من الإسهام في نمو المجتمع.
وأضاف أنهم وقّعوا يوم الأربعاء، السادس عشر من تشرين الأول أكتوبر، وثيقة هي ثمرة عملهم حول مواضيع أساسية كالإدماج وتقدير الأشخاص، وأشار إلى أنها تلتقي مع نظرة الكنيسة للكرامة البشرية. فكل شخص هو جزء لا يتجزأ من الأسرة العالمية، مشيرا إلى أن ثقافة الاقصاء تسيء إلى المجتمع.
وتابع الأب الأقدس كلمته مشددا على ضرورة أن يكون ادماج الأشخاص ذوي الإعاقة أولوية لجميع الدول. وأشار في الوقت نفسه إلى أن ما مِن تنمية بشرية حقيقية بدون اسهام الأكثر ضعفا، وسلط الضوء على تمكين كل شخص من تنمية مواهبه والإسهام في الخير العام، وذلك في كل مرحلة من مراحل حياته، من الطفولة إلى الشيخوخة.
كما وأشار البابا فرنسيس إلى أن ضمان خدمات ملائمة للأشخاص ذوي الإعاقة ليس مجرد مسألة مساعدة إنما مسألة عدالة واحترام لكرامتهم. وشدد أيضا على تعزيز قدرات كل شخص وتوفير فرص عمل كريم، وأشار إلى أن استبعاد شخص عن إمكانية العمل هو شكل خطير من أشكال التمييز.
وأضاف البابا فرنسيس أن بإمكان التكنولوجيات الحديثة أن تشكل أدوات قوية للإدماج والمشاركة، إذا كانت في متناول الجميع. وينبغي أن تكون موجهة إلى الخير العام في خدمة ثقافة اللقاء والتضامن.
كما وأكد الأب الأقدس في كلمته أن موضوع الادماج ينبغي أن يأخذ في الاعتبار متطلبات بيتنا المشترك، وأشار إلى أنه لا يمكن تجاهل حالات الطوارئ الإنسانية والأزمات المناخية التي تؤثر بشكل بالغ على الأشد ضعفا بمن فيهم الأشخاص ذوو الإعاقة، وشدد بالتالي على واجب مساعدتهم في هذه الظروف.
وفي ختام كلمته، قال فرنسيس إن عملهم هو كعلامة رجاء لعالم ينسى غالبا الأشخاص ذوي الإعاقة، وحثهم على المضي قدمًا لافتًا إلى أن كل شخص هو عطية ثمينة للمجتمع، ومشددا على العمل معا من أجل بناء عالم يتم فيه الاعتراف بكرامة كل شخص واحترامها بشكل كامل.