ووفق الإعلان الإسرائيلي، كان نصر الله صانع القرار الرئيس والمعتمد الوحيد للقرارات الاستراتيجية النظامية في “حزب الله”، وأحيانًا القرارات التكتيكية في التنظيم.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، صورًا قال إنها من إشراف رئيس الأركان يشرف على عملية اغتيال حسن نصرالله من مقر قيادة سلاح الجو برفقة قادة منتدى هيئة الأركان.
ولم يؤكد “حزب الله” أو ينفِ المعلومات التي تحدث عنها الجيش الإسرائيلي حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
واستهدفت إسرائيل نصر الله في الضاحية الجنوبية ببيروت، أمس الجمعة، بغارة طالت المقر المركزي لـ”حزب الله”.
وبينما قال الجيش الإسرائيلي إنه يدقق المعلومات الواردة عن خسائر “حزب الله” في القصف، غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اجتماعات في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بصورة عاجلة لتلقي تحديث حول خبر أمني، تزامنًا مع الغارة في بيروت
يعد زعيم “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، أحد أبرز زعماء الدين الشيعة في الشرق الأوسط، وهو من الأكثر تأثيرًا في المنطقة، وتربطه علاقة وثيقة بإيران والنظام السوري في دمشق.
ولعب “حزب الله” أدوارًا بارزة على مدار السنوات الماضية، في سوريا، من خلال تقديم دعم عسكري للنظام السوري، في وجه الثورة السلمية التي انتقلت للعمل المسلح، ونادت بإسقاطه منذ عام 2011.
واعتبر “حزب الله” مسؤولًا مباشرًا عن قتل العشرات من المدنيين السوريين، خصوصًا في المناطق القريبة من الحدود اللبنانية، كأرياف دمشق وحمص.
ووفق تقرير لصحيفة “فايننشال تايمز”، ازدادت أهمية دور نصر الله في ما يسمى بـ”محور المقاومة” للجماعات المسلحة المدعومة من إيران، بعد أن اغتالت الولايات المتحدة رجل إيران الأول قاسم سليماني، في عام 2020.
وكان آخر ظهور لنصر الله، في 19 من أيلول الحالي، أقر خلاله بتعرض “حزب الله” لضربة “أمنية وعسكرية وإنسانية كبيرة وغير مسبوقة”، غداة سلسلة تفجيرات نسبت إلى إسرائيل واستهدفت أجهزة اتصال تابعة لـ”للحزب” خلّفت عشرات القتلى، ومئات الجرحى.
وتوعد نصر الله حينها إسرائيل “بحساب عسير وقصاص عادل”، متهمًا إياها بتجاوز “كل الضوابط والخطوط الحمراء”، غداة سلسلة التفجيرات نفسها.