قوات إسرائيلية من فرقة الاحتياط 252 تعمل في محور نتساريم في وسط غزة، في صورة منشورة في 27 يوليو، 2024. (Israel Defense Forces)
سيتم إطلاق سراح رهينتين تم احتجازهما قبل السابع من أكتوبر
وبحسب تقرير القناة 12 يوم السبت، فإن “اقتراح التجسير” يغطي العديد من القضايا المحددة للغاية فيما يتعلق بالصفقة. ومن بين هذه القضايا، يحدد الاقتراح عدد الرهائن الإسرائيليين الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع من الصفقة؛ وقد وردت تقارير على نطاق واسع في السابق تفيد بأنه سيتم إطلاق سراح حوالي 30 رهينة من النساء وكبار السن والمرضى. ويقول التقرير إنه تم تحديد أسماء جميع هؤلاء الرهائن تقريبا إلى حد كبير.
كما يحدد الاقتراح الترتيب الذي سيتم بموجبه إطلاق سراح الرهائن، مع إطلاق سراح النساء أولا – بما في ذلك الجنديات.
ويعكس الاقتراح أيضا التقدم المحرز فيما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى الأمنيين الفلسطينيين في مقابل الرهائن.
وقال موقع “واللا” إن إسرائيل عرضت أن يكون الاعتراض على إطلاق سراح أسرى أمنيين محددين أقل في حال قامت حماس بالافراج عن عدد أكبر من الرهائن في فترة الأسابيع الستة من المرحلة الأولى للصفقة، وأن هذا العنصر قد تم تضمينه في الاقتراح المرحلي. وذكر تقرير للقناة 12 أنه سيتم أيضا إطلاق سراح أفيرا منغيستور وهشام السيد، وهما مواطنان إسرائيليان محتجزان في غزة منذ حوالي عشر سنوات، في المرحلة الأولى من الصفقة. في المقابل، كما ذكرت القناة، سيتم الافراج عن 47 أسير أمني فلسطيني، تم إطلاق سراحهم في صفقة عام 2011 مقابل تأمين إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي المختطف غلعاد شاليط، وتم اعتقالهم منذ ذلك الحين، في إطار الصفقة.
ومع ذلك، أكد التقرير أن هذه العناصر في اقتراح التجسير وافق عليها إسرائيل والوسطاء – ولكن ليس حماس. كما نقل تقرير “واللا” مساء السبت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن التفاؤل الذي أعربت عنه الولايات المتحدة يهدف جزئيا على الأقل إلى إقناع إيران بتأجيل هجومها على إسرائيل ردا على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو، والذي تنسبه طهران إلى إسرائيل. كما تمارس الولايات المتحدة ضغوطا على منظمة حزب الله اللبنانية لعدم مهاجمة إسرائيل في أعقاب مقتل قائدها العسكري فؤاد شكر في بيروت في الليلة التي سبقت اغتيال هنية.
وبالمثل، قال مصدر أجنبي مشارك في المحادثات لهيئة البث الإسرائيلية “كان” إن “الوسطاء يواصلون الحديث مع إيران وحزب الله ويشجعونهم على عدم تصعيد الموقف”.
وبحسب ما ورد أعرب المصدر نفسه عن “تفاؤل حذر للغاية” بشأن إمكانية إبرام صفقة قبل قمة القاهرة في نهاية الأسبوع المقبل. إن اتفاق الافراج عن الرهائن مقابل وقف إطلاق النار الذي يجري التفاوض عليه يستند إلى الاقتراح الإسرائيلي الذي كشف عنه بايدن في 27 مايو في خطاب ألقاه في 31 مايو. ومنذ ذلك الحين أضافت إسرائيل “توضيحات” إلى مواقفها التفاوضية.
ويُعتقد أن 111 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس خلال الهجوم الذي شنته الحركة في 7 أكتوبر لا يزالون في غزة، بما في ذلك جثث 39 قتيلا أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم. وشهد الهجوم اقتحام آلاف المسلحين بقيادة حماس لجنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، مما أدى إلى اندلاع الحرب في غزة.