تقرير يقول إن الجيش أبلغ القيادة السياسية بأنه "لا مفر" من استئناف تسليم المساعدات، خشية من التداعيات الدولية
وأضاف التقرير أن الجيش الإسرائيلي “أوضح للقيادة السياسية” أنه لن يكون هناك خيار سوى استئناف إمدادات الغذاء والوقود والدواء إلى غزة في الوقت القريب.
وسارع مكتب رئيس الحكومة إلى نفي التقرير، واصفًا إياه بأنه “غير صحيح”، وأكد أن الجيش “سيواصل زيادة الضغط على حماس من أجل إعادة رهائننا وتحقيق جميع أهداف الحرب”، وذلك في إطار “العمل ضمن القانون الدولي”.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن “الجيش يعمل وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية”، وأصر على أن “إسرائيل لا تُقدّم ولن تُقدم مساعدات لحماس”
ولكن رد الجيش لم يكن بمثابة نفي شامل، إذ أشار فقط إلى أن إسرائيل لن تُقدّم مساعدات لحماس، دون أن ينفي إدخال مساعدات إلى قطاع غزة بشكل عام.
ويتماشى هذا مع تصريح المسؤول الإسرائيلي الذي أكد صحة التقرير، والذي أوضح أن الجيش الإسرائيلي يعمل على برنامج تجريبي يتم من خلاله إعادة السماح بإدخال المساعدات إلى غزة، ولكن بطريقة تمنع حماس من الاستيلاء عليها.
وأضاف المسؤول أن من بين الأفكار المطروحة هو السماح بإدخال المساعدات فقط إلى جيوب سكانية محددة تتم حمايتها من قبل شركات أمنية خاصة، إلا أن هذه الخطط لم تُحسم بعد.
وكانت إسرائيل قد منعت دخول جميع المساعدات إلى غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من الهدنة في القطاع في 1 مارس. وفي الأيام الأخيرة، ظهرت مؤشرات متزايدة على وجود أزمة غذائية متفاقمة في غزة.
ولا تزال الوجبات الساخنة تُقدّم، لكن البرنامج قال إن الإمدادات المتوفرة لن تكفي لأكثر من أسبوعين.
وفي منشور سابق، قال البرنامج إن مئات الآلاف من الفلسطينيين “عرضة لخطر الجوع وسوء التغذية من جديد مع تناقص مخزون الغذاء الإنساني في القطاع واستمرار إغلاق المعابر. هناك حاجة ملحة للوصول إلى غزة لإدخال المساعدات”.
وفي الأسبوع الماضي، قال أحد سكان غزة لموقع “تايمز أوف إسرائيل” إن سعر كيس الدقيق، الذي كان يبلغ حوالي 50 شيكل (13.50 دولار) خلال الهدنة، وصل الآن إلى 600 شيكل (81 دولار) بسبب النقص الحاد.
لا يزال 59 من أصل 251 رهينة في الأسر، من بينهم 24 على قيد الحياة، وفقا لتقديرات استخباراتية إسرائيلية. وأطلقت حماس سراح أكثر من 100 رهينة خلال هدنة استمرت أسبوعا في نوفمبر 2023، وفي الهدنة الأخيرة، أفرجت حماس عن 30 رهينة أحياء — 20 مدنيا إسرائيليا، و5 جنود، و5 مواطنين تايلنديين — بالإضافة إلى رفات 8 رهائن إسرائيليين قُتلوا.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل أكثر من 50 ألف فلسطيني في القطاع حتى الآن، رغم أنه لا يمكن التحقق من هذه الأعداد
-----------------.
ساهمت نوريت يوحنان في إعداد هذا التقرير