وأشارت إلى أنه "على خلفية الاستعدادات للهجوم، من المتوقع أن يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشاورات محدودة الجمعة المقبل".
وبشأن حجم الهجوم المتوقع، قالت الصحيفة: "لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد، ويمكن أن يكون واسع النطاق، ما قد يؤدي إلى عدة جولات".
الصحيفة قالت إن "الإدارة الأمريكية تدرك أن إرسال بطارية (ثاد) للدفاع الجوي، مع نحو 100 جندي لتشغيلها، من المرجح أن يهدئ بعض المخاوف الإسرائيلية من الرد الإيراني".
وأوضحت أن "تقارير أشارت خلال الـ 24 ساعة الماضية إلى أن وصول البطارية يعتبر جزءا من التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة، وليس من المستبعد أن تكون مكافأة حصلت عليها إسرائيل مقابل الاستجابة لطلبات واشنطن بالامتناع عن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية".
والثلاثاء، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، وصول منظومة الدفاع الجوي "ثاد" المخصصة لاعتراض الصواريخ البالستية قصيرة ومتوسطة المدى ذات الارتفاعات العالية إلى إسرائيل، برفقة عسكريين أمريكيين سيشرفون على تشغيلها.
من جهته، قال المحلل العسكري بصحيفة "هآرتس" العبرية عاموس هارئيل: "على عكس الانطباع الذي قد يتشكل، فإن حوارا واسع النطاق يجري بين إسرائيل والولايات المتحدة على خلفية نية إسرائيل المعلنة مهاجمة إيران ردا على هجومها الصاروخي البالستي على إسرائيل".
وأضاف هارئيل أن "صحيفة واشنطن بوست قالت الثلاثاء إن نتنياهو أبلغ الأمريكيين بأن إسرائيل ستستهدف مواقع عسكرية إيرانية وليس منشآت طاقة أو نووية، وهي خيارات حذر منها الرئيس (الأمريكي) جو بايدن علنا. ويبدو هذا أشبه برد ختامي يهدف إلى إغلاق جولة الضربات".
وأوضح أن "(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو يدرك أن الهجوم على مواقع إنتاج النفط قد يؤدي إلى إشعال فتيل أزمة طاقة عالمية".
ومنذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري تترقب طهران هجوما محتملا قد تشنه تل أبيب عليها، بعد أن أطلقت إيران نحو 180 صاروخا على إسرائيل.
وقالت إيران إن هجومها كان ردا على اغتيال إسرائيل كلا من رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية بطهران، والأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.