وأوضح الغباري أن “الدليل على ذلك أن الهجمات الأمريكية والأوروبية على المستودعات العسكرية ومنصات إطلاق الصواريخ كانت غير ناجعة، وعززت بشكل فعال موقف الإرهابيين الحوثيين في اليمن”.
ورأى مؤلف كتاب “القبيلة الهاشمية” الذي يعرف فيه الحوثيين بأنهم «رصاصة أطلقت في القرن السابع الميلادي وأصابت القرن الحادي والعشرين في الصدر”، أن أي شخص في العالم اليوم يضمر الاستياء تجاه أمريكا أصبح مؤيداً للحوثيين”. وقد “أسهمت وسائل الإعلام الغربية ببناء وتعزيز رواية (إيذاء) الميليشيات الإرهابية وإهمال محنة الشعب اليمني الذي يتعرض للذبح”.
وبحسب الغباري، فإن “الحوثيين غذوا الكراهية والكراهية المضادة في مجتمع متماسك”، لكن “الكراهية في اليمن تجاه المتمردين أصبحت تضاهي تلك القائمة تجاه الغرب”، الذي “كانت لامبالاته صادمة إزاء زحف الإرهابيين نحو جنوب العاصمة صنعاء”، مبيناً أن “السماح باحتلال إيراني للبلاد عبر (وكلائها) يعني أن اليمنيين اليوم يقولون: فلتشربوا من الكأس نفسها”، مستشهداً بـ”تعبير ساخر يستهدف بشكل خاص إدارة بايدن والبريطانيين”.
وذكّر مستشار رئيس الوزراء الأسبق بـ”كيفية استخدام الحوثيين لمنصات التواصل الاجتماعي الأمريكية على غرار المنظمات التي تجتهد الولايات المتحدة في محاربتها ولا يمكنها حتى الهمس على هذه المنصات”.
ووفقاً للغباري، فأن “نهج النعومة الذي تتبناه الولايات المتحدة وبريطانيا يعتمد على حقيقة أن البلدين لم يتأثرا بشكل كبير بهذه الهجمات الإرهابية”، التي “يُعدّ الاقتصاد الصيني ضحيتها الحقيقية، الذي يعتمد على الصادرات وسيتكبد خسائر بالمليارات إذا تم إغلاق هذه المنطقة البحرية الحيوية بالنسبة لبكين”.