أرشيف – رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (وسط الصورة) يتحدث في لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، 3 يونيو، 2024. (Maayan Toaf/GPO) أرشيف – رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (وسط الصورة) يتحدث في لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، 3 يونيو، 2024. (Maayan Toaf/GPO)
خلال اجتماع مغلق مع مشرعين، نتنياهو يزعم أن الضغط على حزب الله قد يجبر زعيم حماس، السنوار، على الجلوس إلى الطاولة، ويتوقع صدور مذكرات اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية قريبا
ورحب عضو الكنيست من حزب “الليكود” عميت هليفي، العضو في اللجنة، بخطة آيلاند، قائلا إنها تمثل “الاتجاه الصحيح” للسياسة الإسرائيلية في غزة.
وقال لتايمز أوف إسرائيل: “من أجل هزيمة حماس يجب أن نسيطر على الأرض والسكان. لا يوجد طريق آخر للنصر”، وجادل بأنه ما لم يتم القضاء على السيطرة المدنية لحماس، فإن الحركة ستكون قادرة على الاستمرار في تجنيد مقاتلين جدد.
وأضاف أن مثل هذا النهج هو أيضا “الفرصة الوحيدة لصفقة رهائن” لأنه سيضع ضغوطا إضافية على السنوار للجلوس إلى طاولة المفاوضات وتقديم تنازلات.
“إذا كان لديه طعام لسنوات والضغوط الدولية مستمرة على إسرائيل، فلماذا يحتاج إلى عقد صفقة؟”
وبحسب مصادر مطلعة على نقاش يوم الأحد، رفض نتنياهو التطرق إلى إعلان عضو الكنيست ورئبس جزب “أمل جديد” غدعون ساعر، يوم السبت، عن رفض عرض رئيس الوزراء له لتولي منصب وزير الدفاع، ليحل محل يوآف غالانت.
في بيان صدر مساء السبت، قال رئيس حزب المعارضة المتشدد إنه لن يتمكن من تولي المنصب وسط التصعيد الكبير للقتال بين إسرائيل وحزب الله في لبنان – لكنه قال إنه على الرغم من ادعاءات المنتقدين، فهو مؤهل لهذا المنصب. وتوقع نتنياهو أنه من المرجح أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية قريبا مذكرات اعتقال بحق غالانت وبحقه.
في وقت سابق من هذا الشهر، دعا المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، المحكمة إلى إصدار مذكرات اعتقال طلبها في مايو بحق نتنياهو وغالانت وقادة حماس “بأقصى سرعة”.
وقال نتنياهو للمشرعين إن خان هو “صاروخ سياسي موجه”.
كما نفى الوقوف في طريق صفقة الرهائن في غزة، وأصر على أن حماس هي الطرف المتعنت، بعد أن طالبت بـ 29 تعديل لخطة وقف إطلاق النار المقترحة، في حين أكد أن إسرائيل قبلت جميع الشروط التي وضعها الوسطاء الأمريكيون.
وقد ذكرت تقارير كثيرة أن نتنياهو أضاف شروطا جديدة إلى تلك التي اقترحها الأمريكيون، بما في ذلك سيطرة إسرائيل على الحدود بين غزة ومصر في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. لكن المسؤولين الأمريكيين أشاروا أيضا إلى أن مطالب حماس تظل حجر عثرة رئيسي أمام التوصل إلى اتفاق.
بحسب تقارير إعلامية عبرية، انتقد رئيس الوزراء “التقارير الكاذبة” التي أشارت إلى أنه مسؤول عن منع اتفاق وقال إن حماس لا تريد في الوقت الحالي وقفا لإطلاق النار.
كما طرح فكرة جديدة للصفقة التي قال إنها طُرحت في المناقشات الداخلية، والتي بموجبها توافق إسرائيل على سلسلة من الهدن القصيرة في غزة، مع إطلاق سراح عدد صغير من الرهائن في كل منها، حسبما ذكرت أخبار القناة 12.
وبحسب تقارير، قال نتنياهو أيضا إن الضغط على حزب الله في الشمال قد يساعد في إجبار السنوار على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
معركة مستمرة ضد حزب الله
في معرض حديثه عن التصعيد الحالي في الأعمال العدائية ضد حزب الله، قال: “نحن نتحدث عن إبعاد حزب الله عن الحدود وإضعاف قدراته. هذا ليس حدثا لمرة واحدة. سنستمر، لكننا نفضل عدم الدخول في حرب شاملة”.
وجاءت تصريحات نتنياهو في الكنيست بعد ساعات فقط من نشره بيانا بالفيديو توعد فيه بأن حزب الله “سيفهم الرسالة” بعد سلسلة من العمليات الدرامية ضد الجماعة المدعومة من إيران في الأيام الأخيرة. وسع حزب الله نطاق هجماته الصاروخية في الساعات الأولى من يوم الأحد لتضرب منطقة حيفا الكبرى ومرج ابن عامر، مما وضع نحو مليوني إسرائيلي في مرمى ضرباته.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم الأحد إنه تم إطلاق نحو 150 قذيفة صاروخية وصاروخ كروز وطائرة مسيرة على إسرائيل منذ مساء السبت.
وقال عضو الكنيست عن حزب “يش عتيد”، موشيه تور-باز، إنه طلب من نتنياهو خلال جلسة اللجنة تحديد العلاقة بين العمليات في شمال إسرائيل وغزة – وطلب معرفة متى سيتم إعادة الرهائن وسيتمكن سكان الشمال من العودة إلى منازلهم.
وقال إن “رئيس الوزراء لم يجب على هذا السؤال”.