المعلم طارق العنابي في حديث للأناضول: وزعنا ألواحا صغيرة وطباشير ليستخدمها الطلاب المتعطلين عن الدراسة بسبب الحرب الإسرائيلية
** المعلم طارق العنابي في حديث للأناضول:
- وزعنا ألواحا صغيرة وطباشير ليستخدمها الطلاب المتعطلين عن الدراسة بسبب الحرب الإسرائيلية
- نهدف لتوجيه طاقات الطلاب وتخفيف الضغط عن أنفسهم ليتمكنوا من نقل صوتهم إلى العالم
- أحاول الحفاظ على استمرارية العملية التعليمية وتحسين مستوى الأطفال النازحين
- أستخدم ساحة المدرسة لتدريس الطلاب لأن الصفوف ممتلئة بالنازحين ولا مكان آخر متاح للتدريس
تعليم طوعي
ويتابع: "السكان الذين نزحوا من المناطق الشمالية ومدينة غزة اضطروا للانتقال إلى الجنوب، ونحن نعمل بجهد شخصي طوعي لنرفع المستوى التعليمي للطلاب، ونحاول مساعدتهم باللغة الإنجليزية كي يبقوا مستمرين في العملية التعليمية".وقام العنابي بتوزيع ألواح خشبية صغيرة وبعض الطباشير على الطلاب، بعد أن أجلسهم في ساحة مدرسة "طه حسين" بمدينة رفح جنوب القطاع، لتقديم الدروس لهم مجانا.
يقول: "قمنا بتوزيع ألواح صغيرة وطباشير ليكتب عليها الطلاب، بهدف توجيه طاقتهم وتخفيف الضغط عن أنفسهم قليلاً، وليتمكنوا من نقل صوتهم القوي إلى العالم الخارجي".
ويحذر العنابي من أنه "إذا استمر الطلاب في الانقطاع عن التعليم فسوف يتعرضون لنسيان ما تعلموه، لذلك نعمل بكل جهد لضمان استمراريتهم في التعليم، كي تبقى المعلومات التي اكتسبوها حاضرة في ذهنهم".
بيئة غير مناسبة
ونظرا لامتلاء الصفوف المدرسية بالنازحين القادمين من مناطق متعددة، قرر العنابي تدريس الطلاب في الهواء الطلق بفناء المدرسة.ويوضح قائلاً: "قررت استخدام ساحة المدرسة لتدريس الطلاب، فالصفوف ممتلئة بالسكان ولا يوجد مكان آخر متاح لتقديم الدروس بشكل فعّال".
ويستدرك بالقول: "الظروف البيئية غير مهيأة وغير صالحة لعملية التدريس، لكن هذا هو الموجود ونقوم بما نستطيع فعله".
ويعيش النازحون في مدراس القطاع المكتظ (2.3 مليون نسمة) تحت ظروف قاسية للغاية تفتقر لأدنى مقومات الحياة، بعد أن قطعت إسرائيل في حربها المتواصلة كافة الإمدادات من كهرباء وماء ووقود وعلاج وغذاء.
وفي 21 أكتوبر، بدأت إسرائيل تسمح بدخول قوافل مساعدات إغاثية محدودة جدا إلى قطاع غزة، من معبر رفح الحدودي مع مصر، بحيث لا تعتبر تلك المساعدات "نقطة في محيط الاحتياجات" التي يواجهها النازحون، بحسب الأمم المتحدة.