- منظمة التحرير الفلسطينية: قرار المحكمة الجنائية الدولية بارقة أمل وله أهمية استثنائية
- فتح: القرار خطوة شجاعة تؤكد أن زمن الإفلات من العقاب انتهى
- حماس: مذكرتا الاعتقال سابقة تاريخية وندعو المحكمة إلى توسيع دائرة محاسبة قادة إسرائيل
- مصطفى البرغوثي: على الحكومات الغربية بعد القرار الاختيار بين تنفيذه أو الانحياز المخزي لإسرائيل
القرار بارقة أمل
وتعقيبا على ذلك، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، إن "صدور مذكرتي الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت بارقة أمل لوقف جرائم الإبادة الإسرائيلية في غزة".
وأضاف أبو يوسف للأناضول، أن "اليوم هناك أمل من أجل قطع الطريق على مواصلة الجرائم، ووقف هذه الحرب".
واعتبر أنه "رغم انتظاره طويلا جاء قرار المحكمة لقطع الطريق على جرائم الاحتلال الإسرائيلي"، واصفا إياه بأنه "ذو أهمية استثنائية".
وأشار إلى أن القرار جاء جراء "حرب إبادة يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، يتخللها تدمير ممنهج وقتل الأطفال والنساء والمدنيين في غزة، وتقطيع أوصال الضفة الغربية المحتلة".
وأوضح أن قرار المحكمة يعكس موقفا جديا يقطع الطريق على مواصلة الجرائم الإسرائيلية التي ما كان لها أن تستمر لولا الإسناد والدعم والشراكة الأمريكية، وضعف ردود فعل المجتمع الدولي".
كما أكد أبو يوسف أن "أكثر من 100 دولة أعضاء في المحكمة تدرك دورها جيدا، وينتظر منها جملة قرارات بملاحقة ومنع وجود المتهمين بجرائم الحرب على أراضيها".
** خطوة شجاعة
بدورها، اعتبرت حركة "فتح" صدور مذكرتي الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت "خطوة شجاعة في مواجهة الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها حكومة الاحتلال".
وأشاد متحدث الحركة عبد الفتاح دولة، في بيان وصل الأناضول، بـ"قرار محكمة الجنايات الدولية (...) كخطوة شجاعة في مواجهة الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها حكومة الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني".
واعتبر دولة القرار "انتصاراً للعدالة الدولية ولحقوق الإنسان، ويؤكد أن سياسة الإفلات من العقاب لم تعد ممكنة أمام إرادة الشعوب والمؤسسات القضائية الدولية".
وأشار إلى أن "إصدار هذه المذكرات يعكس إجماعاً دولياً متزايداً على محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم، ويشكل رسالة واضحة أن زمن الحصانة المطلقة قد انتهى".
كما دعا المتحدث المجتمع الدولي "للخروج من حالة الصمت والعجز إلى اتخاذ خطوات عملية لترجمة هذا القرار إلى واقع، والضغط من أجل تنفيذ هذه المذكرات لضمان العدالة لشعبنا الفلسطيني، ووضع حد لجرائم الاحتلال المستمرة".
حركة حماس كذلك، رحبت بقرار المحكمة، وأضافت في بيان، أن "هذه الخطوة التي حاولت الإدارة الأمريكية المتواطئة مع جرائم الحرب الصهيونية تعطيلها لأشهر، تشكل سابقة تاريخية مهمة، وتصحيحا لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا".
ودعت حماس المحكمة الجنائية الدولية إلى "توسيع دائرة محاسبة قادة الاحتلال المجرمين، ووزرائه وضباطه الذين ارتكبوا أبشع جرائم القتل والتجويع ضد شعبنا الفلسطيني".
كما طالبت الحركة "كافة الدول بالتعاون مع المحكمة في محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، والعمل على وقف جرائم الإبادة بحق المدنيين في قطاع غزة".
الأمين العام للمبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، في تصريح وصل الأناضول، رحب بقرار المحكمة، وطالب "بالإسراع في إصدار حكمها بارتكاب إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية في غزة".
وأضاف أن "كثيرا من الحكومات الغربية عليها اعتقال نتنياهو وغالانت بعد القرار، وأن تختار بين انحيازها المخزي لإسرائيل وبين احترامها للقانون الدولي ولميثاق محكمة الجنايات الدولية الذي وقعت عليه".
وفي 20 مايو/ أيار، أعلن المدعي العام للجنائية الدولية كريم خان في بيان، أنه يسعى لإصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، بتهم ارتكاب "جرائم حرب".
كما طلب خان مرة أخرى في أغسطس/ آب الماضي، من المحكمة سرعة إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وبالتوازي مع حرب الإبادة على غزة، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية مخلفا مقتل 795 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و450 آخرين، وفق رصد مراسل الأناضول استنادا إلى معطيات فلسطينية رسمية.