الجيش الإسرائيلي يقول إن محاولات اعتراض الصاروخ باءت بالفشل؛ صفارات الإنذار تدفع الملايين إلى الملاجئ في وسط إسرائيل، في ثاني هجوم للحوثيين خلال يومي
وفي ساعة مبكرة من صباح الخميس، اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية جزئيا صاروخا أطلقه الحوثيون خارج المجال الجوي الإسرائيلي، لكن الرأس الحربي لم ينفجر في الهواء وسقط على مبنى مدرسة فارغ في مدينة رامات غان، مما تسبب في أضرار جسيمة دون وقوع إصابات.
وبعد فترة وجيزة، نفذ الجيش الإسرائيلي غارات جوية مكثفة ضد أهداف حوثية في اليمن (تم التخطيط للعملية منذ أسابيع، وكانت الطائرات في الجو بالفعل عندما أطلق الصاروخ). وضربت العشرات من الطائرات أهدافًا حوثية على طول الساحل الغربي لليمن، وللمرة الأولى، في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون.
وقال الجيش الإسرائيلي إن 14 طائرة مقاتلة إلى جانب طائرات التزود بالوقود وطائرات التجسس حلقت مسافة نحو 2000 كيلومتر وألقت أكثر من 60 ذخيرة على أهداف عسكرية للحوثيين.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الضربات في اليمن كانت تهدف إلى شل حركة الموانئ الثلاثة التي تستخدمها الجماعة المدعومة من إيران. وشملت الأهداف مستودعات الوقود والنفط ومحطتين لتوليد الطاقة وثماني قواطر بحرية تستخدم في الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون.
وتعرضت جميع القواطر البحرية المستخدمة في جلب السفن إلى الموانئ للقصف الإسرائيلي، كما تعرضت محطات توليد الطاقة للقصف. كما استهدف هجوم سابق على ميناء الحديدة الرافعات المستخدمة في تفريغ الشحنات.
وتعتقد إسرائيل الآن أن كل الأنشطة في الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون أصبحت مشلولة، حسبما ذكرت مصادر اليوم الخميس.
ووصف الجيش الذي نشر مقاطع فيديو للغارات وعمليات التزود بالوقود جواً خلال العملية، تدمير الأهداف بأنه ضربة كبيرة للعمليات العسكرية للحوثيين.
بدأ الحوثيون هجماتهم في أعقاب هجوم 7 أكتوبر الذي نفذته حماس في إسرائيل، سعيا لزيادة الضغط على إسرائيل، إلى جانب جماعات أخرى متحالفة مع إيران مثل حزب الله. وأطلق الحوثيون أكثر من 200 صاروخ و170 مسيّرة على إسرائيل في العام الأخير. وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن الغالبية العظمى منها لم تصل إلى إسرائيل أو تم اعتراضها من قبل الجيش وحلفاء إسرائيل في المنطقة.
كما نفذت الجماعة هجمات متكررة بالصواريخ والطائرات المسيّرة على نحو 100 سفينة تجارية حاولت عبور البحر الأحمر، مما أجبر العديد من السفن على تجنب الممر المائي الرئيسي وعرقل الشحن العالمي.
وبعد الغارات التي شنتها إسرائيل يوم الخميس في اليمن، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الجماعة المتمردة كانت من بين آخر الوكلاء الإيرانيين الذين ما زالوا نشطين “بعد حماس وحزب الله ونظام الأسد في سوريا”. وأضاف أن الحوثيين “يتعلمون وسيتعلمون بالطريقة الصعبة أن أي شخص يهاجم إسرائيل يدفع ثمنًا باهظًا للغاية”.
ساهم إيمانويل فابيان ولازار بيرمان في إعداد هذا التقرير