يُزعم استخدام الصين لمطعم لون فنج أحد أقدم وأشهر المطاعم الصينية في جلاسجو كـ"مركز شرطة" سري. (مواقع تواصل)
وُجِّهت دعوات إلى السلطات في المملكة المتحدة للتدخل بعد توجيه أصابع اتهام للصين بإنشاء مراكز للشرطة السرية "غامضة ومخيفة" في قلب مدينة جلاسجو الأسكتلندية.
يتهم التقرير الذي أعدته إحدى منظمات حقوق الإنسان الحكومة الصينية بإدارة شبكة عالمية من "مراكز الشرطة" غير المعلنة، والتي تُستَخدم لترهيب وإسكات المعارضين.
وقالت وزارة الداخلية الأسكتلندية إن المزاعم "مقلقة للغاية" وستؤخذ "على محمل الجد".
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية: "أي دولة أجنبية تعمل على أراضي المملكة المتحدة يجب أن تلتزم بقانون المملكة المتحدة (..) حماية الأشخاص في المملكة المتحدة ذات أهمية قصوى ولن يكون هناك تسامح مع أيّة محاولة لإعادة أي فرد بشكل غير قانوني".
وتقول منظمة سيفجارد ديفيندرز للحريات المدنية ومقرّها مدريد، إن أحد البؤر يمتد من 417 شارع سوتشيهال في وسط جلاسجو، إلى جانب اثنين آخرين في لندن، ويضم العنوان مباني لون فنج أحد أقدم وأشهر المطاعم الصينية في المدينة.
وقال متحدث باسم سيفجارد ديفيندرز: "هذه المراكز غير مسجّلة، وبالتالي فهي غير معروفة للحكومة المضيفة (..) هم يعملون على أرض أجنبية، مستخدمين السكان الصينيين المحليين لتنفيذ مهام للشرطة الصينية."
وأشار إلى أن الصين كانت تحاول الاستفادة من مكانة المطعم كمكان اجتماع شعبي وراسخ لأفراد المجتمع. وأردف أنه "من المرجح أن يكون لون فونج مجرد رقم هاتف أو واجهة للعمل كنقطة اتصال للصينيين لإجراء استفسارات".
وتابع "وراء كل مركز عادة ما يكون هناك اتحاد ثقافي أو تجاري جرى تعيينه من قبل سلطة الشرطة الصينية المحلية للتعامل مع هذه العمليات."
وفي الشهر الماضي، حضرت هو دانا القائمة بأعمال القنصل العام الصيني في إدنبرة، في لون فونج. وقالت دانا: "آمل أن يستمر المجتمع الصيني في الاتحاد مع المجتمعات المحلية الأسكتلندية للتغلب على الصعوبات."
ومن جهتها، قالت مجموعة الأبحاث الصينية المكونة من نواب من أحزاب بريطانية مختلفة إنه "يجب على وزارة الداخلية إجراء تحقيق لتسليط مزيد من الضوء على أنشطة مراكز الشرطة هذه وما إذا كانت تعمل بشكل غير قانوني في المملكة المتحدة".
ترهيب وتهديدات
وفي سياق متصل، أرسل راسل فندلي المتحدث باسم سلامة المجتمع الأسكتلندي المحافظ، رسالة إلى الحكومة الأسكتلندية عن التقارير المزعومة حول مراكز الشرطة الصينية أنها "مقلقة للغاية"
وأردف "إن وجود فرع من أجهزة إنفاذ القانون الغامضة لبكين في أسكتلندا سيكون مصدر قلق خاصاً لأكثر من 100.000 من سكان هونغ كونغ الذين لجؤوا إلى المملكة المتحدة بعد أن سحقت الصين الديمقراطية والحريات الأساسية الأخرى هناك".
وأفادت أنباء الأربعاء بأن رئيس الوزراء ريشي سوناك يرسم خططاً للوفاء بتعهده بحظر معاهد كونفوشيوس، الممولة من الدولة الصينية، في الجامعات البريطانية.
وعلى صعيد آخر، يزعم وانغ جينغيو، المنشق الصيني المقيم في هولندا أنه تعرض للمضايقة من قبل أفراد يعملون من مركز شرطة صيني غير معلن، وحثّوه على التفكير في والديه والعودة إلى المنزل.
وقالت ماكسيم هوفينكامب ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الهولندية: "لم تكن الحكومة الهولندية على علم بهذه العملية من خلال القنوات الدبلوماسية. هذا غير قانوني. "