حيث خُطِّط لاغتيال المذيعين الاثنين اللذين يطلق عليهما لقب "العروس والعريس"، بهدف توصيل رسالة إلى منتقدي النظام أنهم "يستطيعون أن يلحقوا الأذى بهم في أي وقت".
وأشار التحقيق إلى أن الخطط الأولية كانت تتضمن هجومًا بسيارة مفخخة على استوديوهات قناة إيران إنترناشيونال في لندن، إلا أنه وبعد شعورهم بالخوف من تنفيذها، غُيِّرَت الخطط لاغتيال المذيعين بالسكين، إلا أنه تم إحباط هذه المخططات بفضل المهرب ذاته الذي تحول إلى عميل مزدوج.
تكشف الأدلة أن الجواسيس الإيرانيين استخدموا تكتيكات مختلفة، بما في ذلك توظيف مجرمين عابرين للحدود لتنفيذ الهجمات. كانت هذه التكتيكات جزءًا من استراتيجية لاستخدام وسائل غير تقليدية للحصول على أسلحة نارية وتجنب التعقيدات.
المهرب الذي كشف عن المؤامرة شارك تفاصيل مع قناة ITV News، وتُحُقِّق منها من قبل السلطات. وأشارت الأدلة إلى أن فيلق الحرس الثوري الإيراني (IRGC) هو الجهة الرئيسية وراء هذه المؤامرة.
عندما علمت السلطات البريطانية بالمخطط، حذروا السلطات الإيرانية، في الوقت الذي تم فيه نقل بث القناة من لندن إلى الولايات المتحدة.
وأظهرت التحقيقات أن المؤامرة كانت تحمل اسم "الزفاف"، وقد غُيِّرَت فجأة لتنفيذ هجوم بالسكين عوضا عن السيارة المفخخة. وفي مرحلة لاحقة، تغيّرت المخططات لتنفيذ هجوم يحمل اسم "زفاف هادئ" بسكين. وبالرغم من التأخير الناتج عن قلق قادة الحرس الثوري، نجحت قناة ITV News في الكشف عن المؤامرة وإفشالها.
وبدورها أصدرت القناة بيانًا في 7 نوفمبر الماضي يشير إلى زيادة التهديدات المتعلقة باستهداف لصحفيين بريطانيين من أصل إيراني، حيث تلقوا تحذيرًا رسميًا من الشرطة حول خطورة هذه التهديدات على حياتهم وحياة أسرهم.
عميل مزدوج