الوفد الأمريكي ضم مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، باربارا ليف، وسفير الولايات المتحدة روجر كارستينز، والسفير دانيال روبنشتاين، وهي أول محادثات رسمية بين “القيادة العامة” والولايات المتحدة منذ سقوط نظام بشار الأسد، وأول زيارة لدبلوماسيين أمريكيين إلى دمشق منذ عام 2012.
بعد لقاء الشرع مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف، قالت في مؤتمر صحفي عقد عن بعد حضرته عنب بلدي، إن الظروف التي دفعت الكرد في شمال شرقي سوريا للدفاع عن أنفسهم تغيرت بشكل كبير للغاية.
وأضافت ليف أن وقف إطلاق النار في مدينة عين العرب/كوباني، والانتقال المنظم لدور “قسد” أفضل السبل للمضي قدمًا.
وأكد الوفد الأمريكي أهمية الإدماج والتشاور الواسع خلال الفترة الانتقالية في سوريا.
استطاعت “إدارة العمليات العسكرية” إلى جانب غرفة عمليات الجنوب الوصول إلى العاصمة دمشق وإسقاط النظام السابق في 8 من كانون الأول.
قائد “قسد”، مظلوم عبدي، ذكر، الخميس، أن تعاطي “إدارة العمليات العسكرية” وأسلوبها في التعامل مع الملفات الأساسية، هو ما يحدد إذا كانت سوريا تتجه نحو الاستقرار أم التصعيد، مضيفًا أن هناك “فرصة تاريخية” لتحقيق حلم الشعب السوري في بناء سوريا جديدة بعد سقوط نظام الأسد.
“إدارة العمليات العسكرية” استطاعت انتزاع جزء من محافظة دير الزور الواقع غرب نهر الفرات من “قسد” في 11 من كانون الأول، كما طردت غرفة عمليات “فجر الحرية” “قسد” من عدة مناطق بريف حلب منها منبج.
محاولة لتخفيف التوتر
تأتي التصريحات الألمانية والأمريكية في ظل ضغط عسكري وشعبي وسياسي تتعرض له “قسد” منذ سقوط نظام الأسد في 8 من كانون الأول.قائد “قسد”، مظلوم عبدي، اعترف، الخميس، بوجود مقاتلين أجانب في صفوف قواته، وأبدى استعداده لمغادرتهم الأراضي السورية، في حال تم التوصل لإطلاق نار.
ويحاول عبدي في هذا الطرح تخفيف التوتر مع تركيا التي طالما اعتبرت “قسد” امتدادًا لـ”حزب العمال الكردستاني”، وذلك يعود لتحكم كوادر حزب “العمال” خاصة الأجانب في مفاصل “قسد”.
وأعلن عبدي، في 11 من كانون الأول، التوصل إلى “اتفاق لوقف إطلاق النار في منبج بوساطة أمريكية”.
وسبق أن أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين “قسد” وغرفة عمليات “فجر الحرية” التابعة لـ”الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا، في مدينة منبج شرقي حلب، حتى نهاية الأسبوع الحالي.
الثلاثاء 17 من كانون الأول، أبدى عبدي استعداده لتقديم مقترح إنشاء منطقة منزوعة السلاح في مدينة عين العرب شرقي حلب، مع إعادة توزيع القوات الأمنية تحت إشراف ووجود أمريكي.
وفي لقاء آخر مع صحيفة “the world” البريطانية ، الخميس، دعا عبدي الولايات المتحدة إلى الضغط على تركيا، بهدف منع هجوم متوقع على مدينة عين العرب بريف حلب الشرقي.
لكن وزارة الدفاع التركية قالت إنها لم توافق على أي عملية لوقف إطلاق النار مع “قسد” في سوريا.