وقالت الجماعة الكاثوليكية في بيان الجمعة، إن “وصول مجموعة المهاجرين إلى إيطاليا، في ظل لحظة صعبة للغاية بالنسبة للبنان بسبب الصراع الدائر بين إسرائيل وحركة (حماس)، قد أصبح ممكنًا بفضل مشروعنا للممرات، الذي ننفذه مع اتحاد الكنائس الإنجيلية الإيطالية والمائدة الولدنيسية، بالاتفاق مع وزارتي الداخلية والخارجية”.
وذكّرت سانت إيجيديو بأن “المشروع نجح منذ شباط/فبراير 2016 بإحضار ما يقرب الـ3 آلاف شخص إلى بر الأمان في إيطاليا، من هذا البلد وحده”، في إشارة إلى لبنان، وأنه “بشكل عام، وصل 7500 لاجئ إلى أوروبا عبر الممرات الإنسانية”، من دول عديدة.
وأشارت المذكرة إلى أن “العائلات التي وصلت هذا الصباح، وبعضها كبير جدًا، سيتم استقبالها في مقاطعات إيطالية عديدة: كالابريا، إيميليا رومانيا، ليغوريا، لومبارديا، موليزي، بييمونتي، صقلية وتوسكانا”، وأن “الفضل في ذلك يرجع جزئيًا إلى أقاربهم الذين سبقوهم بالوصول بالطريقة ذاتها وأكملوا مسيرة الاندماج في بلدنا جيداً”.
وأوضحت جماعة سانت إيجيديو، أن “الجزء الآخر من عمليات الاستقبال سيتم في منازل توفرها جماعتنا، إلى جانب العائلات الإيطالية، الجمعيات، الكنيسة الولدنيسية”، والذين “سنرافقهم على طريق الاندماج، التي تبدأ بتعلم اللغة الإيطالية، ومن ثم الدخول إلى عالم العمل، بمجرد حصولهم على صفة اللاجئ”.
وأضاف البيان، أن “مشروع الممرات الإنسانية، الممول ذاتياً بالكامل، هو مبادرة من المجتمع المدني يتجلى فيها مدى إمكانية الجمع بين النجاة من الرحلات البحرية الخطرة، وبالتالي من قبضة المتاجرين بالبشر، مع الاستقبال والإدماج”، الأمر الذي “يندرج ضمن أفضل الممارسات المعترف بها دوليًا والتي يمكنها أن تصبح نموذجًا للاتحاد الأوروبي بأكمله، وفي وقت يتسم بازدياد الحروب، يُعدّ استجابة ملموسة للأشخاص والأسر الضعيفة، التي يحق التمتع بالحماية ومنحها الحياة والأمل بالمستقبل”.