
وقال المصدر إن السوداني أجرى "زيارة سريعة إلى قطر، التقى خلالها بأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس السوري أحمد الشرع، بحضور الأمير".
ولم يكشف المصدر عن موعد اللقاء، لكن الشرع والرئيس اللبناني جوزاف عون كانا في زيارة لقطر الثلاثاء الماضي.
وأكد المصدر أن "اللقاء الثلاثي جاء بسبب الأحداث المتسارعة التي شهدتها المنطقة وخاصة ما يجري في سوريا".
ونقل عن السوداني تأكيده أن "العراق يراقب عن كثب التطورات الحاصلة في هذا البلد الجار، والتواجد العسكري للكيان الغاصب (إسرائيل) على أرضه".
وجدد السوداني "إيضاح موقف العراق الثابت والمبدئي، الداعي إلى قيام عملية سياسية شاملة وحماية المكونات والتنوع الاجتماعي والديني والوطني في سوريا، وحماية المقدسات وبيوت الله وأماكن العبادة، لكل المجموعات السكانية التي يتشكل منها الشعب السوري الشقيق".
كما دعا إلى "احترام حقوق الإنسان خصوصا بعد الأحداث التي حصلت مع الطائفة العلوية هناك"، وفق المصدر ذاته.
وفي 6 مارس/ آذار الجاري، شهدت منطقة الساحل السوري توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام بشار الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية، ما أوقع قتلى وجرحى.
وكشف المصدر أن السوداني أشار خلال اللقاء أيضا إلى أن "العراق يؤكد على أهمية أن تتخذ الحكومة السورية الجديدة خطوات عملية وجادة في محاربة تنظيم داعش الإرهابي".
كما بين السوداني أن "التقدم في هذه الملفات وبشكل ملموس يمكن أن يساعد في بناء علاقات مُتنامية، وإيجاد آليات تعاون تصب في المصلحة المشتركة للبلدين الشقيقين وبما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة"، وفق المصدر ذاته.
وقبيل الكشف عن اللقاء، أعلن السوداني الأربعاء أنه وجه دعوة إلى الشرع لحضور القمة العربية التي تستضيفها العاصمة بغداد في مايو/ أيار المقبل.
وبسطت فصائل سورية، في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من حزب البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
وفي 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين الشرع رئيسا للبلاد خلال مرحلة انتقالية من المقرر أن تستمر خمس سنوات.