نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان


إغلاق مدرسة مجانية كلفت 35 مليون إسترليني بسبب نقص التلاميذ




من المقرر أن تغلق إحدى المدارس المجانية، والتي كلفت الحكومة 35 مليون جنيه إسترليني وفقا للغارديان، أبوابها وذلك لفشلها في جذب عدد كاف من الطلابوأطلق مايكل جوف المدارس المجانية في عام 2010، عندما كان وزيرا للتعليم، وسُمح لمجموعات من المعلمين وأولياء الأمور والجمعيات الخيرية بافتتاح مدارس في المكاتب القديمة والمتاجر والمنازل بغض النظر عما إذا كانت السلطات المحلية تعتقد أن هناك حاجة إليها.وحتى الآن، هناك أكثر من 650 مدرسة مفتوحة في إنجلترا، مع ارتفاع تكاليف افتتاح المدارس


.

تظهر أحدث الأرقام الصادرة عن وزارة التعليم أن خمس مدارس مجانية تكلف كل منها أكثر من 30 مليون جنيه إسترليني، في حين وجد مكتب التدقيق الوطني أن 24 موقعًا للمدارس المجانية تكلف كلُّ منها أكثر من 10 ملايين جنيه إسترليني.

ويقول الخبراء أن هناك مجالا للمزيد من الصدمات حول تكاليف المدارس المجانية، إذ فشلت الحكومة في نشر أي بيانات في هذا الشأن من أربع سنوات. 

 من جانبه، قال تيم وارنفورد، المستشار الذي يقدم المشورة للأكاديميات بشأن مبانيها: "كانت هناك منذ فترة طويلة شك في أن سياسة المدارس المجانية أدت إلى مبيعات بأسعار بخسة دون العناية الواجبة الكافية".

وتقدر تكلفة مدرسة باركفيلد، التي تم بناؤها على موقع قديم لمراقبة الحركة الجوية بجوار مدرج مطار بورنماوث، بنحو 35 مليون جنيه إسترليني.

وقد أبلغت مؤسسة "Reach South" التي تدير المدرسة أولياء الأمور الأسبوع الماضي بإغلاق المدرسة مع انتهاء الفصل الدراسي الجاري، بسبب قلة التلاميذ في الفصول الدراسية. 

قالت جوانا هوارد، مرشحة حزب العمال عن مدينة كرايستشيرش حيث تقع المدرسة: "لم يكن هناك سوى القليل من الاهتمام، وأصبح لدى الآباء ومقدمي الرعاية الآن قلق إضافي من فكرة محاولة العثور على مدرسة جديدة للفصل الدراسي الجديد في سبتمبر".

وقد اشترت وكالة تمويل التعليم الحكومية هذا الموقع، مع ما وصفه وارنيفورد "بغياب لا يصدق للعناية الواجبة المعيارية".

ولم تقم الحكومة بإجراء المسوحات التفصيلية إلا بعد الشراء، وتأخرت أعمال البناء لسنوات لأنها كشفت عن قائمة من العقبات، بما في ذلك مستعمرة للخفافيش المحمية وقضايا الصرف الصحي، بالإضافة لوجود مادة الأسبستوس. 

وكان هناك أيضًا تهديد محتمل بالقنابل غير المنفجرة من الحرب العالمية الثانية، على الرغم من أن وزارة الدفاع قالت إن الموقع "آمن مثل أي موقع آخر في جنوب إنجلترا".

وخلال السنوات الأربع التي استغرقها الموقع للافتتاح كمدرسة رسمية، كان التلاميذ في المنطقة يدرسون في مبنى مكاتب قديم في وسط مدينة بورنماوث. 

غير أن العديد من الآباء قرروا سحب أطفالهم من المدرسة بسبب بعدها عن المدينة، على الرغم من إنفاق الحكومة نحو 90 ألف جنيه إسترليني سنويا لنقل الطلاب. 

قال آندي جولي، ناشط المدارس الذي كان يحقق في وجود مادة الأسبستوس في المدارس وشارك الوثائق في باركفيلد مع صحيفة الأوبزرفر: "إن فتح مدرسة بجوار مطار دون سهولة الوصول إليه كان دائمًا بمثابة كارثة، ومع ذلك استمروا في ضخ الأموال".

تأثرت باركفيلد أيضًا بقرار وزارة التعليم بالموافقة على مدرسة ابتدائية مجانية ثانية، -أكاديمية ليفنجستون-، في وسط المدينة.

وافتتحت المدرسة العام الماضي، إلا أنها تأثرت باعتراضات من أهالي الطلبة والشرطة والجيران على موقعها حيث تم تحويل محكمة الصلح السابقة إلى المدرسة. 

وجاءت الاعتراضات لكون وجود المدرسة بين مركز مراقبة ونادي للتعري ومركز لتسجيل المجرمين المدانين. 

وقالت الحكومة إن الموجة الأخيرة المكونة من 15 مدرسة مجانية مخطط لها قد تمت الموافقة عليها "حيث توجد حاجة ماسة إلى مدارس جديدة جيدة". 

ومن الجدير بالذكر أن المدارس تواجه عدة أزمات، أولها أن بيانات جديدة كشفت أنه ولأول مرة في العام الماضي، بلغ عدد المعلمين الذين تركوا المهنة في إنجلترا عددًا يماثل عدد الذين انضموا إليها. 

ووفقًا لتعداد القوى العاملة في المدارس، انضم 44,002 معلمًا حتى نوفمبر 2023، بينما غادر 43,522 معلمًا.

كما أن العديد من المدارس تواجه خطر الانهيار بسبب الحالة السيئة للخرسانة المسلحة خفيفة الوزن (RAAC).

وبحسب مصادر بوزارة التربية والتعليم البريطانية، فإن المخاوف بشأن الطبيعة المتهالكة للخرسانة، التي تشبه "قطعة الشوكولاتة المفرغة من الداخل"، هي مسألة معروفة للحكومة منذ 5 سنوات، بعد انهيار مدرسة ابتدائية في كينت. 

وقال وزير المالية جيريمي هانت لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في سبتمبر الماضي "سننفق كل ما هو يلزم لحل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن".

وأضاف "سننفق كل ما يلزم من أجل أن نضمن قدرة الأطفال على ارتياد المدرسة بأمان. بإمكان الأهالي التأكد من أننا لن نقدم على أي مخاطرة في ما يتعلق بسلامة الأطفال"، مدافعا عن قرار الحكومة إغلاق المدارس المعنية قبل أيام من بدء العام الدراسي.


ذا غارديان - عرب لندن
الاربعاء 26 يونيو 2024