وأشارت في مذكرة إلى أنه “للأسف، فشل النظام السوري في الامتثال للتدابير المؤقتة” التي أصدرتها المحكمة العدل الدولية منذ عام والتي دعته إلى منع أعمال التعذيب وغيره، فضلاً عن منع تدمير الأدلة على مثل هذه الأعمال، تواصل منظمات حقوق الإنسان والمنظمات القانونية توثيق استخدام النظام للاحتجاز التعسفي وتعذيب المعتقلين، بما في ذلك مؤخرا ضد السوريين الفارين من الصراع في لبنان”.
وشددت المذكرة على أن “الضحايا والناجين يستحقون وأسرهم العدالة والمساءلة. وعلى هذا النحو، أعلنت وزارة الخارجية عن إدراج عبد السلام فجر محمود، الميد في القوات الجوية السورية، وزوجته سهير نادر الجندي، وأطفاله الأربعة البالغين بموجب المادة 7031 (ج) بسبب تورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وهي التعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة”.
ولفتت وزارة الخارجية إلى أنه “على مدار الصراع في سورية، كان هناك أكثر من 15 ألف حالة موثقة لأشخاص ماتوا بسبب التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة، بمن فيهم مواطنون أمريكيون”.
وقالت “ندعو النظام إلى التوقف فورًا عن استخدامه الوحشي والمنهجي للتعذيب والامتثال لأمر محكمة العدل الدولية”، كما “تشيد الولايات المتحدة بالجهود المستمرة التي تبذلها كندا وهولندا لمحاسبة نظام الأسد، بما في ذلك تفصيل استخدام النظام المستمر للتعذيب أمام محكمة العدل الدولية مع تقدم هذه القضية بالمرافعات المكتوبة المقرر تقديمها في أوائل العام المقبل”.
وأعربت وزارة الخارجية الامريكية عن “الترحيب بالعديد من القضايا المرفوعة في المحاكم المحلية في جميع أنحاء العالم ضد الجناة الأفراد. وبالتعاون مع شركائنا الدوليين، ستواصل الولايات المتحدة السعي إلى إيجاد حل سياسي دائم للصراع في سورية يرتكز على العدالة والمساءلة”.