حذرت إيران، الأحد، إسرائيل من "تداعيات غير متوقعة" لأي مغامرات جديدة تجاه لبنان، بعد أن حمّلت تل أبيب "حزب الله" مسؤولية قصف قرية مجدل شمس الدرزية في الجولان السوري المحتل.
وقال متحدث الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في بيان، إن "أي خطوة حمقاء من جانب الكيان الصهيوني يمكن أن تؤدي إلى توسيع رقعة الأزمة والحرب بالمنطقة".
وذكر أن "الكيان الصهيوني لا يملك الحد الأدنى من السلطة الأخلاقية للتعليق والحكم على حادثة منطقة مجدل شمس، ولن يتم الإصغاء إلى ادعاءاته ضد الآخرين".
ولفت إلى أن إسرائيل تسعى عبر طرح سيناريوهات وهمية إلى تشويش الرأي العام بشأن جرائمها في غزة.
وحذر من "تداعيات غير متوقعة" لأي مغامرات جديدة من قبل إسرائيل تجاه لبنان بذريعة حادث مجدل شمس.
وأكد أن "الكيان الصهيوني هو المسؤول الرئيسي عن العواقب غير المتوقعة لمثل هذا السلوك الأحمق".
ودعا كنعاني الولايات المتحدة إلى "إيقاف الكيان الصهيوني قبل أن يشعل نارا جديدة في المنطقة".
ومساء السبت، أعلنت السلطات الإسرائيلية مقتل 12 شخصا وإصابة عشرات آخرين، جراء سقوط صاروخ على بلدة مجدل شمس الدرزية.
وبينما اتهم الجيش الإسرائيلي "حزب الله" بالوقوف وراء الهجوم وهدد بالرد عليه، نفى الحزب مسؤوليته عن ذلك.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، خلّفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب الحرب على غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.