وفي الأسابيع الأخيرة، صعّدت عائلات الأسرى الإسرائيليين نشاطاتها الاحتجاجية المطالبة بالتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى في إسرائيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوضع عراقيل أمام إبرام اتفاق من خلال مفاوضات تتوسط بها مصر وقطر والولايات المتحدة، خشية تفكك ائتلافه الحاكم وفقدان منصبه؛ إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق يتضمن وقف الحرب.
والخميس، هاجمت عائلات الأسرى الإسرائيليين قرارا لمجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر (الكابينيت) ببقاء قوات الجيش في محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة، وقالت "بعد نحو عام من الإهمال، لا يفوت نتنياهو أي فرصة للتأكد من عدم التوصل إلى اتفاق (تبادل الأسرى مع حماس)".
والجمعة، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية (خاصة) إن فريق التفاوض الإسرائيلي الذي ضم ممثلين عن الموساد وجهاز الأمن العام "الشاباك" والجيش، عاد إلى إسرائيل من قطر "دون إحراز أي تقدم".
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة على غزة أسفرت عن نحو 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.