وكانت الحكومة العراقية أوضحت أن زيارة السوداني إلى قطر لم تكن سرية وكان هناك اتفاق على إعلانها في وقت لاحق. 
وبحسب بيان للحكومة العراقية اطلعت عليه “الشرق الأوسط”، فإن السوداني يتحرك بواقعية سياسية، بعيدة عن الشعارات الفارغة، “ومثلما هو رجل توازن في الداخل، يطرح نفسه والعراق معه، على أنه بلد التوازن، ومثلما نجح في التنمية والاقتصاد بخطوات جريئة، سيواصل النجاح بملف السياسة الخارجية بطروحات جريئة”.
وفي 16 من نيسان، قال السوداني إنه وجه دعوة للرئيس السوري لحضور القمة العربية في بغداد.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع) وردًا على سؤال صحفي حول مشاركة الرئيس السوري في القمة، قال السوداني، “وُجهت له دعوة رسمية وهو مرحب به للحضور والمشاركة في القمة العربية”.
وأضاف، “مهتمون بالوضع في سوريا، وندعم الجهود التي تدفع باتجاه الاستقرار، لسنا طرفًا في محاور أو صراعات، وهذا ليس حيادًا سلبيًا، بقدر ما هو سياسة توازن، وجزء من تقديم الأولويات الوطنية لبلدنا في هذه المرحلة”.
كما كشفت “رئاسة الجمهورية العربية السورية” عن لقاء الشرع بالسوداني، خلال زيارة الشرع إلى قطر قبل أيام.
وجرى اللقاء بوساطة ورعاية وحضور أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، وانعقد في الدوحة، وتناول العلاقات بين سوريا والعراق في إطار حرص الجانبين على إعادة تفعيل مسارات التعاون العربي المشترك والتأكيد على عمق الروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين.
كما شدد الرئيس السوري ورئيس الحكومة العراقية على ضرورة احترام سيادة واستقلال البلدين، ورفض كافة أشكال التدخل الخارجي مع التأكيد على أن أمن واستقرار سوريا والعراق يشكلان حجر الأساس لأمن المنطقة ككل.
تطرق اللقاء إلى ملف أمن الحدود المشتركة، وجرى الاتفاق على تعزيز التنسيق الميداني والاستخباراتي بين الجهات المعنية في البلدين، بهدف مكافحة المخاطر المشتركة.