عناصر من الدفاع المدني يتفقدون سيارة أصابها قصف لقوات النظام - 6 من آب 2024 (الدفاع المدني السوري / فيس بوك)
وصعدت قوات النظام، الثلاثاء، من استخدام المسيرات الانتحارية، وهاجمت بـ14 مسيرة قرى الدقماق والحميدية وقسطون وتل واسط بسهل الغاب، ما أدى إلى إصابة مدني وتضرر ثماني سيارات تعود ملكيتها لمدنيين.
وأوضح “الدفاع المدني” في بيان له أن هذه الهجمات “تهدد أرواح السكان وتدمر ممتلكاتهم، وتقوض سبل عيشهم وتشل حركتهم وقدرتهم على العمل في أراضيهم الزراعية وجني محاصيلهم وتأمين قوت يومهم”.
وتتكرر الهجمات على الشمال السوري بالمسيّرات الانتحارية خلال الأشهر الماضية.
تتركز هجمات المسيّرات في المناطق القريبة من الخطوط الأمامية بأرياف حماة وحلب وإدلب (خطوط التماس بين مناطق سيطرة المعارضة والنظام).
وترتفع وتيرتها وتصل إلى مسافات أكبر بشكل متزايد، مع توثيق وصولها إلى مسافة تسعة كيلومترات من الخطوط الأمامية، بحسب بيان لـ”الدفاع المدني” صادر في 8 من تموز الماضي.
في 31 من تموز الماضي، هاجمت 11 مسيرة انتحارية قرى سهل الغاب وجنوب إدلب، سببت خسائر بين المدنيين.
وكان أعنف الهجمات خلال الشهر الماضي، في 21 من تموز، حيث شنّت حينها 21 مسيّرة هجمات متفرقة على ريف إدلب.
محاولات لمواجهة المسيّرات
تداول ناشطون خلال الأسابيع الأخيرة مقاطع مصوّرة لمدنيين يستهدفون المسيّرات قبل انفجارها ببنادق صيد (بمبكشن)، قالوا إنها كانت فعالة في بعض الأحيان ومنعت المسيّرات من وصولها إلى هدفها.لكن هذه المسيّرات أحيانًا تكون مجتمعة (2 أو 3 أو 4 طائرات في مكان واحد)، ولا توجد طريقة لكشفها إلا في حال سماع صوتها أو مشاهدتها.
حسن الحسان، مسؤول في “الدفاع المدني” أكد في حديث سابق لعنب بلدي، أن الحد من تأثير المسيّرات يمكن بطريقة واحدة هي المحاسبة، وفقط المحاسبة قادرة على الحد من تأثير المسيّرات.
وقال الحسان، إن غياب العدالة والمحاسبة طوال السنوات الماضية واستمرار الإفلات من العقاب سمح للنظام السوري بتطوير أسلحته وأدوات القتل.
وأوضح أنه “لا يمكن للسكان مواجهة أدوات القتل، والطائرات الانتحارية المسيّرة هي نهج خطير بالهجمات”.
والاحتماء أحيانًا سيكون غير مجدٍ، ففرق “الدفاع المدني” وثقت هجمات مسيّرات لاحقت الضحايا إلى داخل غرف منازلهم.